من الحقائق التي من المهم أن يدركها أولئك الذين فشلوا في حراكهم ورفعوا شعارات لا صلة لها بالواقع وأساؤوا إلى الوطن ولم يجنوا سوى الأذى أن باب الحكومة لا يزال مفتوحاً وأنه سيظل مفتوحاً لكل من يعينه تفكيره على استيعاب الواقع كي يعود إلى مجتمعه ووطنه من جديد ويتمكن من خدمتهما، فالحكومة لم تغلق هذا الباب رغم كل شيء وقد لا تغلقه وسترحب بكل من يتبع الأصول التي يتبعها العرب في مثل هذه الأحوال، فما جرى لم يكن قليلاً ولا هيناً ولا يمكن العفو عن ذاك الكثير إلا باتباع الأصول، فمن دونه لا يمكن للحكومة أن تتفاعل مع أي رغبة وإن صدقت النوايا، فالأصول أصول، وليس للعرب وخصوصاً في مثل هذه الأحوال إلا اتباع الأصول.
اليوم تغيرت الأحوال وصار على أولئك الذين ارتكبوا تلك الأخطاء في حق الوطن اختيار أحد طريقين، الاستمرار في الخطأ والانفصال عن المجتمع والوطن، وهو خيار لن يوصلهم إلى شيء، أو اتخاذ قرار العودة إلى العقل وتحمل كل ما يستتبع ذلك من أمور يعرفها العرب جيداً. لا يوجد طريق ثالث، ولأنه قد لا تتوفر بعد قليل الظروف التي يمكن فيها تحقيق شروط العودة – خصوصاً مع الإيقاع السريع للأحداث في المنطقة والتغيرات التي يصعب توقعها – فإن اختيار الطريق الأول هو الأسلم وهو ما يمكن أن يختاره العاقل والمحب لهذا الوطن.
لم يعد المجال يسمح للمكابرة والمناورة، ورغم أن الاختيار بين ذينك الطريقين صعب إلا أن العودة إلى العقل تعين على اختيار الصحيح منهما وهو ما يريده المواطنون الذين تضرروا كثيراً من ذلك الحراك الخاطئ، فالطريق الآخر لا يتضرر منه من عليه أن يختار ويقرر فقط وإنما يكلف ويؤذي أيضاً المواطنين الذين كانوا قد اعتقدوا لسبب أو لآخر أنهم اتبعوا الطريق الصحيح وأن ما سيجري سيكون في صالحهم ويعود بالخير على وطنهم قبل أن يصدمهم الواقع وينتبهوا إلى أنهم لم يكونوا سوى أدوات وأحجار يتم تحريكها لتخدم توجهات معينة.
طالما أن الباب لا يزال مفتوحاً فإن التفكير في الاتجاه الصحيح واجب على أولئك الذين اعتقدوا أنهم قادرون على الوفاء بوعودهم وتحقيق المكاسب للمواطنين وفشلوا، وليس في العودة إلى الرشد عيب، وليس في اتباع الأصول عيب، فهذا هو «سلك العرب» ولا يمكن أن تنصلح الأحوال إلا به.
ليس المخاطب هنا أولئك الذين اختاروا الهروب إلى الخارج وأبناؤهم في أحضانهم صباحاً ومساء ويشعرون بالاطمئنان ولكن الذين يشهدون ما يعاني منه العامة في الداخل وما يعاني منه الوطن، ذلك أن أولئك لا يصلهم أنين المتضررين من الحراك الخاطئ عدا أنهم يعتبرون ذلك تضحية لابد منها وعليهم تحملها! الخطاب موجه وينبغي أن يوجه دائماً إلى من هم في الداخل من «القياديين» الذين يرون نتاج فعلهم وحراكهم الخاطئ وما تسببوا به على من وثق فيهم واتبعهم لعلهم ينتبهون ويدركون أن عوامل جديدة مؤثرة دخلت وأنه لابد من معايشة الواقع وعدم مطالبة المواطنين بتحمل نتائج أخطائهم.
ما ينبغي أن ينتبهوا إليه هو أنه كلما ضاقت الحلقة وازداد انحشارهم في الزاوية كلما قلت خياراتهم وانعدمت مقدرتهم على تحقيق أي شيء ولن يجدوا حينها سوى القبول بكل ما يفرض عليهم. ليس أفضل من هكذا وقت وظروف يمكن لأولئك الذين أساؤوا للوطن بقرارهم الطائش ذاك أن يمارسوا فيه فعل العرب، فقد تستجد ظروف تجد معها الحكومة أن من مصلحة الوطن عدم الاستمرار في ترك الباب مفتوحا. فهل يختار أولئك «الأصول» التي يتبعها العرب عادة في مثل هكذا أحوال؟
اليوم تغيرت الأحوال وصار على أولئك الذين ارتكبوا تلك الأخطاء في حق الوطن اختيار أحد طريقين، الاستمرار في الخطأ والانفصال عن المجتمع والوطن، وهو خيار لن يوصلهم إلى شيء، أو اتخاذ قرار العودة إلى العقل وتحمل كل ما يستتبع ذلك من أمور يعرفها العرب جيداً. لا يوجد طريق ثالث، ولأنه قد لا تتوفر بعد قليل الظروف التي يمكن فيها تحقيق شروط العودة – خصوصاً مع الإيقاع السريع للأحداث في المنطقة والتغيرات التي يصعب توقعها – فإن اختيار الطريق الأول هو الأسلم وهو ما يمكن أن يختاره العاقل والمحب لهذا الوطن.
لم يعد المجال يسمح للمكابرة والمناورة، ورغم أن الاختيار بين ذينك الطريقين صعب إلا أن العودة إلى العقل تعين على اختيار الصحيح منهما وهو ما يريده المواطنون الذين تضرروا كثيراً من ذلك الحراك الخاطئ، فالطريق الآخر لا يتضرر منه من عليه أن يختار ويقرر فقط وإنما يكلف ويؤذي أيضاً المواطنين الذين كانوا قد اعتقدوا لسبب أو لآخر أنهم اتبعوا الطريق الصحيح وأن ما سيجري سيكون في صالحهم ويعود بالخير على وطنهم قبل أن يصدمهم الواقع وينتبهوا إلى أنهم لم يكونوا سوى أدوات وأحجار يتم تحريكها لتخدم توجهات معينة.
طالما أن الباب لا يزال مفتوحاً فإن التفكير في الاتجاه الصحيح واجب على أولئك الذين اعتقدوا أنهم قادرون على الوفاء بوعودهم وتحقيق المكاسب للمواطنين وفشلوا، وليس في العودة إلى الرشد عيب، وليس في اتباع الأصول عيب، فهذا هو «سلك العرب» ولا يمكن أن تنصلح الأحوال إلا به.
ليس المخاطب هنا أولئك الذين اختاروا الهروب إلى الخارج وأبناؤهم في أحضانهم صباحاً ومساء ويشعرون بالاطمئنان ولكن الذين يشهدون ما يعاني منه العامة في الداخل وما يعاني منه الوطن، ذلك أن أولئك لا يصلهم أنين المتضررين من الحراك الخاطئ عدا أنهم يعتبرون ذلك تضحية لابد منها وعليهم تحملها! الخطاب موجه وينبغي أن يوجه دائماً إلى من هم في الداخل من «القياديين» الذين يرون نتاج فعلهم وحراكهم الخاطئ وما تسببوا به على من وثق فيهم واتبعهم لعلهم ينتبهون ويدركون أن عوامل جديدة مؤثرة دخلت وأنه لابد من معايشة الواقع وعدم مطالبة المواطنين بتحمل نتائج أخطائهم.
ما ينبغي أن ينتبهوا إليه هو أنه كلما ضاقت الحلقة وازداد انحشارهم في الزاوية كلما قلت خياراتهم وانعدمت مقدرتهم على تحقيق أي شيء ولن يجدوا حينها سوى القبول بكل ما يفرض عليهم. ليس أفضل من هكذا وقت وظروف يمكن لأولئك الذين أساؤوا للوطن بقرارهم الطائش ذاك أن يمارسوا فيه فعل العرب، فقد تستجد ظروف تجد معها الحكومة أن من مصلحة الوطن عدم الاستمرار في ترك الباب مفتوحا. فهل يختار أولئك «الأصول» التي يتبعها العرب عادة في مثل هكذا أحوال؟