القول بأن النظام -أي نظام- أصدر هذا القانون أو ذاك أو اتخذ هذا القرار أو ذاك لحماية نفسه وللتضييق على «المعارضة» وإضعافها قول لا يسيء إلى النظام ولكنه يكشف عن مدى سطحية قائله، والسبب هو أن النظام في أي مكان وعلى مدى التاريخ يعمد إلى تسخير وتوظيف كل ما يملك من طاقات وقدرات وأجهزة وخبرات لتحقيق هاتين الغايتين وإلا سهل على من يريد الإطاحة به أو الإساءة إليه تحقيق ما يريد.
من حق النظام -أي نظام- أن يحمي نفسه وأن يفعل كل ما يمكنه لتحقيق هذه الغاية، وهذا يشمل القرارات التي تجعل من يريد الإطاحة به أو الإساءة إليه دون القدرة على بلوغ غاياته وأهدافه، إذ كيف يمكن أن يكون لـ»المعارضة» الحق في العمل على إضعاف النظام والسعي إلى إسقاطه ولا يكون للنظام حق حماية نفسه من كل ذلك؟ فهل من المنطق مثلاً أن يصدر النظام القرارات والقوانين التي تقوي «المعارضة» وتضعف النظام؟!
من يقول إن النظام -أي نظام في العالم وفي كل حين- يفعل هذا أو ذاك ليحمي نفسه ويضعف من يريد إضعافه أو إسقاطه ويعتبر ما يفعله وما يقوله النظام سبة أو ضعفاً فالأكيد أنه يعاني من قصور في الإدراك والفهم، ذلك أن الطبيعي هو أن يفعل النظام ذلك، والطبيعي أيضاً ألا يفعل عكس ذلك!
لو أن «المعارضة» في أي بلاد حصلت على فرصة للحكم وصارت هي السلطة والنظام فهل ستمتنع عن العمل على حماية نفسها؟ أو هل ستشجع «المعارضة» على الإطاحة بها بتوفير ما تحتاجه من ظروف وأدوات تعينها على تحقيق ذلك؟ لو فعلت ذلك فإنها تكون قد وفرت أول نموذج لغباء السلطات في العالم وعلى مدى التاريخ.
مثل ذلك القول ومثل هذا التفكير يكشف عن مدى سطحية قائليه ويعبر عن بعدهم عن العمل السياسي ويؤكد أنهم أقحموا أنفسهم في هذا المجال عنوة وأنهم لا يصلحون لإدارة البلاد وحكم الناس. هؤلاء لا يعرفون أن قوة النظام تؤدي إلى استقرار البلاد وأن ضعفه يؤدي إلى عكس ذلك، ولا يعرفون أن النظام الضعيف لا يغري «المعارضة» فقط لتنقلب عليه وإنما يغري «النطيحة والمتردية» أيضاً ليقوموا بذلك. النظام الضعيف لا قيمة له ولا احترام ولا يمكن لأحد أن يطيعه فتفسد الحياة ويضيع مستقبل الجميع، لهذا يعمد النظام -أي نظام- إلى أن يكون قوياً ومستقراً ومعيناً للناس على الحياة وبناء مستقبلهم.
إن «معارضة» تعتقد أن على النظام ألا يستغل ما بيده من قدرات وطاقات ليحمي نفسه ويضعف من يريد الإطاحة به لا تستحق أن تحمل هذه الصفة، ولا يمكن للناس الذين ترفع شعار الدفاع عنهم والانتصار لهم أن يثقوا فيها، فعندما يكون هذا هو مستوى تفكيرها فالأكيد أنها لن تكون قادرة على القيام بإدارة البلاد والقيادة.
المثير في الأمر هو كيف للمنظمات العالمية على اختلافها ورغم كل ما تمتلك من خبرات أن تثق في «معارضة» هذا مستوى تفكيرها؟ «معارضة» تعتقد أن من حقها هي فقط أن تفعل كل شيء لتصل إلى السلطة وأنه ليس من حق النظام أن يفعل أي شيء ليحمي نفسه ويتصرف بمسؤولية تجاه الناس الذين هو مسؤول عنهم. «المعارضة» التي لا تملك سوى الصراخ والجأر بالشكوى ولا تدرك أن من حق النظام أن يحمي نفسه ومن هو مسؤول عنه وتعتبر عمله الرامي إلى إضعافها ضعفاً واعتداء لا يمكن أن تحظى بالثقة ولا تستحق أن تعمل تحت هذه الراية، وليس قولها ذاك إلا تأكيداً على إقحام نفسها في مجال لا علاقة لها به ولا تصلح له.
من حق النظام -أي نظام- أن يحمي نفسه وأن يفعل كل ما يمكنه لتحقيق هذه الغاية، وهذا يشمل القرارات التي تجعل من يريد الإطاحة به أو الإساءة إليه دون القدرة على بلوغ غاياته وأهدافه، إذ كيف يمكن أن يكون لـ»المعارضة» الحق في العمل على إضعاف النظام والسعي إلى إسقاطه ولا يكون للنظام حق حماية نفسه من كل ذلك؟ فهل من المنطق مثلاً أن يصدر النظام القرارات والقوانين التي تقوي «المعارضة» وتضعف النظام؟!
من يقول إن النظام -أي نظام في العالم وفي كل حين- يفعل هذا أو ذاك ليحمي نفسه ويضعف من يريد إضعافه أو إسقاطه ويعتبر ما يفعله وما يقوله النظام سبة أو ضعفاً فالأكيد أنه يعاني من قصور في الإدراك والفهم، ذلك أن الطبيعي هو أن يفعل النظام ذلك، والطبيعي أيضاً ألا يفعل عكس ذلك!
لو أن «المعارضة» في أي بلاد حصلت على فرصة للحكم وصارت هي السلطة والنظام فهل ستمتنع عن العمل على حماية نفسها؟ أو هل ستشجع «المعارضة» على الإطاحة بها بتوفير ما تحتاجه من ظروف وأدوات تعينها على تحقيق ذلك؟ لو فعلت ذلك فإنها تكون قد وفرت أول نموذج لغباء السلطات في العالم وعلى مدى التاريخ.
مثل ذلك القول ومثل هذا التفكير يكشف عن مدى سطحية قائليه ويعبر عن بعدهم عن العمل السياسي ويؤكد أنهم أقحموا أنفسهم في هذا المجال عنوة وأنهم لا يصلحون لإدارة البلاد وحكم الناس. هؤلاء لا يعرفون أن قوة النظام تؤدي إلى استقرار البلاد وأن ضعفه يؤدي إلى عكس ذلك، ولا يعرفون أن النظام الضعيف لا يغري «المعارضة» فقط لتنقلب عليه وإنما يغري «النطيحة والمتردية» أيضاً ليقوموا بذلك. النظام الضعيف لا قيمة له ولا احترام ولا يمكن لأحد أن يطيعه فتفسد الحياة ويضيع مستقبل الجميع، لهذا يعمد النظام -أي نظام- إلى أن يكون قوياً ومستقراً ومعيناً للناس على الحياة وبناء مستقبلهم.
إن «معارضة» تعتقد أن على النظام ألا يستغل ما بيده من قدرات وطاقات ليحمي نفسه ويضعف من يريد الإطاحة به لا تستحق أن تحمل هذه الصفة، ولا يمكن للناس الذين ترفع شعار الدفاع عنهم والانتصار لهم أن يثقوا فيها، فعندما يكون هذا هو مستوى تفكيرها فالأكيد أنها لن تكون قادرة على القيام بإدارة البلاد والقيادة.
المثير في الأمر هو كيف للمنظمات العالمية على اختلافها ورغم كل ما تمتلك من خبرات أن تثق في «معارضة» هذا مستوى تفكيرها؟ «معارضة» تعتقد أن من حقها هي فقط أن تفعل كل شيء لتصل إلى السلطة وأنه ليس من حق النظام أن يفعل أي شيء ليحمي نفسه ويتصرف بمسؤولية تجاه الناس الذين هو مسؤول عنهم. «المعارضة» التي لا تملك سوى الصراخ والجأر بالشكوى ولا تدرك أن من حق النظام أن يحمي نفسه ومن هو مسؤول عنه وتعتبر عمله الرامي إلى إضعافها ضعفاً واعتداء لا يمكن أن تحظى بالثقة ولا تستحق أن تعمل تحت هذه الراية، وليس قولها ذاك إلا تأكيداً على إقحام نفسها في مجال لا علاقة لها به ولا تصلح له.