من يجيد لعبة الشطرنج يستطيع أن يقرر بأن النتيجة الحتمية لـ«المباراة» التي تلعب فيها قطر بطريقتها الحالية هي فوز الطرف الآخر عليها بـ«كش مات»، أي بالضربة القاضية، إذ لا يمكن لقطر أن تخرج نفسها من المأزق الذي تعيشه وتعاني منه وهي تتخبط بهذه الطريقة التي تكشف أيضاً عن أنها تعاني من صراعات داخلية وهزات تفقدها القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح.
ما سيحدث بعد حين في قطر، ربما بعد أسابيع أو شهور أو بعد عام، يراه ذوو الدراية الآن جلياً واضحاً، فتحركات السلطة فيها ستفضي من دون شك إلى ما يرونه، وحينها سيراه الجميع. تماماً مثلما يرى لاعبو الشطرنج المتمكنون الخطوة الأخيرة في المباراة بناء على تحريك الخصم لأول قطعة له على رقعة الشطرنج.
تتوفر للمسؤولين القطريين الفرصة لكي يصححوا من وضع بلادهم ويساهموا في إنقاذها بإعادتها إلى الحضن الخليجي لكنهم لا يجيدون استغلال تلك الفرص فيخسرونها ويوفرون بذلك للآخرين الاستنتاج بأنه لا رغبة لقطر في حل أزمتها وأنها لاتزال تكابر وتعتقد بأنها قادرة على إقناع العالم كله بأنها على حق وأن كل ما قيل عنها وما اتخذت الدول الأربع قراراتها بناء عليه غير واقعي وغير صحيح.
وكما قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة فإن «لغة وزير خارجية قطر في جنيف تعيد نفس الكلام الممل والمكرر» وهذا بالتأكيد لا يوصل إلى النقطة التي تفضي إلى طريق الحل.. «الحل الجدي والمضمون الذي يلبي مطالبنا العادلة ولا يعود بنا بعد حين إلى الوراء» كما أكد الشيخ خالد في تغريداته التي علق بها على ما قاله وزير خارجية قطر مؤخراً في افتتاح أعمال الدورة الجديدة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
هي اللعبة نفسها تلعبها قطر والتي بدأت بتوقيع رأس الدولة على كل ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات بالرياض وانتهت بالتنصل منه، فإذا كانت القيادة القطرية تمارس هذا الأمر فالأكيد أن من يمثلها في كل المحافل سيمارس الشيء نفسه ولن يلتزم بتوقيع ولا بتعهد أياً كان حاضرو الواقعة.
افتراض النية الحسنة جعل القادة الخليجيين الذين حضروا مراسم تلك التوقعيات في الرياض يعتقدون أن قطر ستلتزم بما وقعت عليه لكن الظن خاب واعتبرت قطر تلك التوقيعات وكأنها لم تكن واستمرت في نهجها بل بالغت فيه إلى الحد الذي جعل ثلاث دول خليجية ومعها مصر تتخذ منها موقفاً وتصر على وضع حد لهذا الذي تمارسه والذي تضررت منه تلك الدول والمنطقة إجمالاً بل وصل الضرر إلى دول خارج المنطقة وإلى الشعب القطري نفسه.
دونما شك فإن قطر تعيش اليوم موقفاً صعباً وتعاني لأن الأساس الذي يمكن أن يعيد الكثير من الأمور إلى ما كانت عليه انكسر أو على الأقل انجرح، إذ كيف للدول الأربع ولكل الدول التي عانت وتعاني من سياسات قطر أن تثق فيها بعد كل هذا الذي حدث وكل هذه التنصلات التي بدأت بتنصل القيادة القطرية من تعهداتها وتوقيعاتها التي تمت في حضور قادة خليجيين؟ كيف لهذه الدول أن تثق في قطر ومسؤولوها يصرحون في كل حين بأمور ويأتون بنقيضها؟ كيف لها أن تثق في قطر التي تسارع أجهزتها الإعلامية إلى نفي كل ما يراد منها نفيه رغم توفر الشهود؟
معاناة قطر وصعوبة الموقف الذي تعيشه ينبغي ألا يمنعها من إعادة «التكتيك» وتصحيح خطواتها التي بإمكان ذوي الخبرة والتجربة أن يتبينوا نهايتها مثلما يتبين حريفو الشطرنج نهاية المباراة بتتبع النقلات الأولى للخصوم.
النهاية بالنسبة لذوي الدراية واضحة، واستمرار قطر في نهجها هذا يضر بها وبشعبها.
ما سيحدث بعد حين في قطر، ربما بعد أسابيع أو شهور أو بعد عام، يراه ذوو الدراية الآن جلياً واضحاً، فتحركات السلطة فيها ستفضي من دون شك إلى ما يرونه، وحينها سيراه الجميع. تماماً مثلما يرى لاعبو الشطرنج المتمكنون الخطوة الأخيرة في المباراة بناء على تحريك الخصم لأول قطعة له على رقعة الشطرنج.
تتوفر للمسؤولين القطريين الفرصة لكي يصححوا من وضع بلادهم ويساهموا في إنقاذها بإعادتها إلى الحضن الخليجي لكنهم لا يجيدون استغلال تلك الفرص فيخسرونها ويوفرون بذلك للآخرين الاستنتاج بأنه لا رغبة لقطر في حل أزمتها وأنها لاتزال تكابر وتعتقد بأنها قادرة على إقناع العالم كله بأنها على حق وأن كل ما قيل عنها وما اتخذت الدول الأربع قراراتها بناء عليه غير واقعي وغير صحيح.
وكما قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة فإن «لغة وزير خارجية قطر في جنيف تعيد نفس الكلام الممل والمكرر» وهذا بالتأكيد لا يوصل إلى النقطة التي تفضي إلى طريق الحل.. «الحل الجدي والمضمون الذي يلبي مطالبنا العادلة ولا يعود بنا بعد حين إلى الوراء» كما أكد الشيخ خالد في تغريداته التي علق بها على ما قاله وزير خارجية قطر مؤخراً في افتتاح أعمال الدورة الجديدة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
هي اللعبة نفسها تلعبها قطر والتي بدأت بتوقيع رأس الدولة على كل ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات بالرياض وانتهت بالتنصل منه، فإذا كانت القيادة القطرية تمارس هذا الأمر فالأكيد أن من يمثلها في كل المحافل سيمارس الشيء نفسه ولن يلتزم بتوقيع ولا بتعهد أياً كان حاضرو الواقعة.
افتراض النية الحسنة جعل القادة الخليجيين الذين حضروا مراسم تلك التوقعيات في الرياض يعتقدون أن قطر ستلتزم بما وقعت عليه لكن الظن خاب واعتبرت قطر تلك التوقيعات وكأنها لم تكن واستمرت في نهجها بل بالغت فيه إلى الحد الذي جعل ثلاث دول خليجية ومعها مصر تتخذ منها موقفاً وتصر على وضع حد لهذا الذي تمارسه والذي تضررت منه تلك الدول والمنطقة إجمالاً بل وصل الضرر إلى دول خارج المنطقة وإلى الشعب القطري نفسه.
دونما شك فإن قطر تعيش اليوم موقفاً صعباً وتعاني لأن الأساس الذي يمكن أن يعيد الكثير من الأمور إلى ما كانت عليه انكسر أو على الأقل انجرح، إذ كيف للدول الأربع ولكل الدول التي عانت وتعاني من سياسات قطر أن تثق فيها بعد كل هذا الذي حدث وكل هذه التنصلات التي بدأت بتنصل القيادة القطرية من تعهداتها وتوقيعاتها التي تمت في حضور قادة خليجيين؟ كيف لهذه الدول أن تثق في قطر ومسؤولوها يصرحون في كل حين بأمور ويأتون بنقيضها؟ كيف لها أن تثق في قطر التي تسارع أجهزتها الإعلامية إلى نفي كل ما يراد منها نفيه رغم توفر الشهود؟
معاناة قطر وصعوبة الموقف الذي تعيشه ينبغي ألا يمنعها من إعادة «التكتيك» وتصحيح خطواتها التي بإمكان ذوي الخبرة والتجربة أن يتبينوا نهايتها مثلما يتبين حريفو الشطرنج نهاية المباراة بتتبع النقلات الأولى للخصوم.
النهاية بالنسبة لذوي الدراية واضحة، واستمرار قطر في نهجها هذا يضر بها وبشعبها.