عندما بدأ أولئك الذين أساؤوا للوطن تحركهم الرامي إلى الاستيلاء على السلطة في فبراير 2011 بدعم -لم يعد مشكوكاً فيه- من جهات خارجية عديدة أبرزها إيران اعتقد كثيرون أن وزارة الداخلية ستنشغل بهذا الأمر عن بقية مهامها وسيكون تركيزها فقط على وضع حد لأعمال التخريب التي كان يمارسها أولئك بكثافة أملاً في إحداث الفوضى المطلوبة والمعينة على تحقيقهم أهدافهم، لكن هذا الاعتقاد لم يكن في محله، فوزارة الداخلية -التي انشغلت بالفعل بهذا الملف لأنها الجهة المباشرة في تحمل هذه المسؤولية والمعنية به قبل غيرها كونه ملفاً أمنياً- لم تهمل واجباتها والتزاماتها الأخرى فسارت الأمور في مختلف الأعمال المعنية بها بشكل طبيعي، وهو ما تأكد من الإحصائيات المتتالية التي صدرت عن هذه الوزارة تباعاً، والتي بينت عدم تأخر كل دوائر وأجهزة الداخلية عن القيام بمهامها وبالدقة المعهودة، وبذلك تم القضاء على آمال أولئك في الاستفادة من أي خلل في أداء هذه الأجهزة وتوظيفه لخدمة تلك الأهداف السيئة.
الأمر نفسه تعيشه اليوم كل الوزارات التي أكدت بالتزامها بواجباتها عدم انشغالها بالأزمة القطرية حيث تقوم بكل الأعمال المنوطة بها كما ينبغي، وهو ما يبدو بارزاً أكثر هذه المرة في نشاط وزارة شؤون الإعلام التي تقوم دوائرها وأجهزتها المختلفة بكل المطلوب منها من دون تأخير، فالانشغال بالتطورات ذات العلاقة بالأزمة القطرية والتي تقوم هذه الوزارة بالدور الأبرز فيها لم تمنعها من الوفاء بالتزاماتها الأخرى حيث ظلت مختلف الدوائر والأجهزة فيها تعمل بشكل اعتيادي.
في السياق نفسه وبالطريقة نفسها ينبغي من العاملين في بلاط صاحبة الجلالة عدم الانشغال بالأزمة القطرية عن بقية الملفات خصوصاً وأن بعضها مرتبط بتلك الأزمة، فمن المهم ألا يستغل أولئك الذين يريدون السوء بهذا الوطن أي ثغرة ليؤدوا الدور المطلوب منهم القيام به.
إن ملفاً كذلك الذي تمت متابعته والاهتمام به على مدى السنوات الست الماضيات والذي كان المخربون أبطاله، وملف محاولات التدخل الإيرانية في الشؤون الداخلية والتي لا تتوقف، وغيرهما من ملفات ذات علاقة بهذين الملفين ينبغي عدم الانشغال عنها حتى وإن فرض ملف الأزمة القطرية نفسه كونه الأبرز في هذه الفترة والأكثر متابعة وتأثيراً، حيث الواقع وتطورات الأحداث تؤكد أن كل هذه الملفات مرتبطة بعضها ببعض بدليل ما تبين من علاقة غير عادية كانت تربط جمعية «الوفاق» وقادتها بالديوان الأميري في قطر والتي فضحتها تلك المكالمات التي تم الكشف عنها أخيراً، وكذلك العلاقة غير العادية التي كانت ولاتزال تربط قطر بإيران والتي أكدها أخيراً تقرير سري للكونغرس الأمريكي ألقى الضوء على هذه العلاقة المريبة وكذلك على العلاقة بين قطر وإسرائيل، فهذه الملفات كلها تصب في اتجاه واحد ويرمي ناشطوها إلى تحقيق هدف واحد هو تخريب البحرين وزعزعة أمنها واستقرارها بغية الاستيلاء على السلطة فيها. لهذا ينبغي التعامل معها كلها في وقت واحد وعدم الانشغال بملف منها على حساب الملفات الأخرى، ذلك أن مريدي السوء لهذا الوطن يرصدون كل ذلك ولا يتأخرون عن الاستفادة من أي خطأ أو ضعف يشوب أداء أي جهة في أي وقت.
متابعة ملف الأزمة القطرية وتطوراته مهم، لكن متابعة الملفات الأخرى أيضاً مهم، والمطلوب من أصحاب الأقلام ومن شعب البحرين كافة أن ينتبه إلى هذه المسألة، حيث الانشغال بملف الأزمة القطرية على أهميته يتيح لأولئك هامشاً أكبر للتحرك، وهو ما أمكن رصده أخيراً حيث لوحظ ممارسة أنشطة سالبة كانت قد اختفت لبعض الوقت، وينبغي أن تختفي نهائياً.
المسؤولية مع طغيان ملف الأزمة القطرية أكبر.
الأمر نفسه تعيشه اليوم كل الوزارات التي أكدت بالتزامها بواجباتها عدم انشغالها بالأزمة القطرية حيث تقوم بكل الأعمال المنوطة بها كما ينبغي، وهو ما يبدو بارزاً أكثر هذه المرة في نشاط وزارة شؤون الإعلام التي تقوم دوائرها وأجهزتها المختلفة بكل المطلوب منها من دون تأخير، فالانشغال بالتطورات ذات العلاقة بالأزمة القطرية والتي تقوم هذه الوزارة بالدور الأبرز فيها لم تمنعها من الوفاء بالتزاماتها الأخرى حيث ظلت مختلف الدوائر والأجهزة فيها تعمل بشكل اعتيادي.
في السياق نفسه وبالطريقة نفسها ينبغي من العاملين في بلاط صاحبة الجلالة عدم الانشغال بالأزمة القطرية عن بقية الملفات خصوصاً وأن بعضها مرتبط بتلك الأزمة، فمن المهم ألا يستغل أولئك الذين يريدون السوء بهذا الوطن أي ثغرة ليؤدوا الدور المطلوب منهم القيام به.
إن ملفاً كذلك الذي تمت متابعته والاهتمام به على مدى السنوات الست الماضيات والذي كان المخربون أبطاله، وملف محاولات التدخل الإيرانية في الشؤون الداخلية والتي لا تتوقف، وغيرهما من ملفات ذات علاقة بهذين الملفين ينبغي عدم الانشغال عنها حتى وإن فرض ملف الأزمة القطرية نفسه كونه الأبرز في هذه الفترة والأكثر متابعة وتأثيراً، حيث الواقع وتطورات الأحداث تؤكد أن كل هذه الملفات مرتبطة بعضها ببعض بدليل ما تبين من علاقة غير عادية كانت تربط جمعية «الوفاق» وقادتها بالديوان الأميري في قطر والتي فضحتها تلك المكالمات التي تم الكشف عنها أخيراً، وكذلك العلاقة غير العادية التي كانت ولاتزال تربط قطر بإيران والتي أكدها أخيراً تقرير سري للكونغرس الأمريكي ألقى الضوء على هذه العلاقة المريبة وكذلك على العلاقة بين قطر وإسرائيل، فهذه الملفات كلها تصب في اتجاه واحد ويرمي ناشطوها إلى تحقيق هدف واحد هو تخريب البحرين وزعزعة أمنها واستقرارها بغية الاستيلاء على السلطة فيها. لهذا ينبغي التعامل معها كلها في وقت واحد وعدم الانشغال بملف منها على حساب الملفات الأخرى، ذلك أن مريدي السوء لهذا الوطن يرصدون كل ذلك ولا يتأخرون عن الاستفادة من أي خطأ أو ضعف يشوب أداء أي جهة في أي وقت.
متابعة ملف الأزمة القطرية وتطوراته مهم، لكن متابعة الملفات الأخرى أيضاً مهم، والمطلوب من أصحاب الأقلام ومن شعب البحرين كافة أن ينتبه إلى هذه المسألة، حيث الانشغال بملف الأزمة القطرية على أهميته يتيح لأولئك هامشاً أكبر للتحرك، وهو ما أمكن رصده أخيراً حيث لوحظ ممارسة أنشطة سالبة كانت قد اختفت لبعض الوقت، وينبغي أن تختفي نهائياً.
المسؤولية مع طغيان ملف الأزمة القطرية أكبر.