لم تبقَ خدمة يمكن أن تسهم في إنجاح موسم عاشوراء إلا وقدمتها الحكومة للمحتفلين بهذه المناسبة، والمسؤولون، كباراً وصغاراً، عملوا ولا يزالون يعملون على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، بتقديم كل الممكن لتحقيق هذا الهدف وتوفير كل الظروف المعينة على «إقامة موسم عاشوراء في أجواء يسودها الأمن والطمأنينية» وتلبية كل احتياجات ومتطلبات المآتم والمشاركين في عزاء سيد الشهداء، وهو ما أشاد به رؤساء المآتم الذين أكدوا أن «الحكومة وفرت كل المطلوب وأنه لا يوجد هناك أي تقصير أو نقص وأن المتابعة مستمرة من قبل كافة الأطراف».
ورغم أن التواصل بين المسؤولين في الحكومة والمسؤولين عن المآتم وتنظيم المواكب الحسينية مستمر والعمل جارٍ على مواجهة أي تقصير قد يطرأ خلال الاحتفال بهذه المناسبة إلا أن البعض لا يزال يأمل في استغلال المناسبة للإساءة إلى الحكومة عبر نشر أخبار عنوانها «اعتداءات على مظاهر عاشوراء» وهو ما لا يمكن لأحد أن يصدقه لأن الجميع يرى كيف أن الحكومة تسخر كل إمكاناتها وطاقاتها وتوجه المسؤولين لإنجاح الموسم وتوفير كل ما يلزم ليتمكن المعزون من التعبير عن مشاعرهم والتزامهم بسهولة ويسر وفي جو آمن.
نعم حدثت في الأيام القليلة الماضية مواجهات محدودة في بعض القرى بين رجال الأمن ومجموعة من الساعين إلى استغلال المناسبة لخدمة أغراض سياسية، والمظاهر الحسينية المتمثلة في الرايات واليافطات التي يقول أولئك انه تمت إزالتها أزيلت بسبب وضعها في أماكن خارج الأماكن المتفق على وضعها فيها، فهناك تنسيق كبير بين المعنيين بالمآتم والمحافظة الشمالية التي بذلت الكثير من الجهود مع المحافظات الأخرى لإنجاح موسم عاشوراء، ما يؤكد أن أولئك عملوا على ارتكاب المخالفات بغية توفير سبب يؤدي إلى تلك المواجهات وتوظيف النتيجة إعلاميا لنشر فكرة أن الحكومة تسيء إلى المناسبة ولا تخدمها!
منطقا لماذا تزيل الجهات المعنية مظاهر عاشورائية لو كانت غير مخالفة؟ ولماذا لم تزلها عن أماكن أخرى لو كانت مخالفة؟ هكذا يقول كل عاقل ومنصف. الهدف من اختلاق المواجهات في هذه الأيام واضح جلي ولا يمكن لأحد أن يصدق بأن الحكومة التي توفر كل تلك الخدمات وتدفع نحو إنجاح موسم عاشوراء وتمكين المعزين من الوفاء بالتزامهم تجاه سيد الشهداء تعمد إلى إزالة المظاهر التي سمحت بها. منطق لا يستقيم إلا لدى أولئك الذين عملوا جهدهم في الأيام الماضية كي يستغلوا هذه المناسبة لخدمة مشروع سياسي خائب.
الباقي من عاشوراء يومان فقط، اليوم وغداً، ولا سبيل إلى إنجاح كل الجهود التي بذلت من الحكومة ومن خدام الحسين والناس طوال الأيام الماضية سوى بذل جهود أكبر كي يتحقق الهدف الذي يسعى أولئك إلى إعاقة تحققه بإقحامهم ضيق أفقهم في هذه المناسبة التي ينتظرها الكثيرون بشوق ولهفة لكي يعبروا عن حبهم للحسين عليه السلام ولآل البيت الكرام. السكوت عن ممارسي السلوكيات السالبة وعدم تحمل المسؤولية من قبل المشاركين في عزاء سيد الشهداء نتيجته المنطقية تخريب موسم عاشوراء وخدمة أولئك الذين اعتبروا إفشال الموسم انتصاراً لهم، ذلك أنهم يعتبرون تخريب كل شيء حتى لو كان عزاء الحسين إفشالاً للحكومة وجهودها، وانتصاراً لهم!
مناسبة عاشوراء مناسبة عظيمة، ومسؤولية انتهاء اليومين المتبقيين منها من دون حدوث مشكلات كالتي يسعى أولئك إلى افتعالها مسؤولية كل مشارك فيها وكل محب لسيد الشهداء وكل ساع لنشر رسالته السامية. تعاون أصحاب المآتم والمعزين مع الحكومة وحرصهم على إنجاح الموسم يشجع على مزيد من العطاء والتعاون في التالي من المناسبات، فمناسبة عاشوراء ليس مرة في العمر ولكنها تتجدد سنوياً.
ورغم أن التواصل بين المسؤولين في الحكومة والمسؤولين عن المآتم وتنظيم المواكب الحسينية مستمر والعمل جارٍ على مواجهة أي تقصير قد يطرأ خلال الاحتفال بهذه المناسبة إلا أن البعض لا يزال يأمل في استغلال المناسبة للإساءة إلى الحكومة عبر نشر أخبار عنوانها «اعتداءات على مظاهر عاشوراء» وهو ما لا يمكن لأحد أن يصدقه لأن الجميع يرى كيف أن الحكومة تسخر كل إمكاناتها وطاقاتها وتوجه المسؤولين لإنجاح الموسم وتوفير كل ما يلزم ليتمكن المعزون من التعبير عن مشاعرهم والتزامهم بسهولة ويسر وفي جو آمن.
نعم حدثت في الأيام القليلة الماضية مواجهات محدودة في بعض القرى بين رجال الأمن ومجموعة من الساعين إلى استغلال المناسبة لخدمة أغراض سياسية، والمظاهر الحسينية المتمثلة في الرايات واليافطات التي يقول أولئك انه تمت إزالتها أزيلت بسبب وضعها في أماكن خارج الأماكن المتفق على وضعها فيها، فهناك تنسيق كبير بين المعنيين بالمآتم والمحافظة الشمالية التي بذلت الكثير من الجهود مع المحافظات الأخرى لإنجاح موسم عاشوراء، ما يؤكد أن أولئك عملوا على ارتكاب المخالفات بغية توفير سبب يؤدي إلى تلك المواجهات وتوظيف النتيجة إعلاميا لنشر فكرة أن الحكومة تسيء إلى المناسبة ولا تخدمها!
منطقا لماذا تزيل الجهات المعنية مظاهر عاشورائية لو كانت غير مخالفة؟ ولماذا لم تزلها عن أماكن أخرى لو كانت مخالفة؟ هكذا يقول كل عاقل ومنصف. الهدف من اختلاق المواجهات في هذه الأيام واضح جلي ولا يمكن لأحد أن يصدق بأن الحكومة التي توفر كل تلك الخدمات وتدفع نحو إنجاح موسم عاشوراء وتمكين المعزين من الوفاء بالتزامهم تجاه سيد الشهداء تعمد إلى إزالة المظاهر التي سمحت بها. منطق لا يستقيم إلا لدى أولئك الذين عملوا جهدهم في الأيام الماضية كي يستغلوا هذه المناسبة لخدمة مشروع سياسي خائب.
الباقي من عاشوراء يومان فقط، اليوم وغداً، ولا سبيل إلى إنجاح كل الجهود التي بذلت من الحكومة ومن خدام الحسين والناس طوال الأيام الماضية سوى بذل جهود أكبر كي يتحقق الهدف الذي يسعى أولئك إلى إعاقة تحققه بإقحامهم ضيق أفقهم في هذه المناسبة التي ينتظرها الكثيرون بشوق ولهفة لكي يعبروا عن حبهم للحسين عليه السلام ولآل البيت الكرام. السكوت عن ممارسي السلوكيات السالبة وعدم تحمل المسؤولية من قبل المشاركين في عزاء سيد الشهداء نتيجته المنطقية تخريب موسم عاشوراء وخدمة أولئك الذين اعتبروا إفشال الموسم انتصاراً لهم، ذلك أنهم يعتبرون تخريب كل شيء حتى لو كان عزاء الحسين إفشالاً للحكومة وجهودها، وانتصاراً لهم!
مناسبة عاشوراء مناسبة عظيمة، ومسؤولية انتهاء اليومين المتبقيين منها من دون حدوث مشكلات كالتي يسعى أولئك إلى افتعالها مسؤولية كل مشارك فيها وكل محب لسيد الشهداء وكل ساع لنشر رسالته السامية. تعاون أصحاب المآتم والمعزين مع الحكومة وحرصهم على إنجاح الموسم يشجع على مزيد من العطاء والتعاون في التالي من المناسبات، فمناسبة عاشوراء ليس مرة في العمر ولكنها تتجدد سنوياً.