تغريدة غاضبة كتبها أكاديمي ومحلل سياسي إماراتي عبر بها عن حالة الاستياء العام من تجاوز البعض للأعراف والعادات والتقاليد العربية والإسلامية والخليجية إثر ظهور الخلاف الخليجي إلى العلن، فقد اعتبر المحلل والأكاديمي أنه عيب ومليون عيب التطاول المتبادل على قيادات ورموز وطنية والأعراض وبث الكراهية والفجور في الخصومة، ودعا الجميع إلى التوقف فوراً عما وصفه بـ»الانحدار الإعلامي»، ما يعني أنه لم يخاطب من لم ينالوا نصيباً وافراً من العلم والثقافة فقط ممن يمكن لهذا السبب إيجاد العذر لهم والتغاضي عن بعض تصرفاتهم، فما جاء من غيرهم وممن يفترض أن الحكمة تقودهم والمسؤولية تقيدهم أكثر وغير متوقع.
الاختلاف بين البشر وارد والخصومة واردة أيضاً ولكن أن تصل الأمور حد التطاول على القيادات والرموز الوطنية والأعراض مسألة ينبغي عدم الاكتفاء برفضها لفظاً أو لفت الانتباه إليها، فمثل هذا الأمر الغريب على الشعوب الخليجية بشكل خاص وترفضه الشريعة الإسلامية وليس من أخلاق العرب يتطلب التصدي له من قبل الجميع وبقوة.
ليس من اللائق أبداً التطاول على قادة دول مجلس التعاون أو جرحهم فهم في كل الأحوال حكامنا وعناويننا، وليس من اللائق التطاول على الرموز الوطنية أياً كان السبب فهم مفخرة لكل شعوب التعاون، وليس من اللائق التعرض للأعراض فأعراضنا أعراضنا ولا يمكن لأحد أن يقبل بهذا الأمر مهما اشتدت الأزمة وطالت. ممارسة هذا السلوك السالب جداً نتيجته بث ونشر الكراهية فيما بيننا ويعني الفجور في الخصومة.
نعم هناك خلاف شديد بين دولنا، وواضح أنه قابل للاشتداد بل إنه يشتد يوماً بعد يوم، لكن مهما بلغ حجم الخلاف ومهما اشتد وتوسع فإنه لا يبيح لأحد التطاول على القادة والرموز الوطنية. ليس المقصود هنا عدم إبداء الآراء أو اتخاذ المواقف فهذا أمر تكفله كل دساتير دول مجلس التعاون وهو حق لا يمكن التفريط فيه ومفيد، المقصود هو التطاول وعدم الالتزام بالأصول لأنه سلوك لا يأتي منه إلا الأذى ويتسبب في جروح تحتاج إلى وقت طويل جداً لتلتئم.
من الأمور التي لا ينتبه إليها البعض هو أن الخلاف بين الدول ليس خلافاً بين الأشخاص الذين يمثلونها لأن الأشخاص يتغيرون ومن يحل محلهم يمثلون دولهم وإن كانوا غير مقتنعين بالخلاف وأسبابه. الدليل على هذا هو اللقاءات التي تجمع بين وزراء الخارجية الذين يعبر كل واحد منهم عن موقف بلاده وقد يدلي بتصريحات غاضبة أحياناً إلا أن كل هذا لا يمنع من التقائهم وعقد الاجتماعات وتبادل الزيارات، فهؤلاء وغيرهم من المسؤولين في الدول إنما يدافعون عن سياسات دولهم ويعبرون عن مواقفها ولا يدافعون عن شخوصهم أو يعبرون عن مواقفهم الشخصية. من هنا قيل بأنه لا يوجد في السياسة صديق دائم ولا عدو دائم. في هذا السياق يمكن الإشارة إلى اللقاء الذي جمع أخيراً بين نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان ومقتدى الصدر الذي زار السعودية تلبية لدعوة من قيادتها، وبالتأكيد فإن الجميع يعرف ما فعله الصدر وما أدلى به من تصريحات في الفترة الماضية ومنها تصريحات تتضمن إساءات لدول مجلس التعاون. هذا يعني أن احتمالية انتهاء الخلاف بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الأربع المقاطعة لقطر، وقطر، واردة في كل حين فالظروف تتغير وهناك دائماً مستجدات تفرض نفسها.
مهم جداً اتخاذ قرار جماعي بمنع ومعاقبة كل من يسمح لنفسه بالتطاول على القيادات والرموز الوطنية في دول مجلس التعاون خصوصاً وأن التطاول لا يمكن أن يسهم في حل الخلاف بل على العكس يمكن أن يزيده تعقيداً ويصعب من ثم علاج كل ما ينتج عن هذا السلوك اللا مسؤول والمرفوض.
الاختلاف بين البشر وارد والخصومة واردة أيضاً ولكن أن تصل الأمور حد التطاول على القيادات والرموز الوطنية والأعراض مسألة ينبغي عدم الاكتفاء برفضها لفظاً أو لفت الانتباه إليها، فمثل هذا الأمر الغريب على الشعوب الخليجية بشكل خاص وترفضه الشريعة الإسلامية وليس من أخلاق العرب يتطلب التصدي له من قبل الجميع وبقوة.
ليس من اللائق أبداً التطاول على قادة دول مجلس التعاون أو جرحهم فهم في كل الأحوال حكامنا وعناويننا، وليس من اللائق التطاول على الرموز الوطنية أياً كان السبب فهم مفخرة لكل شعوب التعاون، وليس من اللائق التعرض للأعراض فأعراضنا أعراضنا ولا يمكن لأحد أن يقبل بهذا الأمر مهما اشتدت الأزمة وطالت. ممارسة هذا السلوك السالب جداً نتيجته بث ونشر الكراهية فيما بيننا ويعني الفجور في الخصومة.
نعم هناك خلاف شديد بين دولنا، وواضح أنه قابل للاشتداد بل إنه يشتد يوماً بعد يوم، لكن مهما بلغ حجم الخلاف ومهما اشتد وتوسع فإنه لا يبيح لأحد التطاول على القادة والرموز الوطنية. ليس المقصود هنا عدم إبداء الآراء أو اتخاذ المواقف فهذا أمر تكفله كل دساتير دول مجلس التعاون وهو حق لا يمكن التفريط فيه ومفيد، المقصود هو التطاول وعدم الالتزام بالأصول لأنه سلوك لا يأتي منه إلا الأذى ويتسبب في جروح تحتاج إلى وقت طويل جداً لتلتئم.
من الأمور التي لا ينتبه إليها البعض هو أن الخلاف بين الدول ليس خلافاً بين الأشخاص الذين يمثلونها لأن الأشخاص يتغيرون ومن يحل محلهم يمثلون دولهم وإن كانوا غير مقتنعين بالخلاف وأسبابه. الدليل على هذا هو اللقاءات التي تجمع بين وزراء الخارجية الذين يعبر كل واحد منهم عن موقف بلاده وقد يدلي بتصريحات غاضبة أحياناً إلا أن كل هذا لا يمنع من التقائهم وعقد الاجتماعات وتبادل الزيارات، فهؤلاء وغيرهم من المسؤولين في الدول إنما يدافعون عن سياسات دولهم ويعبرون عن مواقفها ولا يدافعون عن شخوصهم أو يعبرون عن مواقفهم الشخصية. من هنا قيل بأنه لا يوجد في السياسة صديق دائم ولا عدو دائم. في هذا السياق يمكن الإشارة إلى اللقاء الذي جمع أخيراً بين نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان ومقتدى الصدر الذي زار السعودية تلبية لدعوة من قيادتها، وبالتأكيد فإن الجميع يعرف ما فعله الصدر وما أدلى به من تصريحات في الفترة الماضية ومنها تصريحات تتضمن إساءات لدول مجلس التعاون. هذا يعني أن احتمالية انتهاء الخلاف بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الأربع المقاطعة لقطر، وقطر، واردة في كل حين فالظروف تتغير وهناك دائماً مستجدات تفرض نفسها.
مهم جداً اتخاذ قرار جماعي بمنع ومعاقبة كل من يسمح لنفسه بالتطاول على القيادات والرموز الوطنية في دول مجلس التعاون خصوصاً وأن التطاول لا يمكن أن يسهم في حل الخلاف بل على العكس يمكن أن يزيده تعقيداً ويصعب من ثم علاج كل ما ينتج عن هذا السلوك اللا مسؤول والمرفوض.