كل ما قاله وزير شؤون الإعلام علي بن محمد الرميحي في حديثه عن الإعلام القطري وقناة «الجزيرة» كان صحيحاً ودقيقاً، وللأسف الشديد فإن قطر اعتبرت وتعتبر كل ما قيل ويقال عن إعلامها وعن قناتها هذه غير صحيح والمراد منه الإساءة إليها. لكن ولأن العالم الذي ظل يشاهد قناة «الجزيرة» على مدى عقدين كاملين يمتلك عقلاً ويستطيع أن يميز بين الغث والسمين، ولأنه اتضحت له الصورة أكثر في الشهرين الماضيين بسبب حالة الهستيريا التي انتابت العاملين في هذه القناة فتحولت من قناة تعمل «في» قطر إلى قناة تدافع «عن» قطر وعن مستقبل العاملين فيها والمسيطرين على مفاصلها، لذا فإن أحداً لم يشكك في صحة كل ما تفضل به الوزير الذي لم يكتف بتوجيه الملاحظات وإنما دعمها بالأدلة والبراهين.
لولا أن الدول الأربع التي اتخذت قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وأرفقته بحزمة من الإجراءات التي تأمل أن تعينها على العودة إلى رشدها قد قاست طويلاً من ممارسات هذه القناة وتضررت من أجندتها المفضوحة لما أدرجت هذه النقطة ضمن الشروط التي تصر عليها، فقناة «الجزيرة» تعمل ضمن أجندة معينة وتريد تحقيق غايات وأهداف لا يمكن أن تخفى على أحد وتتوفر لها المظلة التي تسهل لها القيام بكل هذا والتي لولاها لما استطاعت أن تستمر، فهذه القناة مشروع سياسي من إنتاج دولة توظفها لتحقيق ما تريد تحقيقه، وهو ما صار واضحاً للجميع فيما سمي بـ «الربيع العربي».
من الأمور التي يعلمها العالم أيضاً أن مملكة البحرين لم تتحدث في هذا الموضوع إلا بعد أن فاض الكيل وتوفر لها من الأدلة والبراهين ما يدعم ما تقول، والعالم متأكد بأنه لولا أن الحاجة باتت ماسة لتوضيح ما يلزم توضيحه من حقائق عن هذه القناة في مثل هذا الظرف لما صرف وزير شؤون الإعلام تلك الساعة للحديث عن إعلام قطر وقناتها.
الإعلام القطري عبر قناة «الجزيرة» صار خطراً على استقرار مجلس التعاون حيث الجميع لاحظ ويلاحظ كيف هو السعي إلى زعزعة الثقة في هذه المنظومة، وصار يسيء إلى العلاقات بين قطر وأشقائها إلى الحد الذي أثار موضوعات يعلم جيداً أنها خط أحمر خليجياً وعربياً وإسلامياً مثل المطالبة بتدويل الحج والتطاول على القادة والرموز والركض بكل معلومة قبل التأكد من صحتها بنية الفضح والإساءة.
ليس «الجزيرة» فقط ولكن الصحف القطرية أيضاً والتي تحولت الصفحة الأولى فيها كلها منذ بدء الأزمة القطرية إلى عناوين لا هدف لها سوى الإثارة والإساءة واعتمدت أسلوب المظلومية، والأمر نفسه فيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي والتي تم توظيفها من قبل الإعلام القطري وقناة «بطريقة» مفضوحة حيث تبين أن أغلب الحسابات تدار من غرفة واحدة.
من الحقائق التي وفرها الوزير الرميحي وينبغي من الشعب القطري أن ينتبه إليها جيداً أن قناة «الجزيرة» لم يتم توفيرها والصرف عليها ببذخ لخدمته والدفاع عن قضاياه ومشكلاته والمساهمة في بناء مستقبله وإنما لخدمة أجندة يفترض أنها صارت اليوم واضحة ومفضوحة وأن أحد عناوينها الإساءة إلى جيران قطر وخدمة مشروع غامض أتاح للمسؤولين الإسرائيليين التعبير عن آرائهم ومواقفهم بكل يسر وسهولة واعتبار ذلك حقاً من حقوقهم.
لعل الشعب القطري لاحظ أن الوزير الرميحي اهتم طوال تلك الساعة التي تناول فيها الإعلام القطري وقناة «الجزيرة» بالتأكيد على أن كل القرارات التي اتخذتها الدول الأربع لم تستهدفه وأنها على العكس تخدمه وتعينه على التخلص من المأزق الذي أوقعته فيه حكومته وأن الدول الأربع تحرص على عدم تضرره حيث الخلاف ليس مع الشعب القطري وإنما مع حكومة اعتبرت التغريد خارج السرب ميزة.
لولا أن الدول الأربع التي اتخذت قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وأرفقته بحزمة من الإجراءات التي تأمل أن تعينها على العودة إلى رشدها قد قاست طويلاً من ممارسات هذه القناة وتضررت من أجندتها المفضوحة لما أدرجت هذه النقطة ضمن الشروط التي تصر عليها، فقناة «الجزيرة» تعمل ضمن أجندة معينة وتريد تحقيق غايات وأهداف لا يمكن أن تخفى على أحد وتتوفر لها المظلة التي تسهل لها القيام بكل هذا والتي لولاها لما استطاعت أن تستمر، فهذه القناة مشروع سياسي من إنتاج دولة توظفها لتحقيق ما تريد تحقيقه، وهو ما صار واضحاً للجميع فيما سمي بـ «الربيع العربي».
من الأمور التي يعلمها العالم أيضاً أن مملكة البحرين لم تتحدث في هذا الموضوع إلا بعد أن فاض الكيل وتوفر لها من الأدلة والبراهين ما يدعم ما تقول، والعالم متأكد بأنه لولا أن الحاجة باتت ماسة لتوضيح ما يلزم توضيحه من حقائق عن هذه القناة في مثل هذا الظرف لما صرف وزير شؤون الإعلام تلك الساعة للحديث عن إعلام قطر وقناتها.
الإعلام القطري عبر قناة «الجزيرة» صار خطراً على استقرار مجلس التعاون حيث الجميع لاحظ ويلاحظ كيف هو السعي إلى زعزعة الثقة في هذه المنظومة، وصار يسيء إلى العلاقات بين قطر وأشقائها إلى الحد الذي أثار موضوعات يعلم جيداً أنها خط أحمر خليجياً وعربياً وإسلامياً مثل المطالبة بتدويل الحج والتطاول على القادة والرموز والركض بكل معلومة قبل التأكد من صحتها بنية الفضح والإساءة.
ليس «الجزيرة» فقط ولكن الصحف القطرية أيضاً والتي تحولت الصفحة الأولى فيها كلها منذ بدء الأزمة القطرية إلى عناوين لا هدف لها سوى الإثارة والإساءة واعتمدت أسلوب المظلومية، والأمر نفسه فيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي والتي تم توظيفها من قبل الإعلام القطري وقناة «بطريقة» مفضوحة حيث تبين أن أغلب الحسابات تدار من غرفة واحدة.
من الحقائق التي وفرها الوزير الرميحي وينبغي من الشعب القطري أن ينتبه إليها جيداً أن قناة «الجزيرة» لم يتم توفيرها والصرف عليها ببذخ لخدمته والدفاع عن قضاياه ومشكلاته والمساهمة في بناء مستقبله وإنما لخدمة أجندة يفترض أنها صارت اليوم واضحة ومفضوحة وأن أحد عناوينها الإساءة إلى جيران قطر وخدمة مشروع غامض أتاح للمسؤولين الإسرائيليين التعبير عن آرائهم ومواقفهم بكل يسر وسهولة واعتبار ذلك حقاً من حقوقهم.
لعل الشعب القطري لاحظ أن الوزير الرميحي اهتم طوال تلك الساعة التي تناول فيها الإعلام القطري وقناة «الجزيرة» بالتأكيد على أن كل القرارات التي اتخذتها الدول الأربع لم تستهدفه وأنها على العكس تخدمه وتعينه على التخلص من المأزق الذي أوقعته فيه حكومته وأن الدول الأربع تحرص على عدم تضرره حيث الخلاف ليس مع الشعب القطري وإنما مع حكومة اعتبرت التغريد خارج السرب ميزة.