قبل أيام قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إنه «يجزم بعدم تورط أي إيراني منذ عام 2001 في أي عمل إرهابي»، وبعده بقليل قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين عبد اللهيان إن «على البحرين ألا تقلق من العلاقات مع «حزب الله»» ووفر مثالاً عن «أهمية» هذا التنظيم بقوله «لولا مشاركة «حزب الله» في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا لكانت راية «داعش» ترفرف الآن في بعض الدول العربية»، أي أن على البحرين والدول العربية كافة أن تعلي من شأن هذا التنظيم بدل تصنيفه كتنظيم إرهابي لأنها بفضله لم يتمكن «داعش» من الوصول إليها والسيطرة عليها! وكالعادة لم ينس أن يوزع الاتهامات على هواه فيلمح إلى وجود علاقات مع تل أبيب تحكم القرار.
ما قاله ظريف وما قاله عبد اللهيان وما يقوله كل المسؤولين الإيرانيين يرمي إلى أمر واحد هو تبرئة إيران من كل عمل سالب وشرير في المنطقة ونشر فكرة بأن كل ما يقال عنها ليس إلا اتهامات مغرضة ومحاولة للتهرب من مواجهة المشكلات الداخلية. «إن الأزمة الداخلية في البحرين أزمة جادة، ولا صلة لها بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله»، هكذا كتب عبد اللهيان في صفحته على «تويتر»، وهو قول يصب في تحقيق الغاية نفسها، تبرئة إيران وذراعها في لبنان من كل عمل يمت بصلة إلى الإرهاب، فإيران حسب المسؤولين فيها لا علاقة لها بكل هذا الذي يجري في البلاد العربية وخصوصاً في دول مجلس التعاون وأنها على العكس «يهمها استقرار المنطقة»!
طبعاً ما استثار عبد اللهيان وجعله يقول كل هذا الذي قاله هو إعلان البحرين عن إلقاء القبض على خلية مؤلفة من 4 أشخاص على صلة بـ «حزب الله» اللبناني كانوا «ينشطون في البحرين تحت غطاء العمل الحقوقي واتهامهم بإقامة المظاهرات والممارسات التخريبية ضد أفراد ومركبات الشرطة ومبنى وزارة الداخلية» وأنه «تبين من خلال التحريات وجمع المعلومات أن مؤسس التنظيم يتلقى الدعم المادي لتسيير أعمال التنظيم الإرهابية من «حزب الله» اللبناني الإرهابي»، فمثل هذا الاتهام يربك خطط إيران ويؤثر على علاقاتها ببعض من لا يزال يثق فيها وفي تصريحات مسؤوليها.
إيران ومنذ بدء أحداث البحرين في فبراير 2011 وهي تحاول بشتى الطرق أن تبرئ نفسها وتبرئ «حزب الله» من كل ما حدث ومن كل ما يحدث، تفعل ذلك رغم تيقنها بأن لدى البحرين ما يكفي من أدلة تؤكد تورطها وذراعها الإرهابي في تلك الأحداث وما كان قبلها وما جاء بعدها، لهذا فإن من الطبيعي أن يبادر عبد اللهيان وغير عبد اللهيان بقول وكتابة مثل ذلك الكلام، وبترديد كلام من قبيل إنه لا يتوفر إرهابي إيراني واحد!
ما ينبغي أن تدركه إيران هو أن النفي عملية في غاية السهولة لأنه ليس إلا كلاماً، لكن النفي من دون توفير ما يجعل العالم يتأكد من أن الاتهامات ليست إلا ادعاء ولا دليل عليها لا قيمة له، بل انه في هذه الأمور لا يمكن تطبيق قاعدة «اليمين على من أنكر» لأن إيران لا يمكن أن تتردد ولو للحظة واحدة عن الحلف لتنقذ نفسها، وليس صعباً عليها إيجاد المبررات الشرعية لقسمها.
إيران لم تستطع طوال هذه السنين أن تثبت بأن الاتهامات التي توجه إليها باطلة، ولن تستطيع لأنها باختصار متورطة في كثير من أعمال السوء، وبالتأكيد فإنها لا تستطيع أن تثبت بأن ما أعلنته البحرين عن ضبط جماعة إرهابية تتستر بالعمل الحقوقي وتحصل على دعم مادي من «حزب الله» اللبناني التابع لها ادعاء لا أساس له من الصحة.
ما قاله ظريف وما قاله عبد اللهيان وما يقوله كل المسؤولين الإيرانيين يرمي إلى أمر واحد هو تبرئة إيران من كل عمل سالب وشرير في المنطقة ونشر فكرة بأن كل ما يقال عنها ليس إلا اتهامات مغرضة ومحاولة للتهرب من مواجهة المشكلات الداخلية. «إن الأزمة الداخلية في البحرين أزمة جادة، ولا صلة لها بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله»، هكذا كتب عبد اللهيان في صفحته على «تويتر»، وهو قول يصب في تحقيق الغاية نفسها، تبرئة إيران وذراعها في لبنان من كل عمل يمت بصلة إلى الإرهاب، فإيران حسب المسؤولين فيها لا علاقة لها بكل هذا الذي يجري في البلاد العربية وخصوصاً في دول مجلس التعاون وأنها على العكس «يهمها استقرار المنطقة»!
طبعاً ما استثار عبد اللهيان وجعله يقول كل هذا الذي قاله هو إعلان البحرين عن إلقاء القبض على خلية مؤلفة من 4 أشخاص على صلة بـ «حزب الله» اللبناني كانوا «ينشطون في البحرين تحت غطاء العمل الحقوقي واتهامهم بإقامة المظاهرات والممارسات التخريبية ضد أفراد ومركبات الشرطة ومبنى وزارة الداخلية» وأنه «تبين من خلال التحريات وجمع المعلومات أن مؤسس التنظيم يتلقى الدعم المادي لتسيير أعمال التنظيم الإرهابية من «حزب الله» اللبناني الإرهابي»، فمثل هذا الاتهام يربك خطط إيران ويؤثر على علاقاتها ببعض من لا يزال يثق فيها وفي تصريحات مسؤوليها.
إيران ومنذ بدء أحداث البحرين في فبراير 2011 وهي تحاول بشتى الطرق أن تبرئ نفسها وتبرئ «حزب الله» من كل ما حدث ومن كل ما يحدث، تفعل ذلك رغم تيقنها بأن لدى البحرين ما يكفي من أدلة تؤكد تورطها وذراعها الإرهابي في تلك الأحداث وما كان قبلها وما جاء بعدها، لهذا فإن من الطبيعي أن يبادر عبد اللهيان وغير عبد اللهيان بقول وكتابة مثل ذلك الكلام، وبترديد كلام من قبيل إنه لا يتوفر إرهابي إيراني واحد!
ما ينبغي أن تدركه إيران هو أن النفي عملية في غاية السهولة لأنه ليس إلا كلاماً، لكن النفي من دون توفير ما يجعل العالم يتأكد من أن الاتهامات ليست إلا ادعاء ولا دليل عليها لا قيمة له، بل انه في هذه الأمور لا يمكن تطبيق قاعدة «اليمين على من أنكر» لأن إيران لا يمكن أن تتردد ولو للحظة واحدة عن الحلف لتنقذ نفسها، وليس صعباً عليها إيجاد المبررات الشرعية لقسمها.
إيران لم تستطع طوال هذه السنين أن تثبت بأن الاتهامات التي توجه إليها باطلة، ولن تستطيع لأنها باختصار متورطة في كثير من أعمال السوء، وبالتأكيد فإنها لا تستطيع أن تثبت بأن ما أعلنته البحرين عن ضبط جماعة إرهابية تتستر بالعمل الحقوقي وتحصل على دعم مادي من «حزب الله» اللبناني التابع لها ادعاء لا أساس له من الصحة.