عند الحديث عن الأزمة القطرية، مهم جداً التفريق بين علاقة الدول الأربع - التي اتخذت قراراً بمقاطعة قطر بغية إعادتها إلى حيث ينبغي أن تكون - بالسلطة في قطر وبعلاقتها بالشعب القطري، فالموقف ليس من الشعب القطري الشقيق ولكنه من السلطة في قطر، ذلك أن الذنب فيما جرى هو ذنب السلطة وليس للشعب علاقة به، فهذا الشعب ليس إلا ضحية لأفعال السلطة.
الشعب القطري نفسه ضائق من توريط السلطة في الدوحة له ولنفسها في قضايا كلفت الدولة الأموال الطائلة وسلبتها ثقة العالم وأحرجت بممارساتها الشعب القطري الذي لو أتيحت له الفرصة ليعبر عن رأيه وموقفه من دون خوف لأعلن عن رفضه القاطع للسلطة هناك ولطالب بصوت مرتفع باستبدالها، فما قامت به السلطة القطرية طوال العقدين الماضيين لم «يزعّل» الدول الأربع منها فقط ولكنه «زعّل» الشعب القطري أيضاً، والذي للأسف يتحمل «تلايا أفعال» السلطة في بلاده.
ليس صحيحاً أبداً موافقة الشعب القطري على ما قامت به السلطة في قطر في السنوات العشرين الماضية على وجه الخصوص، فهي غير راضية عنه بالمرة، وليس صحيحاً أبداً ما تحاول السلطة الترويج له تحت عنوان وقوف الشعب مع السلطة ومساندته الأمير وتفويضه لاتخاذ ما يشاء من مواقف وفعل ما يريد، فهذا أمر يصعب تصديقه مع تزايد الأصوات الرافضة لممارسات السلطة، في الخارج وفي الداخل.
لا يجد العاقل صعوبة في التوصل إلى استنتاج مفاده أن الشعب القطري ضحية أفعال وممارسات السلطة في بلاده، وهذا هو الكلام الذي حان الوقت لقوله وبصوت مرتفع، ويبدو أنه حان الوقت أيضاً لتعبر الضحية عن نفسها وتصرخ في وجه من أراد لها أن تكون ضحية، وكثيرون يرون أن الوقت لن يطول حتى يسمع العالم تلك الصرخة ويرى ذلك الموقف الذي سيفاجئ به الشعب القطري كل من اعتقد أنه شعب سالب وراض عن ممارسات السلطة في قطر ولا يملك قرار نفسه.
كثيرون يرون أن ما ينبغي من الدول الأربع اليوم هو ألا يقتصر جهدها على وضع حد لممارسات السلطة في قطر ومنعها من دعم وتمويل الإرهاب، فمسؤوليتها يجب أن تمتد أيضاً إلى الانتصار للشعب القطري الذي عانى الكثير من تلك السلطة ولعله اعتبر ما حصل فرصة منّى النفس أن تعود عليه بالنفع، فرب ضارة نافعة.
أولئك يرون أنه بعد كل هذا الذي جرى ولا يزال يجري من المهم القول إن الوقوف إلى جانب الشعب القطري واجب ومهمة ينبغي عدم تخلي الدول الأربع تحديداً عنها، فبالإضافة إلى أن هذا الشعب جزء من الشعب الخليجي الواحد فإن الجميع يعلم بأنه لا يمتلك القدرة الكافية ولا الأدوات التي تعينه على الوقوف في وجه السلطة هناك، ولا يسمح عدده القليل وتجربته السياسية المحدودة للقيام بذلك.
اليوم يرى كثيرون أن دعم الشعب القطري والوقوف إلى جانبه ومساندته وشد أزره لم يعد من «المستحبات» بل هو واجب يؤجر عليه كل من يقوم به ويحاسب عليه كل مقصر، فهذا الشعب الطيب والبعيد عن السلوكيات التي مارستها وتمارسها السلطة في بلاده والتي جعلت اسمه يجري على كل لسان ويذكر في المحافل بسوء، هذا الشعب بحاجة ماسة إلى من يعينه على التخلص مما هو فيه، والأكيد أنه لن يرضى بجعل السلطة في قطر تتوقف فقط عن دعم وتمويل الإرهاب وإيواء الإرهابيين لأنه على يقين بأن من اختار العيش في هذا الحقل لا يستطيع أن يعيش خارجه، وأن من مارس كل تلك السلوكات السالبة لا يعرف كيف يمارس السلوكات الموجبة، بل لا يفهمها.
الشعب القطري نفسه ضائق من توريط السلطة في الدوحة له ولنفسها في قضايا كلفت الدولة الأموال الطائلة وسلبتها ثقة العالم وأحرجت بممارساتها الشعب القطري الذي لو أتيحت له الفرصة ليعبر عن رأيه وموقفه من دون خوف لأعلن عن رفضه القاطع للسلطة هناك ولطالب بصوت مرتفع باستبدالها، فما قامت به السلطة القطرية طوال العقدين الماضيين لم «يزعّل» الدول الأربع منها فقط ولكنه «زعّل» الشعب القطري أيضاً، والذي للأسف يتحمل «تلايا أفعال» السلطة في بلاده.
ليس صحيحاً أبداً موافقة الشعب القطري على ما قامت به السلطة في قطر في السنوات العشرين الماضية على وجه الخصوص، فهي غير راضية عنه بالمرة، وليس صحيحاً أبداً ما تحاول السلطة الترويج له تحت عنوان وقوف الشعب مع السلطة ومساندته الأمير وتفويضه لاتخاذ ما يشاء من مواقف وفعل ما يريد، فهذا أمر يصعب تصديقه مع تزايد الأصوات الرافضة لممارسات السلطة، في الخارج وفي الداخل.
لا يجد العاقل صعوبة في التوصل إلى استنتاج مفاده أن الشعب القطري ضحية أفعال وممارسات السلطة في بلاده، وهذا هو الكلام الذي حان الوقت لقوله وبصوت مرتفع، ويبدو أنه حان الوقت أيضاً لتعبر الضحية عن نفسها وتصرخ في وجه من أراد لها أن تكون ضحية، وكثيرون يرون أن الوقت لن يطول حتى يسمع العالم تلك الصرخة ويرى ذلك الموقف الذي سيفاجئ به الشعب القطري كل من اعتقد أنه شعب سالب وراض عن ممارسات السلطة في قطر ولا يملك قرار نفسه.
كثيرون يرون أن ما ينبغي من الدول الأربع اليوم هو ألا يقتصر جهدها على وضع حد لممارسات السلطة في قطر ومنعها من دعم وتمويل الإرهاب، فمسؤوليتها يجب أن تمتد أيضاً إلى الانتصار للشعب القطري الذي عانى الكثير من تلك السلطة ولعله اعتبر ما حصل فرصة منّى النفس أن تعود عليه بالنفع، فرب ضارة نافعة.
أولئك يرون أنه بعد كل هذا الذي جرى ولا يزال يجري من المهم القول إن الوقوف إلى جانب الشعب القطري واجب ومهمة ينبغي عدم تخلي الدول الأربع تحديداً عنها، فبالإضافة إلى أن هذا الشعب جزء من الشعب الخليجي الواحد فإن الجميع يعلم بأنه لا يمتلك القدرة الكافية ولا الأدوات التي تعينه على الوقوف في وجه السلطة هناك، ولا يسمح عدده القليل وتجربته السياسية المحدودة للقيام بذلك.
اليوم يرى كثيرون أن دعم الشعب القطري والوقوف إلى جانبه ومساندته وشد أزره لم يعد من «المستحبات» بل هو واجب يؤجر عليه كل من يقوم به ويحاسب عليه كل مقصر، فهذا الشعب الطيب والبعيد عن السلوكيات التي مارستها وتمارسها السلطة في بلاده والتي جعلت اسمه يجري على كل لسان ويذكر في المحافل بسوء، هذا الشعب بحاجة ماسة إلى من يعينه على التخلص مما هو فيه، والأكيد أنه لن يرضى بجعل السلطة في قطر تتوقف فقط عن دعم وتمويل الإرهاب وإيواء الإرهابيين لأنه على يقين بأن من اختار العيش في هذا الحقل لا يستطيع أن يعيش خارجه، وأن من مارس كل تلك السلوكات السالبة لا يعرف كيف يمارس السلوكات الموجبة، بل لا يفهمها.