في المؤتمر الصحافي الذي عقده وزراء خارجية البحرين والسعودية والإمارات ومصر عقب اجتماعهم التشاوري في المنامة الأحد الماضي وتناولوا فيه الأزمة القطرية، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، رداً على سؤال، عن احتمالية قيام قطر بفتح الباب أمام الإيرانيين بالطريقة نفسها التي تم فتحه أمام الأتراك إنه «لا يوجد دولة تعاونت مع إيران حصدت الخير.. فالدمار والخراب هو ما تأتي به إيران». حقيقة يبصم عليها كل من يعرف طبيعة العقلية الفارسية التي لا ترى في المشهد إلا نفسها ولا تريد أن ترى غيرها، ولهذا لا يصادقها إلا المجبر على ذلك ومن فقد عقله، والوقائع تؤكد بالفعل أنه ليس من دولة تعاونت مع إيران إلا خسرت وضاعت، فالخراب والأذى والدمار والسوء لا يأتي إلا من إيران التي من الطريف أنها تعرف كل هذا عن نفسها وتفاخر به وهو ديدنها منذ أن استولى الملالي على السلطة فيها.
يكفي للتدليل على ما قاله الجبير الإشارة إلى التحرك السريع الذي قامت به الحكومة الإيرانية فور أن اتخذت الدول الأربع قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وأعلنت عن القرارات المتعلقة بالطيران والتواصل البري، حيث سارعت بفتح أجوائها وأكدت وقوفها إلى جانب قطر، فهذه الفرصة قد لا تتكرر، والحصول على موطئ قدم في هذه الضفة من الخليج العربي يكفي لإحياء أمل تصدير الثورة ويتيح مزيداً من فرص التدخل في شؤون دول مجلس التعاون وعلى الخصوص السعودية والبحرين.
إيران مثلها مثل كل دول العالم تبحث عن مصالحها، وهذا حق مشروع للجميع، لكنها تختلف عنها كلها في مسألة الصداقة، فليس في قاموسها مكان لهذه المفردة وإن كانت تردد في العلن بأنها ترحب بالصداقات وبالتعاون مع كل دول المجلس. الصديق الصدوق في نظر إيران هو الذي يقبل بكل ما تقول وما تفعل ولا يناقشها في الأخطاء التي ترتكبها ولا يسألها عن تجاوزاتها ودوسها على كل المبادئ، فإن فعل اعتبرته عدواً وتوفر السبب لتحطيمه.
إيران لا تؤمن بالصداقات إلا في الظاهر، وهي ليست كغيرها من دول العالم توازن بين الصداقة والمصلحة حيث الآخر بالنسبة لها لا شيء فالمهم هي، وهي فقط. لهذا فإنه لا يوجد دولة تعاونت معها واعتقدت للحظة أنها صديقتها ويمكنها تطوير العلاقات معها ودفعها إلى آفاق أرحب إلا وخسرت ولم تنل إلا الخراب والدمار. ما جرى ولايزال يجري في العراق وسوريا يؤكد هذه الحقيقة، وما جرى ويجري في اليمن دليل آخر يعين كل من يشكك في صحة هذا الكلام على تصديقه. بالعامية «إيران فقر»، ولا يمكن أن يأتي منها إلا الفقر.
السعودية والبحرين والإمارات والكويت فتحت أبوابها لإيران ورحبت بها كثيراً خلال العقود الأربعة الأخيرة لكنها لم تجنِ غير الأذى، فإيران استغلت كل ذلك لتصدير ثورتها وفرض فكرها وتوجهها وبدل أن تعمل على تطوير العلاقات مع جيرانها المسالمين قامت بتكوين الخلايا في أراضيها وهربت الأسلحة إليها ودعمت كل من أعرب عن رغبته في تغيير الأنظمة في تلك الدول وسلمت القيادة لأجهزة الاستخبارات أملاً في اقتناص اللحظة المناسبة للانقضاض عليها وحكمها.
عشرات الأدلة والبراهين وفرتها البحرين والسعودية على مسعى إيران الخائب، وأخرى وفرتها الكويت والإمارات، وكلها تؤكد أن إيران لا تؤمن بالصداقات ولا تحترم المبادئ ولا الشعارات الفارغة التي ترفعها وأنه لا يمكن أن يأتي منها سوى الأذى والخراب والدمار. بناء عليه فإن أي خير لا يمكن أن تجنيه قطر من فتح أبوابها لإيران وتطوير علاقاتها معها، فالموضوع بالنسبة لإيران ليس إلا فرصة عليها أن تستغلها لتسيطر على المنطقة.
يكفي للتدليل على ما قاله الجبير الإشارة إلى التحرك السريع الذي قامت به الحكومة الإيرانية فور أن اتخذت الدول الأربع قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وأعلنت عن القرارات المتعلقة بالطيران والتواصل البري، حيث سارعت بفتح أجوائها وأكدت وقوفها إلى جانب قطر، فهذه الفرصة قد لا تتكرر، والحصول على موطئ قدم في هذه الضفة من الخليج العربي يكفي لإحياء أمل تصدير الثورة ويتيح مزيداً من فرص التدخل في شؤون دول مجلس التعاون وعلى الخصوص السعودية والبحرين.
إيران مثلها مثل كل دول العالم تبحث عن مصالحها، وهذا حق مشروع للجميع، لكنها تختلف عنها كلها في مسألة الصداقة، فليس في قاموسها مكان لهذه المفردة وإن كانت تردد في العلن بأنها ترحب بالصداقات وبالتعاون مع كل دول المجلس. الصديق الصدوق في نظر إيران هو الذي يقبل بكل ما تقول وما تفعل ولا يناقشها في الأخطاء التي ترتكبها ولا يسألها عن تجاوزاتها ودوسها على كل المبادئ، فإن فعل اعتبرته عدواً وتوفر السبب لتحطيمه.
إيران لا تؤمن بالصداقات إلا في الظاهر، وهي ليست كغيرها من دول العالم توازن بين الصداقة والمصلحة حيث الآخر بالنسبة لها لا شيء فالمهم هي، وهي فقط. لهذا فإنه لا يوجد دولة تعاونت معها واعتقدت للحظة أنها صديقتها ويمكنها تطوير العلاقات معها ودفعها إلى آفاق أرحب إلا وخسرت ولم تنل إلا الخراب والدمار. ما جرى ولايزال يجري في العراق وسوريا يؤكد هذه الحقيقة، وما جرى ويجري في اليمن دليل آخر يعين كل من يشكك في صحة هذا الكلام على تصديقه. بالعامية «إيران فقر»، ولا يمكن أن يأتي منها إلا الفقر.
السعودية والبحرين والإمارات والكويت فتحت أبوابها لإيران ورحبت بها كثيراً خلال العقود الأربعة الأخيرة لكنها لم تجنِ غير الأذى، فإيران استغلت كل ذلك لتصدير ثورتها وفرض فكرها وتوجهها وبدل أن تعمل على تطوير العلاقات مع جيرانها المسالمين قامت بتكوين الخلايا في أراضيها وهربت الأسلحة إليها ودعمت كل من أعرب عن رغبته في تغيير الأنظمة في تلك الدول وسلمت القيادة لأجهزة الاستخبارات أملاً في اقتناص اللحظة المناسبة للانقضاض عليها وحكمها.
عشرات الأدلة والبراهين وفرتها البحرين والسعودية على مسعى إيران الخائب، وأخرى وفرتها الكويت والإمارات، وكلها تؤكد أن إيران لا تؤمن بالصداقات ولا تحترم المبادئ ولا الشعارات الفارغة التي ترفعها وأنه لا يمكن أن يأتي منها سوى الأذى والخراب والدمار. بناء عليه فإن أي خير لا يمكن أن تجنيه قطر من فتح أبوابها لإيران وتطوير علاقاتها معها، فالموضوع بالنسبة لإيران ليس إلا فرصة عليها أن تستغلها لتسيطر على المنطقة.