دأبت حكومة البحرين على تقديم كل التسهيلات في مناسبة عاشوراء، فقبل حلول شهر محرم في كل عام يوجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الأجهزة المعنية إلى العمل على تسهيل كل الإجراءات المتصلة بهذه المناسبة ويؤكد على أهمية الاستفادة منها في نشر قيم المحبة والتعاون، ولا يكتفي بذلك، حيث يحرص سموه على لقاء المعنيين المباشرين بهذه المناسبة ليسمع منهم ويوجههم بغية ضمان نجاح المناسبة.
الأحد الماضي التقى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية رئيس وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية وأكد «أن البحرين عبر تاريخها الطويل قدمت نموذجاً في التآخي وتماسك النسيج الاجتماعي، وهو ما شكل سياجاً وحصناً قامت عليه أسس بنيانها الحضاري ونهضتها الحديثة» كما جاء في الأخبار. كما أكد سموه أن «ممارسة الشعائر الدينية في مملكة البحرين هو نهج نابع من التمسك بما يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف من قيم ومبادئ سامية، وقد حرص الآباء والأجداد على كفالته على مر التاريخ، في إطار التمسك بنشر وترسيخ قيم التسامح ووسطية الإسلام واعتداله».
قبل أن يحل شهر محرم بأسابيع تعقد المحافظات العديد من الاجتماعات للتنسيق بغية ضمان نجاح هذا الموسم وعدم السماح بتعكير صفوه وصفو المحتفلين بهذه المناسبة، ويتم التواصل مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة لتحقيق هذا الغرض، وهي جهود لا يمكن لأحد أن ينكرها.
ومع هذا يسيطر القلق على الكثيرين في عاشوراء، أما السبب فهو إصرار البعض على التجاوز وعلى حرف المناسبة واستغلالها لتخدم توجهات وجهات معينة والتخريب عبر خلط عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام بأمور سياسية لا علاقة لها بالمناسبة، وهو ما يرفضه المعنيون بتنظيم المواكب الحسينية وأصحاب المآتم قبل غيرهم، إذ من غير المعقول الرد على تحية الحكومة التي تحرص على توفير كل أسباب إنجاح موسم عاشوراء في كل عام بمثل تلك التحية المؤذية للمناسبة والمعنيين بها والوطن.
قبل أيام نشرت بعض الجهات المغرضة أخباراً أريد بها الفتنة وشحن البسطاء وتأليبهم على الحكومة لكنها لم تشر إلى أن ما قامت به الجهات الأمنية هو لتصحيح أخطاء وتجاوزات تم ارتكابها من قبل ذلك البعض الذي يريد حرف المناسبة عن مسارها في بعض القرى، إذ من غير المعقول أن تسمح هذه الجهات بمثل تلك الأخطاء والتجاوزات واضحة الهدف والغاية.
عملياً لا يمكن للجهات الأمنية أن تمنع ما تم إقراره في اجتماعات المحافظات ويعبر عن التزام الجهات الحكومية بتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وعملياً أيضاً لا يمكن لهذه الجهات أن تسمح بالتجاوزات والأخطاء لأن ذلك يؤثر سلباً على إيقاع المناسبة ويؤذي المحتفلين بها ويفشل التنظيم الذي هو في كل الأحوال يصب في صالح المناسبة.
ما يريده الحريصون على إحياء ذكرى سيد الشهداء تبذل الحكومة كل جهودها لتوفيره وتوظف كل إمكاناتها لإنجاحه وهو أمر يشهد به القاصي والداني، والمنطق يستوجب أن يبذل المحتفلون بهذه المناسبة والمعنيون بها كل الجهود والإمكانات كي يكون لهم دور في إنجاحها وفي منع كل ما يعكر صفو المشاركين فيها. لهذا فإن عليهم -جهات وأفراداً- أن يعملوا على منع كل ما يفقد هذه المناسبة هيبتها ويتسبب في جرحها وأذى المشاركين فيها.
أن تقام المناسبة في جو آمن هو هدف المعنيين بها والمشاركين فيها، وهو هدف الحكومة أيضاً ولا بد من التعاون على تحقيقه، أما الجمهور فيهمه ألا يعيش القلق في عاشوراء وأن تمر المناسبة خالية من كل ما يعكر الصفو فتتحول إلى أداة للفرقة بدل أن تكون أداة لتعزيز روح التآلف وتقوية النسيج الاجتماعي.
الأحد الماضي التقى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية رئيس وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية وأكد «أن البحرين عبر تاريخها الطويل قدمت نموذجاً في التآخي وتماسك النسيج الاجتماعي، وهو ما شكل سياجاً وحصناً قامت عليه أسس بنيانها الحضاري ونهضتها الحديثة» كما جاء في الأخبار. كما أكد سموه أن «ممارسة الشعائر الدينية في مملكة البحرين هو نهج نابع من التمسك بما يدعو إليه ديننا الإسلامي الحنيف من قيم ومبادئ سامية، وقد حرص الآباء والأجداد على كفالته على مر التاريخ، في إطار التمسك بنشر وترسيخ قيم التسامح ووسطية الإسلام واعتداله».
قبل أن يحل شهر محرم بأسابيع تعقد المحافظات العديد من الاجتماعات للتنسيق بغية ضمان نجاح هذا الموسم وعدم السماح بتعكير صفوه وصفو المحتفلين بهذه المناسبة، ويتم التواصل مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة لتحقيق هذا الغرض، وهي جهود لا يمكن لأحد أن ينكرها.
ومع هذا يسيطر القلق على الكثيرين في عاشوراء، أما السبب فهو إصرار البعض على التجاوز وعلى حرف المناسبة واستغلالها لتخدم توجهات وجهات معينة والتخريب عبر خلط عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام بأمور سياسية لا علاقة لها بالمناسبة، وهو ما يرفضه المعنيون بتنظيم المواكب الحسينية وأصحاب المآتم قبل غيرهم، إذ من غير المعقول الرد على تحية الحكومة التي تحرص على توفير كل أسباب إنجاح موسم عاشوراء في كل عام بمثل تلك التحية المؤذية للمناسبة والمعنيين بها والوطن.
قبل أيام نشرت بعض الجهات المغرضة أخباراً أريد بها الفتنة وشحن البسطاء وتأليبهم على الحكومة لكنها لم تشر إلى أن ما قامت به الجهات الأمنية هو لتصحيح أخطاء وتجاوزات تم ارتكابها من قبل ذلك البعض الذي يريد حرف المناسبة عن مسارها في بعض القرى، إذ من غير المعقول أن تسمح هذه الجهات بمثل تلك الأخطاء والتجاوزات واضحة الهدف والغاية.
عملياً لا يمكن للجهات الأمنية أن تمنع ما تم إقراره في اجتماعات المحافظات ويعبر عن التزام الجهات الحكومية بتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وعملياً أيضاً لا يمكن لهذه الجهات أن تسمح بالتجاوزات والأخطاء لأن ذلك يؤثر سلباً على إيقاع المناسبة ويؤذي المحتفلين بها ويفشل التنظيم الذي هو في كل الأحوال يصب في صالح المناسبة.
ما يريده الحريصون على إحياء ذكرى سيد الشهداء تبذل الحكومة كل جهودها لتوفيره وتوظف كل إمكاناتها لإنجاحه وهو أمر يشهد به القاصي والداني، والمنطق يستوجب أن يبذل المحتفلون بهذه المناسبة والمعنيون بها كل الجهود والإمكانات كي يكون لهم دور في إنجاحها وفي منع كل ما يعكر صفو المشاركين فيها. لهذا فإن عليهم -جهات وأفراداً- أن يعملوا على منع كل ما يفقد هذه المناسبة هيبتها ويتسبب في جرحها وأذى المشاركين فيها.
أن تقام المناسبة في جو آمن هو هدف المعنيين بها والمشاركين فيها، وهو هدف الحكومة أيضاً ولا بد من التعاون على تحقيقه، أما الجمهور فيهمه ألا يعيش القلق في عاشوراء وأن تمر المناسبة خالية من كل ما يعكر الصفو فتتحول إلى أداة للفرقة بدل أن تكون أداة لتعزيز روح التآلف وتقوية النسيج الاجتماعي.