صورة تم تبادلها أخيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي قيل إنها مثبتة في مكان ما في مدينة مشهد بإيران. الصورة لعمل فني على شكل مجسم جداري كبير يتكون من الآية الكريمة «إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً» وأعلام العراق وسوريا واليمن والبحرين وفلسطين.. وعلم «حزب الله» ومذيل بصور لأشخاص من بينهم حسن نصرالله وعيسى قاسم والحوثي. لا أعرف إن كانت الصورة مركبة أم حقيقية ولكنها في كل الأحوال تعبر عن واقع تعيشه المنطقة وصار معلوماً لدى الجميع، فإيران تسعى بالفعل إلى «فتح» كل هذه الدول والسيطرة عليها، وإيران هي مؤسس وممول وداعم «حزب الله» -ذراعها باعتراف أمينه العام.
وسواء كانت الصور حقيقية أم غير حقيقية فإن الأكيد هو أن إيران تعمل ليل نهار وتوظف كل طاقاتها وإمكاناتها وأموال الشعب الإيراني لاحتلال هذه الدول، بل إن الواقع يؤكد أنها تمكنت من فتح سوريا والعراق اللتين تسيطر عليهما بل تحكمهما وأنه لم يبقَ أمامها سوى اليمن والبحرين، أما فلسطين فأدرج اسمها وعلمها لذر الرماد في العيون، ذلك أن كل ما فعلته إيران لفلسطين على مدى العقود الأربعة الأخيرة هو أنها تاجرت في اسمها واتخذت قضيتها سبباً لابتزاز شعبها وابتزاز العالم وإلا فإن المنطق يؤكد أن الأولى من فتح سوريا والعراق والدول المدرجة في القائمة الجدارية هو فتح فلسطين.
ومثلما تبين للعالم كله الدور الذي لعبته إيران ولاتزال تلعبه في سوريا والعراق تبين للعالم أيضاً الدور الذي تقوم به في اليمن والبحرين، وتبين حجم ونوع الدعم الذي تقدمه لمن تمكنت من السيطرة على عقولهم واتخذتهم مطية يوصلونها إلى ما ترمي إليه. هذا يعني أن القائمة الجدارية تعبر في كل الأحوال عما تسعى إليه إيران المسيطر عليها من قبل الملالي الذين قرروا فيما بينهم أنهم الأفهم والأولى والأحق والأجدر بإدارة العالم.
هنا مثال يبين مدى تغلغل إيران في سوريا والعراق ويؤكد سيطرتها على القرار في هذين البلدين، حيث أصدر قائد القوة البرية لحرس الثورة في إيران العميد محمد باكبور أخيراً بياناً بمناسبة «استشهاد عضو الفرقة 8 النجف الأشرف محسن حججي في سوريا» أشار فيه إلى أنه «من عناصر الحرس الثوري المضحين في القوة البرية.. ليلتحق بركب رفاق دربه الشهداء مسطراً ملحمة من ملاحم الصمود ورفض الذل والخنوع»، وقال إنه لن يهدأ بال رفاق دربه في «الفرقة 8 النجف الأشرف» وكذلك القوة البرية لحرس الثورة «الذين حملوا أرواحهم على الأكف ليل نهار دفاعاً عن أمن الشعب الإيراني ودفاعاً عن المراقد المقدسة لأهل البيت عليهم السلام حتى يثأروا له».
المتأمل في البيان يتبين له بوضوح أن لإيران قوة كبيرة في العراق وسوريا مهمتها «الدفاع عن أمن الشعب الإيراني» و«عن المراقد المقدسة لأهل البيت»، أما ترجمة هذا القول فهي أن إيران هي التي تحكم هذين البلدين العربيين وأنها ستعمل على الاستفادة من هذا «الاعتداء» على عناصرها بدفع مزيد من القوات إلى العراق وسوريا بحجة حمايتهم. والمتأمل له ولخبر القائمة الجدارية يتبين له أن إيران تعمل بكامل طاقتها أملاً في إخضاع اليمن والبحرين إليها، ولهذا فإنها لم تتأخر لحظة واحدة عن اتخاذ قرارها بدعم قطر وفتح الأبواب على مصاريعها لها منذ اليوم الأول لاتخاذ الدول الأربع قرار قطع العلاقات الدبلوماسية معها وذلك كي توجد لنفسها موطئ قدم في الضفة الأخرى من الخليج العربي، فهذا التصرف السريع من شأنه أن يخفف الضغط عليها في اليمن الذي تزداد خسائرها فيه ويمهد الطريق لغزو مملكة البحرين كي يتحقق الحلم المثبت في مدينة مشهد على شكل جدارية.
وسواء كانت الصور حقيقية أم غير حقيقية فإن الأكيد هو أن إيران تعمل ليل نهار وتوظف كل طاقاتها وإمكاناتها وأموال الشعب الإيراني لاحتلال هذه الدول، بل إن الواقع يؤكد أنها تمكنت من فتح سوريا والعراق اللتين تسيطر عليهما بل تحكمهما وأنه لم يبقَ أمامها سوى اليمن والبحرين، أما فلسطين فأدرج اسمها وعلمها لذر الرماد في العيون، ذلك أن كل ما فعلته إيران لفلسطين على مدى العقود الأربعة الأخيرة هو أنها تاجرت في اسمها واتخذت قضيتها سبباً لابتزاز شعبها وابتزاز العالم وإلا فإن المنطق يؤكد أن الأولى من فتح سوريا والعراق والدول المدرجة في القائمة الجدارية هو فتح فلسطين.
ومثلما تبين للعالم كله الدور الذي لعبته إيران ولاتزال تلعبه في سوريا والعراق تبين للعالم أيضاً الدور الذي تقوم به في اليمن والبحرين، وتبين حجم ونوع الدعم الذي تقدمه لمن تمكنت من السيطرة على عقولهم واتخذتهم مطية يوصلونها إلى ما ترمي إليه. هذا يعني أن القائمة الجدارية تعبر في كل الأحوال عما تسعى إليه إيران المسيطر عليها من قبل الملالي الذين قرروا فيما بينهم أنهم الأفهم والأولى والأحق والأجدر بإدارة العالم.
هنا مثال يبين مدى تغلغل إيران في سوريا والعراق ويؤكد سيطرتها على القرار في هذين البلدين، حيث أصدر قائد القوة البرية لحرس الثورة في إيران العميد محمد باكبور أخيراً بياناً بمناسبة «استشهاد عضو الفرقة 8 النجف الأشرف محسن حججي في سوريا» أشار فيه إلى أنه «من عناصر الحرس الثوري المضحين في القوة البرية.. ليلتحق بركب رفاق دربه الشهداء مسطراً ملحمة من ملاحم الصمود ورفض الذل والخنوع»، وقال إنه لن يهدأ بال رفاق دربه في «الفرقة 8 النجف الأشرف» وكذلك القوة البرية لحرس الثورة «الذين حملوا أرواحهم على الأكف ليل نهار دفاعاً عن أمن الشعب الإيراني ودفاعاً عن المراقد المقدسة لأهل البيت عليهم السلام حتى يثأروا له».
المتأمل في البيان يتبين له بوضوح أن لإيران قوة كبيرة في العراق وسوريا مهمتها «الدفاع عن أمن الشعب الإيراني» و«عن المراقد المقدسة لأهل البيت»، أما ترجمة هذا القول فهي أن إيران هي التي تحكم هذين البلدين العربيين وأنها ستعمل على الاستفادة من هذا «الاعتداء» على عناصرها بدفع مزيد من القوات إلى العراق وسوريا بحجة حمايتهم. والمتأمل له ولخبر القائمة الجدارية يتبين له أن إيران تعمل بكامل طاقتها أملاً في إخضاع اليمن والبحرين إليها، ولهذا فإنها لم تتأخر لحظة واحدة عن اتخاذ قرارها بدعم قطر وفتح الأبواب على مصاريعها لها منذ اليوم الأول لاتخاذ الدول الأربع قرار قطع العلاقات الدبلوماسية معها وذلك كي توجد لنفسها موطئ قدم في الضفة الأخرى من الخليج العربي، فهذا التصرف السريع من شأنه أن يخفف الضغط عليها في اليمن الذي تزداد خسائرها فيه ويمهد الطريق لغزو مملكة البحرين كي يتحقق الحلم المثبت في مدينة مشهد على شكل جدارية.