من يتابع ما يصرح به من يعتبرون أنفسهم «معارضة» وما ينشرونه يومياً من أخبار وآراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما يبثونه عبر الفضائيات «السوسة» لا يجد صعوبة في التوصل إلى استنتاج مفاده أنهم يعانون من فراغ قاتل وأنهم لم يجدوا غير هذه الطريقة للتغلب عليه.
هنا مثال واضح لتأكيد هذه الحقيقة، فقد نشر قبل أيام عبر كل تلك الوسائل خبر ملخصه أن ما يسمى بـ ««منتدى البحرين لحقوق الإنسان» رصد 519 مادة إعلامية ورسائل تحرض على الكراهية في أغسطس»، وهو وقت لو تم صرفه في التفكير في كيفية الخروج من المأزق الذي ورطوا فيه الناس بسبب ضيق أفقهم لفعلوا شيئاً طيباً ولربما كفروا به عن هذا الخطأ الكبير. ولأن من يقوم بمثل هذا الفعل هم أولئك الذين اختاروا الخارج مكاناً للعيش لذا يتأكد حجم الفراغ الذي يعيشونه، فمن يعاني من ضيق الوقت والمنشغل بـ «التفكير في الإعلاء من شأن الوطن والعمل من أجله» لا يمكن أن يضيع جزءاً منه في إحصاء المواد الإعلامية والتدقيق فيها وتصنيفها.
مثال آخر، يمكن أن يؤكد هذا الأمر هو تلك الأخبار التي تحمل صفة عاجل والتي يملؤون بها تلك المواقع والفضائيات فور أن يتلقى أحد من المحسوبين عليهم ورقة استدعاء للمثول أمام النيابة العامة، فهم يعتبرون مثل هذا الأمر مهماً وخطيراً جداً وبالتالي فإنه يستحق نشره بصفة عاجل رغم أن هذا الأمر طبيعي ورغم أن الاستدعاء لا يعني الإدانة ولا الحبس فالنيابة العامة تستدعي من تشاء من المواطنين والمقيمين لسؤالهم عن أمر ما أو التأكد من معلومة قد تخدم قضية أخرى.
لولا الفراغ الذي يعاني منه أولئك لما اعتبروا ورقة الاستدعاء خبراً يستحق تلك الصفة ولما ضيعوا وقتهم الذي يفترض أن يكون ثميناً في إحصاء الأخبار والتقارير والتصريحات.
وقت كبير أيضاً يتم تضييعه في عقد الندوات التي يتكرر فيها الكلام عن حقوق الإنسان وغيره من الملفات ذات العلاقة وترفع خلالها الشعارات الرنانة التي لا مكان لها على أرض الواقع، وهو وقت لم تم صرفه في التفكير في تلمس الطريق الذي يمكن به الوصول إلى تفاهم مع السلطة لنفعوا الناس ولساعدوا على إعادتهم إلى الحياة التي أخرجوهم منها.
الزيارة التي قام بها جمع من أهالي سترة قبل يومين إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى خطوة عملية صادقة يراد منها الخير، وجدت الترحيب من قبل القيادة وتم خلالها التأكيد على «الثوابت الوطنية الجامعة والموحدة والمحافظة، من بعد الله عز وجل، على لحمتنا ووحدتنا واستقرار وطننا الذي طالما استمد قوته ورفعته من إخلاص أبنائه الذين يبادلونه صدق الانتماء، ويحافظون على وحدة كيانه، ويهبون للدفاع عن كل شبر فيه» كما جاء في الكلمة التي تفضل بإلقائها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، في ذلك اللقاء والتي يسهل قراءة ما بين سطورها، فأبواب صاحب الجلالة مشرعة وكل خطوة إيجابية تجد التقدير من لدن جلالته.
فارق كبير بين ذلك الوقت الذي يضيعه أولئك في إحصاء الأخبار والأقوال والذي لا يوصل إلى مفيد وبين الوقت الذي يستثمره من قلوبهم على الوطن فيطلبون لقاء القيادة وهم على يقين بأن كل طلباتهم مجابة وكلهم ثقة «أنها حاجات محبين بين يدي ملك كريم محب لشعبه ورعيته» كما جاء في الكلمة التي ألقاها النائب الشيخ مجيد العصفور في لقاء صاحب الجلالة بوفد أهالي سترة.
ما لم ينتبه له أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» هو أن كل من بادر بخطوة كخطوة وفد أهالي سترة تمكن من تقديم مفيد للمواطنين الذين تضرروا من أولئك الذين يعانون من الفراغ القاتل.
{{ article.visit_count }}
هنا مثال واضح لتأكيد هذه الحقيقة، فقد نشر قبل أيام عبر كل تلك الوسائل خبر ملخصه أن ما يسمى بـ ««منتدى البحرين لحقوق الإنسان» رصد 519 مادة إعلامية ورسائل تحرض على الكراهية في أغسطس»، وهو وقت لو تم صرفه في التفكير في كيفية الخروج من المأزق الذي ورطوا فيه الناس بسبب ضيق أفقهم لفعلوا شيئاً طيباً ولربما كفروا به عن هذا الخطأ الكبير. ولأن من يقوم بمثل هذا الفعل هم أولئك الذين اختاروا الخارج مكاناً للعيش لذا يتأكد حجم الفراغ الذي يعيشونه، فمن يعاني من ضيق الوقت والمنشغل بـ «التفكير في الإعلاء من شأن الوطن والعمل من أجله» لا يمكن أن يضيع جزءاً منه في إحصاء المواد الإعلامية والتدقيق فيها وتصنيفها.
مثال آخر، يمكن أن يؤكد هذا الأمر هو تلك الأخبار التي تحمل صفة عاجل والتي يملؤون بها تلك المواقع والفضائيات فور أن يتلقى أحد من المحسوبين عليهم ورقة استدعاء للمثول أمام النيابة العامة، فهم يعتبرون مثل هذا الأمر مهماً وخطيراً جداً وبالتالي فإنه يستحق نشره بصفة عاجل رغم أن هذا الأمر طبيعي ورغم أن الاستدعاء لا يعني الإدانة ولا الحبس فالنيابة العامة تستدعي من تشاء من المواطنين والمقيمين لسؤالهم عن أمر ما أو التأكد من معلومة قد تخدم قضية أخرى.
لولا الفراغ الذي يعاني منه أولئك لما اعتبروا ورقة الاستدعاء خبراً يستحق تلك الصفة ولما ضيعوا وقتهم الذي يفترض أن يكون ثميناً في إحصاء الأخبار والتقارير والتصريحات.
وقت كبير أيضاً يتم تضييعه في عقد الندوات التي يتكرر فيها الكلام عن حقوق الإنسان وغيره من الملفات ذات العلاقة وترفع خلالها الشعارات الرنانة التي لا مكان لها على أرض الواقع، وهو وقت لم تم صرفه في التفكير في تلمس الطريق الذي يمكن به الوصول إلى تفاهم مع السلطة لنفعوا الناس ولساعدوا على إعادتهم إلى الحياة التي أخرجوهم منها.
الزيارة التي قام بها جمع من أهالي سترة قبل يومين إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى خطوة عملية صادقة يراد منها الخير، وجدت الترحيب من قبل القيادة وتم خلالها التأكيد على «الثوابت الوطنية الجامعة والموحدة والمحافظة، من بعد الله عز وجل، على لحمتنا ووحدتنا واستقرار وطننا الذي طالما استمد قوته ورفعته من إخلاص أبنائه الذين يبادلونه صدق الانتماء، ويحافظون على وحدة كيانه، ويهبون للدفاع عن كل شبر فيه» كما جاء في الكلمة التي تفضل بإلقائها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، في ذلك اللقاء والتي يسهل قراءة ما بين سطورها، فأبواب صاحب الجلالة مشرعة وكل خطوة إيجابية تجد التقدير من لدن جلالته.
فارق كبير بين ذلك الوقت الذي يضيعه أولئك في إحصاء الأخبار والأقوال والذي لا يوصل إلى مفيد وبين الوقت الذي يستثمره من قلوبهم على الوطن فيطلبون لقاء القيادة وهم على يقين بأن كل طلباتهم مجابة وكلهم ثقة «أنها حاجات محبين بين يدي ملك كريم محب لشعبه ورعيته» كما جاء في الكلمة التي ألقاها النائب الشيخ مجيد العصفور في لقاء صاحب الجلالة بوفد أهالي سترة.
ما لم ينتبه له أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» هو أن كل من بادر بخطوة كخطوة وفد أهالي سترة تمكن من تقديم مفيد للمواطنين الذين تضرروا من أولئك الذين يعانون من الفراغ القاتل.