عندما يقول المسؤولون في البحرين إن إيران تتدخل في شؤوننا الداخلية منذ عقود فإنهم لا يقولون ذلك من دون دليل، وعندما يقولون إنها تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي فإنهم لا يقولون ذلك اعتباطاً. كل ما يقولونه عن إيران وتدخلاتها ومحاولاتها للإساءة إلى جيرانها وخصوصاً البحرين يتوفر عليه ما يكفي من أدلة وبراهين تجعل العالم كله لا يشكك في صحة تلك الأقوال ويتأكد من أنها ليست مجرد ادعاءات كما يردد المسؤولون الإيرانيون وهم يحاولون تبرئة أنفسهم من عمليات الفوضى والإرهاب التي يقوم بها الحرس الثوري ومن تمكنوا من غسل أدمغتهم من «الأبناء».
نتيجة ذلك لخصها الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» رئيس مؤتمر «التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط» الذي عقد في المنامة يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين حيث قال «لا بد لنا من التعاون جميعاً لإيقاف نشاطاتها»، مشيراً بذلك إلى خطوات الولايات المتحدة التي تتماشى مع ما يحدث في المنطقة من أحوال تقودها إيران.
استمرار إيران في استراتيجيتها وعدم سعيها لتوفير ما يكفي من أدلة على حسن نواياها وأنها ليست دولة سوء وداعمة للإرهاب ومضرة بجيرانها يؤدي بشكل تلقائي إلى نفور كل دول المنطقة منها والعمل مع كل آخر يرفض سلوكها ويعرف مراميها ويدرك ما تقوم به. هذا يدفع إلى القول بأن السلطة في إيران لا تدرك مصلحة الشعب الإيراني وتغامر بحاضره وبمستقبله، فلو كانت تدرك ذلك ويهمها مصلحة شعبها لما أصرت على تنفيذ ما لا تستطيع تنفيذه واتبعت مجموعة من الشعارات الفارغة التي ترفعها وتعتقد أن العالم يصفق لها برفعها لها وإصرارها عليها.
استمرار إيران في هذا الذي تقوم به يؤدي بالضرورة إلى وقوف دول التعاون مع الولايات المتحدة ومع كل الدول التي تتخذ من إيران موقفاً سالباً، ويؤدي بالضرورة أيضاً إلى اتخاذها كل ما يلزم من عمل يوفر لها الاطمئنان ويحميها من كيد جار السوء، فليس من المعقول أن تعمد دول التعاون إلى الصمت والانتظار حتى تفيق إيران من سكرتها، وليس معقولاً أن تتلقى الضربات الموجعة منها ولا تعمل على صدها. إيران أساءت بأفعالها إلى نفسها وإلى شعبها ومستقبله، إيران هي التي دفعت أغلب دول المنطقة وخصوصاً البحرين والسعودية إلى اتخاذ موقف منها والوقوف في وجهها والتعاون مع كل من لا يوافقها على ما تقوم به وتخطط له، وإيران هي التي جعلت كل دول المنطقة تصرف الكثير من تفكيرها ووقتها في كيفية الحصول على الأسلحة التي تستطيع أن تدافع بها عن نفسها إزاء أي حماقة.
المؤسف أن إيران ومنذ أن استولى الملالي على السلطة فيها لم تحاول يوماً أن تبعث برسالة اطمئنان واحدة إلى جيرانها ولم تحاول أن تطور علاقاتها بها والتعاون معها، وعمدت بدلاً عن ذلك إلى تنفيرها منها بتخويفها عبر بث ونشر الأخبار الحقيقية والكاذبة عن تطويرها لمنظمة صواريخها والكثير من الأسلحة التي أرادت من خلالها القول بأنها الأقوى والتي يجب أن يخشى منها ويحسب لها ألف حساب.
عندما يكون هكذا هو واقع دولة تتشارك مع دول مجلس التعاون الجغرافيا والتاريخ فإن الطبيعي هو أن تعمد هذه الدول إلى التفكير في كيفية حماية نفسها وإيجاد الطرق والوسائل التي تعينها على صد حماقاتها المتوقعة، والتعاون مع كل دولة لا يتوافق تفكيرها مع تفكير إيران وتعلم أن لإيران مطامع في المنطقة.
للأسف فإن الحديث عن تدخل إيران في شؤون مملكة البحرين الداخلية وعملها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة صحيح ويتوفر عليه ما يكفي من أدلة وبراهين.
نتيجة ذلك لخصها الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» رئيس مؤتمر «التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط» الذي عقد في المنامة يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين حيث قال «لا بد لنا من التعاون جميعاً لإيقاف نشاطاتها»، مشيراً بذلك إلى خطوات الولايات المتحدة التي تتماشى مع ما يحدث في المنطقة من أحوال تقودها إيران.
استمرار إيران في استراتيجيتها وعدم سعيها لتوفير ما يكفي من أدلة على حسن نواياها وأنها ليست دولة سوء وداعمة للإرهاب ومضرة بجيرانها يؤدي بشكل تلقائي إلى نفور كل دول المنطقة منها والعمل مع كل آخر يرفض سلوكها ويعرف مراميها ويدرك ما تقوم به. هذا يدفع إلى القول بأن السلطة في إيران لا تدرك مصلحة الشعب الإيراني وتغامر بحاضره وبمستقبله، فلو كانت تدرك ذلك ويهمها مصلحة شعبها لما أصرت على تنفيذ ما لا تستطيع تنفيذه واتبعت مجموعة من الشعارات الفارغة التي ترفعها وتعتقد أن العالم يصفق لها برفعها لها وإصرارها عليها.
استمرار إيران في هذا الذي تقوم به يؤدي بالضرورة إلى وقوف دول التعاون مع الولايات المتحدة ومع كل الدول التي تتخذ من إيران موقفاً سالباً، ويؤدي بالضرورة أيضاً إلى اتخاذها كل ما يلزم من عمل يوفر لها الاطمئنان ويحميها من كيد جار السوء، فليس من المعقول أن تعمد دول التعاون إلى الصمت والانتظار حتى تفيق إيران من سكرتها، وليس معقولاً أن تتلقى الضربات الموجعة منها ولا تعمل على صدها. إيران أساءت بأفعالها إلى نفسها وإلى شعبها ومستقبله، إيران هي التي دفعت أغلب دول المنطقة وخصوصاً البحرين والسعودية إلى اتخاذ موقف منها والوقوف في وجهها والتعاون مع كل من لا يوافقها على ما تقوم به وتخطط له، وإيران هي التي جعلت كل دول المنطقة تصرف الكثير من تفكيرها ووقتها في كيفية الحصول على الأسلحة التي تستطيع أن تدافع بها عن نفسها إزاء أي حماقة.
المؤسف أن إيران ومنذ أن استولى الملالي على السلطة فيها لم تحاول يوماً أن تبعث برسالة اطمئنان واحدة إلى جيرانها ولم تحاول أن تطور علاقاتها بها والتعاون معها، وعمدت بدلاً عن ذلك إلى تنفيرها منها بتخويفها عبر بث ونشر الأخبار الحقيقية والكاذبة عن تطويرها لمنظمة صواريخها والكثير من الأسلحة التي أرادت من خلالها القول بأنها الأقوى والتي يجب أن يخشى منها ويحسب لها ألف حساب.
عندما يكون هكذا هو واقع دولة تتشارك مع دول مجلس التعاون الجغرافيا والتاريخ فإن الطبيعي هو أن تعمد هذه الدول إلى التفكير في كيفية حماية نفسها وإيجاد الطرق والوسائل التي تعينها على صد حماقاتها المتوقعة، والتعاون مع كل دولة لا يتوافق تفكيرها مع تفكير إيران وتعلم أن لإيران مطامع في المنطقة.
للأسف فإن الحديث عن تدخل إيران في شؤون مملكة البحرين الداخلية وعملها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة صحيح ويتوفر عليه ما يكفي من أدلة وبراهين.