كثيرون تساءلوا ولايزالون عن سر تناول «باباي»، الشخصية الخيالية التي تظهر في الرسوم المتحركة والتي ابتدعها الأمريكي إلزي سيغار قبل تسعين عاماً، للسبانخ وعن الذي يجعلها تعطيه القوة التي ينتصر بها على عدوه اللدود «بلوتو»؟ أما الجواب حسب الويكيبيديا فهو أنه «في نهاية القرن التاسع عشر قام أحد المختصين بكتابة مقال عن الخصائص الغذائية للسبانخ إلا أنه أخطأ في موضع الفاصلة العشرية لمحتوى عنصر الحديد في السبانخ فبدا وكأن محتواه يفوق أنواع الخضار الأخرى بعشرة أضعاف، فانتشرت تلك المعلومة الخاطئة بين الناس سريعاً على اعتبار أن السبانخ يمنح القوة فكانت الأمهات يحرصن على تناول أبنائهن لوجبات تتضمن السبانخ، ولم يتم اكتشاف الخطأ إلا بعد عشر سنوات، ولم يلتفت معظم الناس إلى أن السبانخ يحتوى على عنصر الحديد بكمية تزيد بنسبة ضئيلة جداً عن أنواع الخضار الأخرى ولم تكن تشكل فرقاً». ما حدث مع هذه الشخصية الكارتونية هو أن الأسطورة المدنية صمدت أمام الحقائق العلمية حتى بعد مرور سنوات على اكتشاف الحقيقة.
اليوم يتساءل كثيرون عما إذا كان ذلك البعض الذي نفذ قفزته المجنونة في الهواء في فبراير 2011 وأدخل البلاد في وضع لا تستحقه نفذها منطلقاً من اعتقاده بأن السبانخ تعطيه القوة التي يحتاجها لتنفيذ ذلك؟ إذ لو نظر ذلك البعض بواقعية إلى قدراته الحقيقية لما أقدم على تلك الخطوة. شخصية «باباي» الكارتونية استمدت قوتها الخارقة من السبانخ، فمن أي شيء استمد ذلك البعض الذي يعتبر نفسه «معارضة» قوته؟
في خطبة الجمعة الماضي تطرق إمام وخطيب جامع عالي الكبير الشيخ ناصر آل عصفور إلى هذا الموضوع من دون أن يذكر ذلك البعض بالاسم، فالحديث كان عاماً ولكن يتيح للمرء إسقاطه على ذلك البعض، حيث قال ما معناه إن هناك من يخفق في تقدير قدراته فيعتقد في لحظة أنه يمتلك قدرات غير عادية وخارقة تتيح له فعل كل ما يريد والوصول إلى كل هدف يحدده، وأن سوء تقديره لقدراته يجعله يستهين بقدرات الآخر الذي يمتلك القوة والسلطة، لكنه يفاجأ بعد أن يبدأ في تنفيذ ما يسعى إليه بأنه أخفق في الأمرين، فقدراته ليست بالقدر الكافي الذي يمكنه بها تحقيق مآربه، وقدرات الآخر أكبر من قدراته بكثير وتجاربه وخبراته أكثر من تجاربه وخبراته، فيتورط ولا يعرف كي يخرج نفسه من المأزق الذي أوقع نفسه فيه.
هذا استنتاج يسهل تطبيقه على واقع ذلك البعض وكيف أنه بعد أن فعل ما فعل لم يعد قادراً على الخروج من الوضع الذي صار فيه ومع هذا لايزال يكابر ويحاول أن يقنع نفسه والعالم بأنه يمتلك القوة التي تتيح له تفتيت كل قوة تقف في وجهه، وهذا ما يسعى إعلامه المدعوم من قبل إيران بل المدار من قبلها إلى التأكيد عليه ونشره، وهذه مشكلة كبيرة نتيجتها المنطقية ازدياد الخسائر التي يتكبدها كلما تأخر في تبين قدراته الحقيقية والنظر إلى الأمور بواقعية.
على مدى ست سنوات ونيف عاش ذلك البعض و»المعارضة» إجمالاً وهم أنهم يمتلكون قوة تتيح لهم السيطرة على السلطة أو على الأقل تعينهم على فرض قناعاتهم وتوجهاتهم على الحكومة ولي ذراعها، ما يجعل المرء يشك بأنهم كانوا يتناولون في السر كميات من السبانخ كالتي كان يتناولها «باباي» ويكتسب منها تلك القوة الخارقة.
حقيقة السبانخ تبينت حيث أكد العلم أنها لا تحتوي إلا على نسبة ضئيلة جداً من عنصر الحديد أكثر من أنواع الخضار الأخرى، فمتى يتبين ذلك البعض حقيقة أن قدراته عادية حتى وإن تناول كميات من السبانخ؟!
اليوم يتساءل كثيرون عما إذا كان ذلك البعض الذي نفذ قفزته المجنونة في الهواء في فبراير 2011 وأدخل البلاد في وضع لا تستحقه نفذها منطلقاً من اعتقاده بأن السبانخ تعطيه القوة التي يحتاجها لتنفيذ ذلك؟ إذ لو نظر ذلك البعض بواقعية إلى قدراته الحقيقية لما أقدم على تلك الخطوة. شخصية «باباي» الكارتونية استمدت قوتها الخارقة من السبانخ، فمن أي شيء استمد ذلك البعض الذي يعتبر نفسه «معارضة» قوته؟
في خطبة الجمعة الماضي تطرق إمام وخطيب جامع عالي الكبير الشيخ ناصر آل عصفور إلى هذا الموضوع من دون أن يذكر ذلك البعض بالاسم، فالحديث كان عاماً ولكن يتيح للمرء إسقاطه على ذلك البعض، حيث قال ما معناه إن هناك من يخفق في تقدير قدراته فيعتقد في لحظة أنه يمتلك قدرات غير عادية وخارقة تتيح له فعل كل ما يريد والوصول إلى كل هدف يحدده، وأن سوء تقديره لقدراته يجعله يستهين بقدرات الآخر الذي يمتلك القوة والسلطة، لكنه يفاجأ بعد أن يبدأ في تنفيذ ما يسعى إليه بأنه أخفق في الأمرين، فقدراته ليست بالقدر الكافي الذي يمكنه بها تحقيق مآربه، وقدرات الآخر أكبر من قدراته بكثير وتجاربه وخبراته أكثر من تجاربه وخبراته، فيتورط ولا يعرف كي يخرج نفسه من المأزق الذي أوقع نفسه فيه.
هذا استنتاج يسهل تطبيقه على واقع ذلك البعض وكيف أنه بعد أن فعل ما فعل لم يعد قادراً على الخروج من الوضع الذي صار فيه ومع هذا لايزال يكابر ويحاول أن يقنع نفسه والعالم بأنه يمتلك القوة التي تتيح له تفتيت كل قوة تقف في وجهه، وهذا ما يسعى إعلامه المدعوم من قبل إيران بل المدار من قبلها إلى التأكيد عليه ونشره، وهذه مشكلة كبيرة نتيجتها المنطقية ازدياد الخسائر التي يتكبدها كلما تأخر في تبين قدراته الحقيقية والنظر إلى الأمور بواقعية.
على مدى ست سنوات ونيف عاش ذلك البعض و»المعارضة» إجمالاً وهم أنهم يمتلكون قوة تتيح لهم السيطرة على السلطة أو على الأقل تعينهم على فرض قناعاتهم وتوجهاتهم على الحكومة ولي ذراعها، ما يجعل المرء يشك بأنهم كانوا يتناولون في السر كميات من السبانخ كالتي كان يتناولها «باباي» ويكتسب منها تلك القوة الخارقة.
حقيقة السبانخ تبينت حيث أكد العلم أنها لا تحتوي إلا على نسبة ضئيلة جداً من عنصر الحديد أكثر من أنواع الخضار الأخرى، فمتى يتبين ذلك البعض حقيقة أن قدراته عادية حتى وإن تناول كميات من السبانخ؟!