سنتجاوز على واقع يؤكد أن لكل مجتمع تعدديته وتفاوتاً في طبيعة شرائحه، فنحن سنحصر محاولة الفهم «بالخطاب الإعلامي» فحسب، أي في محاولة فهم من يخاطبنا إعلامياً فقط، وهو خطاب واحد مكرر سيكون موضع تساؤلاتنا للبحث عن إجابة لسؤال محير بالنسبة لنا، هو ما هو رأي القطريين فيما فعلته قيادتهم بنا كشعوب خليجية وكإخوة وأشقاء لهم؟ هل رأيهم الحقيقي هو ما نسمعه من إعلامهم؟
إن كانت الإجابة هي التأييد المطلق لما قامت به القيادة القطرية، فالقصة انتهت هنا، وهذا وارد بأن يكون الشعب القطري وفقاً لإعلامه تابعاً تبعية مطلقة للقيادة بحلوها ومرها كما يقال، يؤيدون أميرهم حتى وإن كان على خطأ وحتى لو ارتكب جرائم، حتى لو أمرهم أن يلقوا بأنفسهم في النار سيرمون بأنفسهم، ذلك تأييد مطلق على حلال أو على حرام، حتى وإن كان من غير فهم، وهو نوع من أنواع التبعية المطلقة موجود في كل المجتمعات، فلو قالت لنا وسائل الإعلام القطرية إن القطريين يحبون قيادتهم وغير معنيين بأسباب الخلاف معكم، ولا يريدون أن يسمعوها، حينها انتهت القصة، وهنا نفهم أن الشعب القطري ربط نفسه مع قياداته حتى لو ألقت بهم للهاوية، هنا لن نجهد أنفسنا بالشرح لإخوتنا في قطر عن أسباب قطيعتنا مع قيادته وماذا فعلت بنا، فالتأييد المطلق لا ينتظر أن يفهم، وبالتالي ليس علينا أن نجهد في الشرح له.
إنما حين ترد عليك وسائل إعلامهم بإجابات تحاول أن تشرح لك لماذا يؤيد المؤيد القطري تصرفات حكومته، فأنت أمام من هو على استعداد للاستماع، إنما هنا تبدأ بالدهشة والتساؤل عن مستوى ذكاء من يخاطبنا، وليعذرنا أهلنا في قطر على هذا الاستنتاج، إنما الردود حين تخرج عن المنطق السليم ويصبح الكلام مجرد قصف عشوائي فإنك لا بد أن تبحث عن مستوى ذكاء من يخاطبك حتى تعرف كيف تتواصل معه، وهذه نتيجة حتمية لمن يجيبك في الشرق وأنت تسأل في الغرب، حين تأتيك الإجابات بعيدة تماماً عن السؤال، هنا لا تفسير ولا تبرير غير أن محدثك محدود الذكاء، تحدثه عن وقائع يحدثك عن حسد وغيرة، تحدثه عن أرقام وتواريخ يحدثك عن حقد، فإن حشرته في زاوية بأدلة وإثباتات قال لك، لماذا تكشفون الوقائع الآن؟ السؤال هل هذا يعني أنك تقر بسؤالك هذا وجود الوقائع إنما تسأل عن توقيت كشفها؟ فلا تجد غير صدى سؤالك يرتد إليك، فإن نطق بعد غيبوبة سألك أعطني الدليل!!!!!
الاستنتاج الثاني هو أن من هو مكلف بالرد يلقن بإجابات يكررها دون وعي، كلها كذب ككذبة المليار، فلا يعرف قائلها غير ما لقن به، لأنك حين تسأل ذات السؤال بصيغة مختلفة تجده صمت ولا يعرف كيف يرد.
أما الاستنتاج الأخير هو أن الشعب القطري يعرف حقيقة ما نعانيه من نظامه ويتفق معنا لكنه عاجز عن فعل شيء فيصمت، وهذا يعني أن من يجيبنا على تساؤلاتنا ليس الشعب القطري، إنما هم مجموعة أفراد ارتبطوا مع النظام بمصالح خاصة فتصدروا للساحة يبررون جرائمه في حق أشقائه بعين وقحة، أما الشعب فهو يعرف أن نظامه جائر واعتدى علينا وتآمر علينا وذلك إثم لا يرضاه الله ولا يحلل السكوت عنه والقبول به، وما قام به النظام القطري كان رغماً وعلى غير رغبة الشعب القطري المرتبط معنا بأواصر القرابة والأخوة، لكن هذا الشعب عاجز عن فعل شيء وصامت يراقب من بعيد.
فالحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان تؤكد بما لا يقبل بالشك أن تآمر القيادة القطرية علينا كشعوب خليجية واقع ونعيشه لحظة بلحظة، ومثبت بالأدلة الدامغة صوتاً وصورة، بل إننا لم نكن نحتاج لتلك الأدلة المسجلة فما تفعله قناة الجزيرة علناً وما فعلته الحكومة القطرية في خنقنا اقتصادياً وما فعلته بدعمها للإرهابيين الذي أسقطوا شهداءنا على الأرض، ودعمها للهاربين الفارين من العدالة، وعلاقتها بإيران وبإسرائيل أمور معلنة ويقر بها من دعمته، وذلك ليس تاريخاً ماضياً حتى «نعفي» عنه بل واقعاً معاشاً ومستمراً، فإن كان إخوتنا في قطر من الذين لا يعبؤون بحقوق الآخرين وهم مع ما تفعله قيادتهم حتى لو كان جريمة، فإننا نكون قد أبرأنا ذمتنا في الشرح لكم عن أسباب إجراءاتنا المتخذة للدفاع عن أنفسنا ضد جرائم قيادتكم.
أما إن كانوا من النوع الثاني الذي لا تعرف كيف تتفاهم معه ولا كيف تقنعه ولا تعرف أدوات الخطاب الممكنة معه، فالله المستعان سنعيد الشرح أكثر من مرة على من يخاطبنا يستوعب ما نقول.
أما إن كان إخوتنا في قطر ممن له ضمير ولا يرضى إلا بالحق وبالحساب والعقاب الرباني، ويؤمن بالمنطق وبالعقل فإنه لن يقر بتلك الممارسات التي يقبلونها على أنفسهم وبالتالي لا يقبلونها على إخوتهم، فإنهم حتماً سيقرون لنا بحقنا في الدفاع عن أنفسنا.
إن كانت الإجابة هي التأييد المطلق لما قامت به القيادة القطرية، فالقصة انتهت هنا، وهذا وارد بأن يكون الشعب القطري وفقاً لإعلامه تابعاً تبعية مطلقة للقيادة بحلوها ومرها كما يقال، يؤيدون أميرهم حتى وإن كان على خطأ وحتى لو ارتكب جرائم، حتى لو أمرهم أن يلقوا بأنفسهم في النار سيرمون بأنفسهم، ذلك تأييد مطلق على حلال أو على حرام، حتى وإن كان من غير فهم، وهو نوع من أنواع التبعية المطلقة موجود في كل المجتمعات، فلو قالت لنا وسائل الإعلام القطرية إن القطريين يحبون قيادتهم وغير معنيين بأسباب الخلاف معكم، ولا يريدون أن يسمعوها، حينها انتهت القصة، وهنا نفهم أن الشعب القطري ربط نفسه مع قياداته حتى لو ألقت بهم للهاوية، هنا لن نجهد أنفسنا بالشرح لإخوتنا في قطر عن أسباب قطيعتنا مع قيادته وماذا فعلت بنا، فالتأييد المطلق لا ينتظر أن يفهم، وبالتالي ليس علينا أن نجهد في الشرح له.
إنما حين ترد عليك وسائل إعلامهم بإجابات تحاول أن تشرح لك لماذا يؤيد المؤيد القطري تصرفات حكومته، فأنت أمام من هو على استعداد للاستماع، إنما هنا تبدأ بالدهشة والتساؤل عن مستوى ذكاء من يخاطبنا، وليعذرنا أهلنا في قطر على هذا الاستنتاج، إنما الردود حين تخرج عن المنطق السليم ويصبح الكلام مجرد قصف عشوائي فإنك لا بد أن تبحث عن مستوى ذكاء من يخاطبك حتى تعرف كيف تتواصل معه، وهذه نتيجة حتمية لمن يجيبك في الشرق وأنت تسأل في الغرب، حين تأتيك الإجابات بعيدة تماماً عن السؤال، هنا لا تفسير ولا تبرير غير أن محدثك محدود الذكاء، تحدثه عن وقائع يحدثك عن حسد وغيرة، تحدثه عن أرقام وتواريخ يحدثك عن حقد، فإن حشرته في زاوية بأدلة وإثباتات قال لك، لماذا تكشفون الوقائع الآن؟ السؤال هل هذا يعني أنك تقر بسؤالك هذا وجود الوقائع إنما تسأل عن توقيت كشفها؟ فلا تجد غير صدى سؤالك يرتد إليك، فإن نطق بعد غيبوبة سألك أعطني الدليل!!!!!
الاستنتاج الثاني هو أن من هو مكلف بالرد يلقن بإجابات يكررها دون وعي، كلها كذب ككذبة المليار، فلا يعرف قائلها غير ما لقن به، لأنك حين تسأل ذات السؤال بصيغة مختلفة تجده صمت ولا يعرف كيف يرد.
أما الاستنتاج الأخير هو أن الشعب القطري يعرف حقيقة ما نعانيه من نظامه ويتفق معنا لكنه عاجز عن فعل شيء فيصمت، وهذا يعني أن من يجيبنا على تساؤلاتنا ليس الشعب القطري، إنما هم مجموعة أفراد ارتبطوا مع النظام بمصالح خاصة فتصدروا للساحة يبررون جرائمه في حق أشقائه بعين وقحة، أما الشعب فهو يعرف أن نظامه جائر واعتدى علينا وتآمر علينا وذلك إثم لا يرضاه الله ولا يحلل السكوت عنه والقبول به، وما قام به النظام القطري كان رغماً وعلى غير رغبة الشعب القطري المرتبط معنا بأواصر القرابة والأخوة، لكن هذا الشعب عاجز عن فعل شيء وصامت يراقب من بعيد.
فالحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان تؤكد بما لا يقبل بالشك أن تآمر القيادة القطرية علينا كشعوب خليجية واقع ونعيشه لحظة بلحظة، ومثبت بالأدلة الدامغة صوتاً وصورة، بل إننا لم نكن نحتاج لتلك الأدلة المسجلة فما تفعله قناة الجزيرة علناً وما فعلته الحكومة القطرية في خنقنا اقتصادياً وما فعلته بدعمها للإرهابيين الذي أسقطوا شهداءنا على الأرض، ودعمها للهاربين الفارين من العدالة، وعلاقتها بإيران وبإسرائيل أمور معلنة ويقر بها من دعمته، وذلك ليس تاريخاً ماضياً حتى «نعفي» عنه بل واقعاً معاشاً ومستمراً، فإن كان إخوتنا في قطر من الذين لا يعبؤون بحقوق الآخرين وهم مع ما تفعله قيادتهم حتى لو كان جريمة، فإننا نكون قد أبرأنا ذمتنا في الشرح لكم عن أسباب إجراءاتنا المتخذة للدفاع عن أنفسنا ضد جرائم قيادتكم.
أما إن كانوا من النوع الثاني الذي لا تعرف كيف تتفاهم معه ولا كيف تقنعه ولا تعرف أدوات الخطاب الممكنة معه، فالله المستعان سنعيد الشرح أكثر من مرة على من يخاطبنا يستوعب ما نقول.
أما إن كان إخوتنا في قطر ممن له ضمير ولا يرضى إلا بالحق وبالحساب والعقاب الرباني، ويؤمن بالمنطق وبالعقل فإنه لن يقر بتلك الممارسات التي يقبلونها على أنفسهم وبالتالي لا يقبلونها على إخوتهم، فإنهم حتماً سيقرون لنا بحقنا في الدفاع عن أنفسنا.