المعروف عن الصحافي الفلسطيني أسامة فوزي المقيم في الولايات المتحدة أنه يتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة موقفاً لأسباب هو أعلم بها، لذا فإن أي نجاح تحققه الإمارات يعتبره ناقصاً ويظهر فيه من العيوب ما يشعر معها أنه انتقم لنفسه منها. لا يمكن أن تسمع له حديثاً أو تقرأ مقالاً ويأتي فيه اسم الإمارات ولا يتطاول فيه على «عيال زايد»، حسب تعبيره. ولأن العالم صار يعرف القصة أو جزءاً منها لذا فإن أحداً لم يعد يصدق ما يقوله فوزي عن الإمارات ولا يهتم برأيه في أي موضوع يتعلق بها لأنه لا يمكن أن يكون موضوعياً. ولعل الأمر نفسه فيما يخص المملكة العربية السعودية التي ما أن يأتي على ذكر اسمها حتى يشتعل في داخله ويبدأ في الإساءة إليها وإلى أصحاب القرار فيها، وكذا مع دول أخرى منها الأردن.
اليوم يسهل ملاحظة قيام المعنيين في دولة قطر باعتماد الأسلوب نفسه، فكل ما له علاقة بالسعودية أو الإمارات أو البحرين أو مصر «الدول الأربع التي قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر واتخذت جملة قرارات أملاً في وضع حد لتجاوزاتها وأخطائها» يتم وضع ألف عيب وعيب فيه، وكل نجاح تحققه هذه الدول هو في عيونهم فشل بل فشل ذريع، وكل رأي سليم يعتبرونه أعوج ومشوهاً وناقصاً، فالصح في رأيهم لا يمكن أن يأتي من هذه الدول بعد هذا الذي حدث، والنجاح لا يمكن أن يحققه أحد من المنتمين إليها.
ليس هذا فحسب وإنما الطريقة نفسها التي يمارسها أسامة فوزي تم اعتمادها وتطبيقها من قبل قطر فلم تعد تكتفي باعتبار نجاح أولئك فشلاً ونقصاً وإنما صارت تهاجم، من دون أن تنتبه إلى أن بيتها من زجاج. قناة «الجزيرة» مثلاً كانت تبث بعض الأخبار عن البحرين والسعودية وتعمل على «الإغاظة» من بعيد، لكنها اليوم وتحديداً منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر تعمل على الاستفادة من كل دقيقة وكل حدث مهما كان صغيراً وغير ذي قيمة للإساءة إلى الدول الأربع. الأسلوب نفسه صارت تعمل به الصحف هناك. قطر لم تعد تعتبر كل ما يصدر عن الدول الأربع ناقصاً أو فاشلاً أو معيباً فقط وإنما صارت تعتمد نظرية «عدو عدوي صديقي»، فكل مجموعة أو جهة تريد الإساءة لسبب أو لآخر لهذه الدول يتم احتضانها وتوفير كل الظروف المناسبة والتي يمكن أن تعينها على فعل ذلك لها.
ولأن الشواهد على هذا غير قليلة لذا فإن أحداً لم يكذب الخبر الذي انتشر أخيراً وملخصه أن قطر تعقد هذه الأيام اجتماعات مع جمعية «الوفاق» التي تم حلها بعدما انكشف أمرها بغية توفير كل ما تحتاجه من دعم يعينها على الإساءة إلى البحرين. والأكيد أن أحداً لن يكذب أي خبر من هذا القبيل يتعلق بدعم قطر لجماعات ومنظمات تعمل على الإساءة إلى السعودية أو الإمارات أو مصر، حيث الواضح هو أن كل من وكل ما يغيظ الدول الأربع مرحب به في قطر.
بناء على هذه المعلومات والأخبار لا يمكن استبعاد حصول صفقة بين قطر وأسامة فوزي الذي ظل على مدار سنوات يهاجم حكام قطر ويسيء إليهم ويسخر منهم، فهذا أمر يسهل التغاضي عنه ونسيانه في مثل هذه الظروف، وهي دونما شك صفقة مربحة للطرفين لو تمت لأن فوزي سيجد من يدعمه في تهجمه على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وسيظفر بما يشاء من أموال، بينما تجد قطر من يعينها على الإساءة إلى الدول الأربع وخصوصاً الإمارات التي اختارت منها إمارة أبوظبي هدفاً لسهامها ورماحها.
{{ article.visit_count }}
اليوم يسهل ملاحظة قيام المعنيين في دولة قطر باعتماد الأسلوب نفسه، فكل ما له علاقة بالسعودية أو الإمارات أو البحرين أو مصر «الدول الأربع التي قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر واتخذت جملة قرارات أملاً في وضع حد لتجاوزاتها وأخطائها» يتم وضع ألف عيب وعيب فيه، وكل نجاح تحققه هذه الدول هو في عيونهم فشل بل فشل ذريع، وكل رأي سليم يعتبرونه أعوج ومشوهاً وناقصاً، فالصح في رأيهم لا يمكن أن يأتي من هذه الدول بعد هذا الذي حدث، والنجاح لا يمكن أن يحققه أحد من المنتمين إليها.
ليس هذا فحسب وإنما الطريقة نفسها التي يمارسها أسامة فوزي تم اعتمادها وتطبيقها من قبل قطر فلم تعد تكتفي باعتبار نجاح أولئك فشلاً ونقصاً وإنما صارت تهاجم، من دون أن تنتبه إلى أن بيتها من زجاج. قناة «الجزيرة» مثلاً كانت تبث بعض الأخبار عن البحرين والسعودية وتعمل على «الإغاظة» من بعيد، لكنها اليوم وتحديداً منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر تعمل على الاستفادة من كل دقيقة وكل حدث مهما كان صغيراً وغير ذي قيمة للإساءة إلى الدول الأربع. الأسلوب نفسه صارت تعمل به الصحف هناك. قطر لم تعد تعتبر كل ما يصدر عن الدول الأربع ناقصاً أو فاشلاً أو معيباً فقط وإنما صارت تعتمد نظرية «عدو عدوي صديقي»، فكل مجموعة أو جهة تريد الإساءة لسبب أو لآخر لهذه الدول يتم احتضانها وتوفير كل الظروف المناسبة والتي يمكن أن تعينها على فعل ذلك لها.
ولأن الشواهد على هذا غير قليلة لذا فإن أحداً لم يكذب الخبر الذي انتشر أخيراً وملخصه أن قطر تعقد هذه الأيام اجتماعات مع جمعية «الوفاق» التي تم حلها بعدما انكشف أمرها بغية توفير كل ما تحتاجه من دعم يعينها على الإساءة إلى البحرين. والأكيد أن أحداً لن يكذب أي خبر من هذا القبيل يتعلق بدعم قطر لجماعات ومنظمات تعمل على الإساءة إلى السعودية أو الإمارات أو مصر، حيث الواضح هو أن كل من وكل ما يغيظ الدول الأربع مرحب به في قطر.
بناء على هذه المعلومات والأخبار لا يمكن استبعاد حصول صفقة بين قطر وأسامة فوزي الذي ظل على مدار سنوات يهاجم حكام قطر ويسيء إليهم ويسخر منهم، فهذا أمر يسهل التغاضي عنه ونسيانه في مثل هذه الظروف، وهي دونما شك صفقة مربحة للطرفين لو تمت لأن فوزي سيجد من يدعمه في تهجمه على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وسيظفر بما يشاء من أموال، بينما تجد قطر من يعينها على الإساءة إلى الدول الأربع وخصوصاً الإمارات التي اختارت منها إمارة أبوظبي هدفاً لسهامها ورماحها.