الوقت الذي يضيعه أولئك الذين لايزالون دون استيعاب حقيقة أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم وفشلوا وأساؤوا بفعلهم وبفشلهم إلى الناس الذين رفعوا شعارات الدفاع عنهم، الوقت الذي يضيعونه في رصد أخبار وأنشطة الحكومة وإعداد التعليقات السالبة عنها وبثها عبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل الأفضل لهم أن يستفيدوا منه في التفكير في الوسائل التي ربما تساعدهم على التقليل من خسائرهم وتفتح أمامهم باب العودة إلى حيث يمكنهم خدمة الوطن والمواطنين، فذلك الرصد وتلك التعليقات لا قيمة لها ولا تكسبهم أي مفيد بل على العكس تجعل العالم يتأكد من أنهم في الرمق الأخير.
من يتابع الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وغير الإيرانية، وما يقوله وينشره أولئك الذين اختاروا البقاء في الخارج عن نشاط الحكومة وقراراتها لا يملك إلا أن يضحك، فما يفعلونه يثير السخرية حقاً. إن تعليقاً سالباً على خبر عن قيام الحكومة بشراء أسلحة في مثل هذه الظروف غير العادية التي تمر بها المنطقة والعالم لا قيمة له على الإطلاق لأن كل الدول -بما فيها تلك التي يعتبرونها نماذج تحتذى- تخصص جزءاً كبيراً من موازناتها لشراء الأسلحة لتدافع عن نفسها ولتشعر قبل هذا ويشعر شعبها بالاطمئنان، فما يجري اليوم في العالم وفي هذه المنطقة على وجه الخصوص يتطلب الحذر والاستعداد لمواجهة الأسوأ. الأمر نفسه فيما يتعلق بالتعليقات السالبة على أخبار تتعلق بالتربية والتعليم والصحة والعمل وغيرها، ففي نظر أولئك كل ما تقوم به الحكومة لا يخدم الوطن ولا يفيد إلا فئة محدودة من المواطنين.
من يتابع ما تبثه تلك الفضائيات على مدار الساعة وما يقوله وينشره أولئك الذين يعتبرون ما يقومون به «عملاً وطنياً وجهاداً» لا بد أن يضحك ويسخر، فما يبث ويقال وينشر لا يحقق هدفهم المتمثل في الإساءة إلى البحرين لأن العالم قادر بما يمتلكه من وعي على تبين الهدف من كل ذلك، فليس من المعقول أن يصدق أن كل ما تقوم به الحكومة خطأ وناقص ولا هدف له إلا حماية النظام، وليس معقولاً أن يصدق أن الحكومة تعمل على الإساءة إلى نفسها بهذه الممارسة أو تلك.
الوقت الذي يضيعه أولئك في كل هذا الذي لا قيمة له ولا يعود عليهم بالنفع يفترض أن يستفيدوا منه وهم في ظروفهم الحالية التي تؤكد هزيمتهم في إيجاد قناة اتصال بالحكومة لعلهم يحققون للناس بعضاً من الذي لم يتمكنوا من تحقيقه لهم بطيشهم وبما قاموا به من عمل يعرفون جيداً أنه لن يوصلهم إلى ما يتمنونه ويسعون إليه.
قبل أيام أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب خبر عن انضمام مجموعة من المعلمين السعوديين إلى هيئة التدريس للعام المدرسي الجديد في سبتمبر المقبل واجتهدوا في إعداد التقارير والتحليلات واعتبروا ذلك ظلماً للمعلمين البحرينيين الذين هم على قائمة الانتظار ويتمنون الحصول على وظيفة، ولم ينتبهوا إلى أن المعلمين السعوديين سيأتون ضمن بعثة تعليمية تتكفل السعودية برواتبهم وأن هذا العمل هو ضمن اتفاقيات ثقافية تساهم من خلالها الشقيقة الكبرى في البرامج التعليمية في العديد من الدول، ثم لما علموا بهذه الحقيقة فسروا الموضوع تفسيراً طائفياً بغيضاً وركزوا على فكرة أن السعودية تفعل ذلك لأهداف سياسية!
وقبل هذا التقرير وبعده سعوا إلى لي عنق الكثير من الأخبار وإلى جعلها منطلقاً للإساءة إلى الحكومة والتقليل من شأن ما تقوم به من جهود يثني عليها الداني والقاصي. الوقت الذي يضيعونه في هذا الذي لا يأتي منه خير ولا يقلل إلا من شأنهم ومصداقيتهم الأفضل لهم الاستفادة منه في إصلاح ما قاموا بتخريبه بإيجاد قناة تواصل وتفاهم مع الحكومة لعلها ترضى.
من يتابع الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وغير الإيرانية، وما يقوله وينشره أولئك الذين اختاروا البقاء في الخارج عن نشاط الحكومة وقراراتها لا يملك إلا أن يضحك، فما يفعلونه يثير السخرية حقاً. إن تعليقاً سالباً على خبر عن قيام الحكومة بشراء أسلحة في مثل هذه الظروف غير العادية التي تمر بها المنطقة والعالم لا قيمة له على الإطلاق لأن كل الدول -بما فيها تلك التي يعتبرونها نماذج تحتذى- تخصص جزءاً كبيراً من موازناتها لشراء الأسلحة لتدافع عن نفسها ولتشعر قبل هذا ويشعر شعبها بالاطمئنان، فما يجري اليوم في العالم وفي هذه المنطقة على وجه الخصوص يتطلب الحذر والاستعداد لمواجهة الأسوأ. الأمر نفسه فيما يتعلق بالتعليقات السالبة على أخبار تتعلق بالتربية والتعليم والصحة والعمل وغيرها، ففي نظر أولئك كل ما تقوم به الحكومة لا يخدم الوطن ولا يفيد إلا فئة محدودة من المواطنين.
من يتابع ما تبثه تلك الفضائيات على مدار الساعة وما يقوله وينشره أولئك الذين يعتبرون ما يقومون به «عملاً وطنياً وجهاداً» لا بد أن يضحك ويسخر، فما يبث ويقال وينشر لا يحقق هدفهم المتمثل في الإساءة إلى البحرين لأن العالم قادر بما يمتلكه من وعي على تبين الهدف من كل ذلك، فليس من المعقول أن يصدق أن كل ما تقوم به الحكومة خطأ وناقص ولا هدف له إلا حماية النظام، وليس معقولاً أن يصدق أن الحكومة تعمل على الإساءة إلى نفسها بهذه الممارسة أو تلك.
الوقت الذي يضيعه أولئك في كل هذا الذي لا قيمة له ولا يعود عليهم بالنفع يفترض أن يستفيدوا منه وهم في ظروفهم الحالية التي تؤكد هزيمتهم في إيجاد قناة اتصال بالحكومة لعلهم يحققون للناس بعضاً من الذي لم يتمكنوا من تحقيقه لهم بطيشهم وبما قاموا به من عمل يعرفون جيداً أنه لن يوصلهم إلى ما يتمنونه ويسعون إليه.
قبل أيام أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب خبر عن انضمام مجموعة من المعلمين السعوديين إلى هيئة التدريس للعام المدرسي الجديد في سبتمبر المقبل واجتهدوا في إعداد التقارير والتحليلات واعتبروا ذلك ظلماً للمعلمين البحرينيين الذين هم على قائمة الانتظار ويتمنون الحصول على وظيفة، ولم ينتبهوا إلى أن المعلمين السعوديين سيأتون ضمن بعثة تعليمية تتكفل السعودية برواتبهم وأن هذا العمل هو ضمن اتفاقيات ثقافية تساهم من خلالها الشقيقة الكبرى في البرامج التعليمية في العديد من الدول، ثم لما علموا بهذه الحقيقة فسروا الموضوع تفسيراً طائفياً بغيضاً وركزوا على فكرة أن السعودية تفعل ذلك لأهداف سياسية!
وقبل هذا التقرير وبعده سعوا إلى لي عنق الكثير من الأخبار وإلى جعلها منطلقاً للإساءة إلى الحكومة والتقليل من شأن ما تقوم به من جهود يثني عليها الداني والقاصي. الوقت الذي يضيعونه في هذا الذي لا يأتي منه خير ولا يقلل إلا من شأنهم ومصداقيتهم الأفضل لهم الاستفادة منه في إصلاح ما قاموا بتخريبه بإيجاد قناة تواصل وتفاهم مع الحكومة لعلها ترضى.