لو أن العبارة التالية «على....... وقف مغامراتها التخريبية التي تفوق قدراتها وحجمها» وضعت أمام أي ذي عقل وطلب منه أن يملأ الفراغ باسم دولة يعتقد أن الكلام يناسبها لما اختار غير إيران اسما يملأ به ذلك الفراغ، ولو أنه وضع اسما غير هذا الاسم لحصل على درجة «صفر» بامتياز. لهذا فإن وزارة الخارجية الإيرانية عندما وضعت في ذلك الفراغ اسم دولة الإمارات فإن العالم كله لم يجد أمامه غير الضحك بسخرية، فليس الإمارات من يمكن أن يملأ اسمها ذلك الفراغ وليس أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، فذاك الفراغ محجوز لإيران ولا يمكن لأي دولة أن تنافسها فيه!
ليست سياسات الإمارات التي «خلقت الكثير من المشاكل في المنطقة» حسب مزاعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، وليست سياسات دول مجلس التعاون التي فعلت ذلك وإنما سياسات إيران وأطماعها وإصرارها على التدخل في شؤون جيرانها واعتبارها كل منتمٍ إلى العروبة عدوا ينبغي محاربته والعمل على سلبه أمنه واستقراره.
ما تقوم به دولة الإمارات في ليبيا أو اليمن – كما جاء في بيان الخارجية الإيرانية – يختلف تماماً عن الذي تقوم به إيران هناك وفي كل الدول العربية، فالتخريب ليس من سياسة الإمارات ولا البحرين أو السعودية أو الكويت أو سلطنة عمان، فهذه دول تبني وتحارب الإرهاب ولا يمكن أن يأتي منها غير الخير، التخريب مصدره معروف ولا يرتدي غير الثياب الفارسية. يكفي مثالاً عليه قول قاسمي إن ما تقوم به الإمارات «يفوق قدراتها وحجمها» فهذا كلام ناقص بذيء ولا يمكن أن يصدر إلا ممن استمرأ التخريب وصار جزءاً من أخلاقه، والأكيد أن قدرات وحجم الإمارات ومكانتها وقدرها بين دول العالم أكبر من قدرات وحجم ومكانة إيران التي تعلم بهذا جيداً. إيران تتفوق على الدول الأخرى بقدراتها على الكذب وفي صنع الدسائس وفي التدخل في شؤون الآخرين.. وفي التخريب الذي تموت إن لم تمارسه فهو هواؤها وسرها.
إيران هي التي «خلقت كل المشاكل في المنطقة»، و»يجب عليها أن تكف عن سياساتها المدمرة». لولا سياسات إيران وتدخلها في البحرين لانتهت المشكلة التي خلقتها في حينها، ولولا سياسات إيران وتدخلها في قطر لاهتدت قطر إلى الطريق الذي يخرجها من أزمتها. إيران هي الأذى وهي المخرب وهي التي يمكن للعالم أن يشعر بطعم الحياة إن غيرت سياساتها التخريبية.
للمعلومة، سبب هذا التصريح الإيراني الفج عن الإمارات هو ما قاله وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أخيراً ونصه «إذا استمرت إيران وتركيا بالأسلوب العدواني والنظرة التاريخية أو الاستعمارية أو التنافسية بينهما في شؤون وقضايا عربية، سنستمر في هذا الوضع سواء الآن في سوريا أو في دول أخرى بعد ذلك»، وهو كلام صحيح وواقعي ولا يمكن لأي عاقل إلا أن يوافق عليه.
{{ article.visit_count }}
ليست سياسات الإمارات التي «خلقت الكثير من المشاكل في المنطقة» حسب مزاعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، وليست سياسات دول مجلس التعاون التي فعلت ذلك وإنما سياسات إيران وأطماعها وإصرارها على التدخل في شؤون جيرانها واعتبارها كل منتمٍ إلى العروبة عدوا ينبغي محاربته والعمل على سلبه أمنه واستقراره.
ما تقوم به دولة الإمارات في ليبيا أو اليمن – كما جاء في بيان الخارجية الإيرانية – يختلف تماماً عن الذي تقوم به إيران هناك وفي كل الدول العربية، فالتخريب ليس من سياسة الإمارات ولا البحرين أو السعودية أو الكويت أو سلطنة عمان، فهذه دول تبني وتحارب الإرهاب ولا يمكن أن يأتي منها غير الخير، التخريب مصدره معروف ولا يرتدي غير الثياب الفارسية. يكفي مثالاً عليه قول قاسمي إن ما تقوم به الإمارات «يفوق قدراتها وحجمها» فهذا كلام ناقص بذيء ولا يمكن أن يصدر إلا ممن استمرأ التخريب وصار جزءاً من أخلاقه، والأكيد أن قدرات وحجم الإمارات ومكانتها وقدرها بين دول العالم أكبر من قدرات وحجم ومكانة إيران التي تعلم بهذا جيداً. إيران تتفوق على الدول الأخرى بقدراتها على الكذب وفي صنع الدسائس وفي التدخل في شؤون الآخرين.. وفي التخريب الذي تموت إن لم تمارسه فهو هواؤها وسرها.
إيران هي التي «خلقت كل المشاكل في المنطقة»، و»يجب عليها أن تكف عن سياساتها المدمرة». لولا سياسات إيران وتدخلها في البحرين لانتهت المشكلة التي خلقتها في حينها، ولولا سياسات إيران وتدخلها في قطر لاهتدت قطر إلى الطريق الذي يخرجها من أزمتها. إيران هي الأذى وهي المخرب وهي التي يمكن للعالم أن يشعر بطعم الحياة إن غيرت سياساتها التخريبية.
للمعلومة، سبب هذا التصريح الإيراني الفج عن الإمارات هو ما قاله وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أخيراً ونصه «إذا استمرت إيران وتركيا بالأسلوب العدواني والنظرة التاريخية أو الاستعمارية أو التنافسية بينهما في شؤون وقضايا عربية، سنستمر في هذا الوضع سواء الآن في سوريا أو في دول أخرى بعد ذلك»، وهو كلام صحيح وواقعي ولا يمكن لأي عاقل إلا أن يوافق عليه.