فضل الدكتور محمد علي الحربي الرد على البعض الذي سمح لنفسه بالتطاول على المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني بقصيدة من عدة أبيات أعلى بها من شأن معاليه وانتقد مسيئيه ومن يقف وراءهم عنوانها «يا سعود .. الشك زايل» أوجز فيها ما حدث ووفر الرد الذي يستحقه أولئك الذين قال عن عملهم إنه «محاولة من تنظيم الحمدين وخلايا عزمي الإساءة للقحطاني والوقيعة بينه وبين قبيلة شمر بتزوير حسابه ونشر تغريدات مسيئة». ورغم الغضب الذي انتاب الشاعر بسبب تلك المحاولة وذلك التطاول على شخص القحطاني والذي يسهل على قارئ القصيدة تبينه إلا أنه حرص على انتقاء مفرداته وابتعد بقصد عن الكلمات البذيئة والمسيئة بغية توصيل رسالة مهمة لأولئك ولغيرهم من الذين اختاروا مناقشة ما يجري بسبب الأزمة القطرية بتوزيع السباب والشتائم والإساءة إلى الشخوص والرموز والدول.
ستة أبيات رائعة رد بها الحربي على المسيئين للقحطاني ووفر بها مثالاً ونموذجاً للكيفية التي ينبغي أن يكون عليها الرد شعراً أو نثراً، فهو ينعت من يدافع عنه ولا يجرح من أساء إليه فيدعو بذلك الجميع إلى الالتزام بالأخلاق الإسلامية ويوصل رسالة مفادها أن من حقك أن تناقش وتبدي رأيك وتعبر عن موقفك ولكن ليس من حقك الإساءة إلى الآخر الذي هو في النهاية جزء منك وتتكامل معه، وليس مقبولاً ممارسة الكذب بتزوير حساب من اتخذت منه موقفاً ومحاولة الإيقاع بينه وبين الآخرين عبر نشر تغريدات مسيئة.
بعض ما جرى ويجري من ممارسات يعتقد أصحابها أنهم يدافعون بها عن وطنهم وقيادتهم ينبغي تعييبه والوقوف في وجهه لأن أقل ما يمكن وصفه به هو أنه دوني، وهذا ليس من أخلاق العرب والمسلمين والخليجيين. الأمثلة كثيرة للأسف، منها استخدام أحدهم عبارات مسيئة وهو يخاطب وزيراً خليجياً له شأنه ومكانته، ويتحداه رغم الفارق الكبير في كل شيء بينهما، ما يوحي بأن هذا الشخص لا يتحدث باسمه وإنما باسم «نفر كبير» وأنه ليس إلا ساعي بريد.
التطاول على «الكبار» لا يحقق انتصاراً وإن بدا أنه يوفر شيئاً من الارتياح، وهو لا يدخل في باب الحوار والإقناع. كل ما يفعله التطاول على الشخوص والرموز والقيادات هو فضح أصحابه والكشف عن مستواهم وخوائهم وإفلاسهم، فالمعروف هو أنه لا يلجأ إلى السب والشتم إلا الضعيف والخاسر ومن لا يمتلك المنطق الذي يمكن به الرد على الآخرين وتحقيق المكاسب.
كان وزير شؤون الإعلام علي بن محمد الرميحي قد قال قبل أيام إن نصف حسابات التواصل الاجتماعي وهمية وإن أغلبها متوفر لإثارة الفتنة، وهذا دونما شك صحيح، والدليل هو محتوى ومستوى ما ينشر فيها وكذلك المحاولات التي لا تنتهي لاختراق حسابات المسؤولين بغية الإيقاع بينهم وبين أفراد أو جهات كالتي رد عليها الدكتور السعودي بتلك القصيدة الجميلة.
تسقيط ما سبق على الدول والأفراد يؤدي إلى القول بأن من يمارس تلك الأفعال هي قطر، ومن يعتقد أنها بريئة من ارتكاب كل الجرائم التي يتهمها بها من اتخذ منها موقفاً وقرر وضع حد لممارساتها الخاطئة، فقطر هي من يوفر الحسابات الوهمية على «تويتر» و«فيسبوك» وغيرهما من وسائل التواصل الاجتماعي، و«رجالاتها» هم الذين يؤلفون القصص والحكايات التي يصعب تصديقها ويعملون ليل نهار أملاً في تحقيق الإساءة إلى الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
ليس وحده سعود القحطاني الذي سعى ويسعى ذلك البعض إلى الإساءة إليه، فهناك الكثيرون ممن اعتبروهم أهدافاً مشروعة يجوز سبها وشتمها، والأكيد أيضاً أن الدكتور محمد علي الحربي ليس الوحيد الذي يمتلك قدرة الرد عليهم بهذا الأسلوب.
ستة أبيات رائعة رد بها الحربي على المسيئين للقحطاني ووفر بها مثالاً ونموذجاً للكيفية التي ينبغي أن يكون عليها الرد شعراً أو نثراً، فهو ينعت من يدافع عنه ولا يجرح من أساء إليه فيدعو بذلك الجميع إلى الالتزام بالأخلاق الإسلامية ويوصل رسالة مفادها أن من حقك أن تناقش وتبدي رأيك وتعبر عن موقفك ولكن ليس من حقك الإساءة إلى الآخر الذي هو في النهاية جزء منك وتتكامل معه، وليس مقبولاً ممارسة الكذب بتزوير حساب من اتخذت منه موقفاً ومحاولة الإيقاع بينه وبين الآخرين عبر نشر تغريدات مسيئة.
بعض ما جرى ويجري من ممارسات يعتقد أصحابها أنهم يدافعون بها عن وطنهم وقيادتهم ينبغي تعييبه والوقوف في وجهه لأن أقل ما يمكن وصفه به هو أنه دوني، وهذا ليس من أخلاق العرب والمسلمين والخليجيين. الأمثلة كثيرة للأسف، منها استخدام أحدهم عبارات مسيئة وهو يخاطب وزيراً خليجياً له شأنه ومكانته، ويتحداه رغم الفارق الكبير في كل شيء بينهما، ما يوحي بأن هذا الشخص لا يتحدث باسمه وإنما باسم «نفر كبير» وأنه ليس إلا ساعي بريد.
التطاول على «الكبار» لا يحقق انتصاراً وإن بدا أنه يوفر شيئاً من الارتياح، وهو لا يدخل في باب الحوار والإقناع. كل ما يفعله التطاول على الشخوص والرموز والقيادات هو فضح أصحابه والكشف عن مستواهم وخوائهم وإفلاسهم، فالمعروف هو أنه لا يلجأ إلى السب والشتم إلا الضعيف والخاسر ومن لا يمتلك المنطق الذي يمكن به الرد على الآخرين وتحقيق المكاسب.
كان وزير شؤون الإعلام علي بن محمد الرميحي قد قال قبل أيام إن نصف حسابات التواصل الاجتماعي وهمية وإن أغلبها متوفر لإثارة الفتنة، وهذا دونما شك صحيح، والدليل هو محتوى ومستوى ما ينشر فيها وكذلك المحاولات التي لا تنتهي لاختراق حسابات المسؤولين بغية الإيقاع بينهم وبين أفراد أو جهات كالتي رد عليها الدكتور السعودي بتلك القصيدة الجميلة.
تسقيط ما سبق على الدول والأفراد يؤدي إلى القول بأن من يمارس تلك الأفعال هي قطر، ومن يعتقد أنها بريئة من ارتكاب كل الجرائم التي يتهمها بها من اتخذ منها موقفاً وقرر وضع حد لممارساتها الخاطئة، فقطر هي من يوفر الحسابات الوهمية على «تويتر» و«فيسبوك» وغيرهما من وسائل التواصل الاجتماعي، و«رجالاتها» هم الذين يؤلفون القصص والحكايات التي يصعب تصديقها ويعملون ليل نهار أملاً في تحقيق الإساءة إلى الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
ليس وحده سعود القحطاني الذي سعى ويسعى ذلك البعض إلى الإساءة إليه، فهناك الكثيرون ممن اعتبروهم أهدافاً مشروعة يجوز سبها وشتمها، والأكيد أيضاً أن الدكتور محمد علي الحربي ليس الوحيد الذي يمتلك قدرة الرد عليهم بهذا الأسلوب.