ما يتم تناقله عن مخططات إيرانية لاحتلال دول عربية ليس ادعاءات ولا إشاعات مغرضة المراد منها الإساءة إلى إيران وملاليها ولكنه حقيقة أكدها أخيراً عضو مجلس خبراء النظام وممثل خامنئي أحمد علم الهدى حيث أكد في خطبة الجمعة الماضي بمدينة مشهد بأن نظام الملالي ضم العراق وسوريا حتى سواحل البحر الأبيض المتوسط فقال... «اليوم ليس الأمر أن تكون بادية العراق والشام وسواحل البحر الأبيض المتوسط نقطة خارج هذه الدولة وهذه الحدود، إن جبهة الإسلام تم تشكيلها هناك». ولأن هذا الكلام وكلام آخر ذكره في الخطبة عزز به الفكرة نفسها بشكل مخيف، لذا صار من المهم أخذه بكثير من الجدية وعدم تفويته لأنه يؤكد الأطماع الإيرانية وينذر بأن الأمر لن يتوقف عند العراق وسوريا ولكنه مستمر حتى تتمكن إيران من السيطرة على كل ما تريد من بلاد العرب. ولأن إيران الملالي لم تتوقف قط عن المطالبة بالبحرين منذ رحيل الشاه واستمرت في هذا الأمر، ولأن إيران تمكنت من غسل أدمغة مجموعات من الشباب هنا وصارت تحركهم من بعد وهم بالنسبة لها رأس الحربة، ولأنه تأكد أن إيران كانت تقف وراء ما حدث في فبراير 2011 وما تلاه من أحداث وتطورات، لذا صار مهماً أخذ الحيطة والحذر واتخاذ كل ما يلزم من استعدادات لصد أي تصرف طائش يحتمل أن تقوم به إيران في أي لحظة، فهذا الأمر غير مستبعد ويتوفر للقيام به الكثير من المبررات خصوصاً مع سعي الحكومة الإيرانية إلى نشر فكرة اضطهاد الشيعة في البحرين والتي يتناولها ملاليها في خطبهم ويعينهم على ذلك رجالهم في العراق وسوريا.
اليوم تتواجد إيران في قطر بعد أن انفتح لها الطريق، فهي هناك منذ اللحظة التي أعلنت فيها الدول الأربع «البحرين والسعودية والإمارات ومصر» قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، والأكيد أنه يتواجد معها «حزب الله» الذي انفتحت لعناصره أيضاً أبواب قطر على مصاريعها منذ اللحظة نفسها فصاروا يدخلون الدوحة من دون تأشيرة دخول، واليوم تتوفر إيران على ما يكفي من أسلحة تهدد بها جيرانها في كل حين، ويتوفر لها علاقات مع العديد من القوى، ولديها اتفاقية تضمن لها استمرار تجاربها النووية.
إن ما يتم تداوله عن عزم إيران احتلال بعض الدول العربية ليس مزحة وليس إشاعة ولكنه حقيقة وواقع، لذا ينبغي أخذ كل ما يقال في هذا الأمر بكثير من الجدية، فإيران لا أمان لها ولا يمكن الوثوق بتعهدات ملاليها الذين يعتبرون ما يقومون به انتصاراً للإسلام وللإنسانية خصوصاً وأنهم يعتقدون أن إيران وحدها التي تستطيع أن تدير الدول وتترأس الحكومات بل يعتقدون أن إيران خلقت لتقوم بهذه المهمة وأنها من حقها هي دون غيرها وأنه لولا هذا لما نص دستورها على مواد الانتصار للمستضعفين!
ما قاله ذلك الخطيب ليس كلاماً عادياً وينبغي ألا يفوت وألا ينسى فهو اعتراف باحتلال إيران لدولتين عربيتين وهو تبشير بعزم إيران احتلال دول أخرى، ولأن البحرين مهددة منها باستمرار لذا فقد يكون الدور عليها. من الحكمة أن نخاف من إيران وأن نحذر، ففي أمور كاحتلال الدول تركن إيران جانباً كل مبادئها وكل الشعارات التي ترفعها بل تركن الدين والأخلاق وتتفرغ لتنفيذ المهمة وتوفير ما يكفي من مبررات، وهو ما حدث في العراق وسوريا من قبل ويحدث حالياً في اليمن وفي دول أخرى.
في البحرين لا يمكن أن ننسى كمية التصريحات السالبة التي أدلى بها في السابق مسؤولون إيرانيون والتهديدات والادعاءات بأن «بحرين مال مو»، وفي البحرين علينا ألا نثق في إيران وملاليها مهما فعلت وفعلوا.
اليوم تتواجد إيران في قطر بعد أن انفتح لها الطريق، فهي هناك منذ اللحظة التي أعلنت فيها الدول الأربع «البحرين والسعودية والإمارات ومصر» قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، والأكيد أنه يتواجد معها «حزب الله» الذي انفتحت لعناصره أيضاً أبواب قطر على مصاريعها منذ اللحظة نفسها فصاروا يدخلون الدوحة من دون تأشيرة دخول، واليوم تتوفر إيران على ما يكفي من أسلحة تهدد بها جيرانها في كل حين، ويتوفر لها علاقات مع العديد من القوى، ولديها اتفاقية تضمن لها استمرار تجاربها النووية.
إن ما يتم تداوله عن عزم إيران احتلال بعض الدول العربية ليس مزحة وليس إشاعة ولكنه حقيقة وواقع، لذا ينبغي أخذ كل ما يقال في هذا الأمر بكثير من الجدية، فإيران لا أمان لها ولا يمكن الوثوق بتعهدات ملاليها الذين يعتبرون ما يقومون به انتصاراً للإسلام وللإنسانية خصوصاً وأنهم يعتقدون أن إيران وحدها التي تستطيع أن تدير الدول وتترأس الحكومات بل يعتقدون أن إيران خلقت لتقوم بهذه المهمة وأنها من حقها هي دون غيرها وأنه لولا هذا لما نص دستورها على مواد الانتصار للمستضعفين!
ما قاله ذلك الخطيب ليس كلاماً عادياً وينبغي ألا يفوت وألا ينسى فهو اعتراف باحتلال إيران لدولتين عربيتين وهو تبشير بعزم إيران احتلال دول أخرى، ولأن البحرين مهددة منها باستمرار لذا فقد يكون الدور عليها. من الحكمة أن نخاف من إيران وأن نحذر، ففي أمور كاحتلال الدول تركن إيران جانباً كل مبادئها وكل الشعارات التي ترفعها بل تركن الدين والأخلاق وتتفرغ لتنفيذ المهمة وتوفير ما يكفي من مبررات، وهو ما حدث في العراق وسوريا من قبل ويحدث حالياً في اليمن وفي دول أخرى.
في البحرين لا يمكن أن ننسى كمية التصريحات السالبة التي أدلى بها في السابق مسؤولون إيرانيون والتهديدات والادعاءات بأن «بحرين مال مو»، وفي البحرين علينا ألا نثق في إيران وملاليها مهما فعلت وفعلوا.