مجموعة من الحقائق وفرها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش ونشرها على شكل تغريدات حري بالمسؤولين في دولة قطر التمعن فيها، فبين أسطرها يكمن حل أزمتهم. أول تلك الحقائق هي أن التصعيد الإعلامي القطري أمر متوقع لكنه مؤسف، لأنه مبالغ فيه ولا يتناسب مع الأزمة ويسيء إلى قطر بدل أن ينفعها. شراسة إعلامية لا داعي لها دفعت الكثيرين وبينهم قطريين إلى اتخاذ موقف سالب منها، وتصعيد إعلامي «يوقد المشاعر ويؤججها، ولكنه لا يدل الطريق إليى الحلول» كما كتب الوزير قرقاش، وأضاف أن الطريق إلى الحل «بحاجة إلى مراجعة شجاعة»، وهو ما يبدو أنه ليس متوفراً بعد لدى الجانب القطري.
الحقيقة الثانية التي وفرها الوزير هي أن قطر «اكتشفت في أزمتها أنها يائسة بدون محيطها» وأن «استبداله مستحيل جغرافياً واجتماعياً وتاريخياً» وأن «الخطوة التالية هي ضرورة التعامل مع مشاغل هذا المحيط»، ذلك أنه لا خيار أمام قطر سوى التعامل مع الواقع الذي يقول إنها لا تستطيع أن تستبدل جيرانها ولا أن تغادر المنطقة فهي مرتبطة بها جغرافياً وتاريخياً وهي جزء من المجتمع الخليجي غير القابل للتجزيء والتفتيت. أي أن ما تفعله قطر حالياً هو الهروب إلى الأمام وتسويف الحل الذي ليس أمامها غيره فهي ستجد نفسها مضطرة للتعامل مع الواقع ومع الحل المتاح وهو التوقف عن كل نشاط سالب يضر شقيقاتها ويؤذي المنطقة.
الحقيقة الثالثة هي أن «على حكماء قطر أن ينصحوا أن التدويل والمظلومية والشكاوى الدولية لن تنهي الأزمة، فالسبيل الأنجع هو المصارحة والمراجعة»، فما تقوم به قطر منذ بداية أزمتها لن ينفعها لأنه لن ينهي الأزمة، الحل ليس في التدويل وبث الشكوى والمظلومية والظهور بمظهر المسكين المغلوب على أمره والمحتاج للعون والمساعدة ليتمكن من مواجهة «العدوان» المعلن عليه من جيرانه، فكل هذا لا طائل من ورائه خصوصاً وأن العالم يعرف ما يجري ويراه رأي العين ومتأكد من تجاوزات قطر وإساءاتها لكل دول المنطقة بدليل أنها كلها مستاءة من تصرفاتها وكلها قررت الوقوف في وجهها. السبيل الموصل إلى نهاية الأزمة القطرية هو المصارحة والمراجعة وليس التباكي ومحاولة تدويل المشكلة، فدول العالم لا يهمها كل ذلك ولا تنظر إليه إلا إن كان لها فيه مصلحة.
الوزير قرقاش كتب بوضوح أنه «في ظل هذه الحقائق الواضحة سيفشل استجداء الدوحة التدخل الخارجي، وفِي ظل الوضوح اتضح محدودية أدواتها الإعلامية، ويبقى الجوار الخيار الطبيعي».
الحقيقة الأخيرة التي أشار إليها الوزير قرقاش هي أن «الخطة التي اعتمدتها الدبلوماسية القطرية غير فاعلة أو مؤثرة، قد تضر السمعة إلى حين ولكنها لا تخرج قطر من مأزقها» وهذه حقيقة مؤلمة يفهم منها أن قطر تعاني من صعوبة كبيرة في التوصل إلى الطريق الذي يفضي إلى إخراجها من أزمتها، ولولا هذا لما تنقل وزير خارجيتها بين دول العالم في محاولة يائسة لإظهار قطر في ثوب المظلوم. خطة قطر الدبلوماسية غير فاعلة وغير مؤثرة، وهي مثل خطتها الإعلامية التي اعتمدت فكرة الإساءة إلى الدول الأربع بأي طريقة وتأليف كل ما يمكن تأليفه من قصص لإظهارها في صورة سيئة.
خطتا قطر الدبلوماسية والإعلامية لم تخرجاها من أزمتها ولن تخرجاها منها لأنها غير حكيمة وتعتمد على الإساءة إلى سمعة الدول الأربع، وهذا يزيد من تعقيد المشكلة ولا يسهم في حلها.
حل الأزمة القطرية كما يراه المسؤولون في دول مجلس التعاون وكل حكيم يكمن في انتباه قطر للدور السالب الذي تقوم به ومراجعة نفسها واتخاذ قرار شجاع بالتوقف عن ذلك.
الحقيقة الثانية التي وفرها الوزير هي أن قطر «اكتشفت في أزمتها أنها يائسة بدون محيطها» وأن «استبداله مستحيل جغرافياً واجتماعياً وتاريخياً» وأن «الخطوة التالية هي ضرورة التعامل مع مشاغل هذا المحيط»، ذلك أنه لا خيار أمام قطر سوى التعامل مع الواقع الذي يقول إنها لا تستطيع أن تستبدل جيرانها ولا أن تغادر المنطقة فهي مرتبطة بها جغرافياً وتاريخياً وهي جزء من المجتمع الخليجي غير القابل للتجزيء والتفتيت. أي أن ما تفعله قطر حالياً هو الهروب إلى الأمام وتسويف الحل الذي ليس أمامها غيره فهي ستجد نفسها مضطرة للتعامل مع الواقع ومع الحل المتاح وهو التوقف عن كل نشاط سالب يضر شقيقاتها ويؤذي المنطقة.
الحقيقة الثالثة هي أن «على حكماء قطر أن ينصحوا أن التدويل والمظلومية والشكاوى الدولية لن تنهي الأزمة، فالسبيل الأنجع هو المصارحة والمراجعة»، فما تقوم به قطر منذ بداية أزمتها لن ينفعها لأنه لن ينهي الأزمة، الحل ليس في التدويل وبث الشكوى والمظلومية والظهور بمظهر المسكين المغلوب على أمره والمحتاج للعون والمساعدة ليتمكن من مواجهة «العدوان» المعلن عليه من جيرانه، فكل هذا لا طائل من ورائه خصوصاً وأن العالم يعرف ما يجري ويراه رأي العين ومتأكد من تجاوزات قطر وإساءاتها لكل دول المنطقة بدليل أنها كلها مستاءة من تصرفاتها وكلها قررت الوقوف في وجهها. السبيل الموصل إلى نهاية الأزمة القطرية هو المصارحة والمراجعة وليس التباكي ومحاولة تدويل المشكلة، فدول العالم لا يهمها كل ذلك ولا تنظر إليه إلا إن كان لها فيه مصلحة.
الوزير قرقاش كتب بوضوح أنه «في ظل هذه الحقائق الواضحة سيفشل استجداء الدوحة التدخل الخارجي، وفِي ظل الوضوح اتضح محدودية أدواتها الإعلامية، ويبقى الجوار الخيار الطبيعي».
الحقيقة الأخيرة التي أشار إليها الوزير قرقاش هي أن «الخطة التي اعتمدتها الدبلوماسية القطرية غير فاعلة أو مؤثرة، قد تضر السمعة إلى حين ولكنها لا تخرج قطر من مأزقها» وهذه حقيقة مؤلمة يفهم منها أن قطر تعاني من صعوبة كبيرة في التوصل إلى الطريق الذي يفضي إلى إخراجها من أزمتها، ولولا هذا لما تنقل وزير خارجيتها بين دول العالم في محاولة يائسة لإظهار قطر في ثوب المظلوم. خطة قطر الدبلوماسية غير فاعلة وغير مؤثرة، وهي مثل خطتها الإعلامية التي اعتمدت فكرة الإساءة إلى الدول الأربع بأي طريقة وتأليف كل ما يمكن تأليفه من قصص لإظهارها في صورة سيئة.
خطتا قطر الدبلوماسية والإعلامية لم تخرجاها من أزمتها ولن تخرجاها منها لأنها غير حكيمة وتعتمد على الإساءة إلى سمعة الدول الأربع، وهذا يزيد من تعقيد المشكلة ولا يسهم في حلها.
حل الأزمة القطرية كما يراه المسؤولون في دول مجلس التعاون وكل حكيم يكمن في انتباه قطر للدور السالب الذي تقوم به ومراجعة نفسها واتخاذ قرار شجاع بالتوقف عن ذلك.