تسمية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخليج العربي باسمه الحقيقي أثلج صدور كل الخليجيين رغم تيقنهم بأنه تعمد قول ذلك، فقد كان واضحاً أنه يريد استفزاز حكام إيران التي كان يتحدث عن واقع ومستقبل الاتفاق النووي معها ويعلن موقف الولايات المتحدة الجديد منه، أي أنه كان يوجه رسالة إلى النظام في إيران، لكن لأنها المرة الأولى التي يستخدم فيها رئيس أمريكي هذه التسمية لذا عبر الكثيرون عن فرحتهم وأمنيتهم أن يستمر في ذلك وأن يحذو السياسيون في الغرب حذوه، فالخليج عربي وسيظل عربياً، وسيظل الخليجيون خصوصاً والعرب عموماً يرجون أن تعمد دول الغرب إلى تصحيح تسميته في خرائطهم.
«النظام الإيراني يعرقل حركة الملاحة في الخليج العربي والبحر الأحمر، والصواريخ الإيرانية تهدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة»، هذا ما قاله تحديداً الرئيس ترامب، والمعنى واضح، والرسالة واضحة، وإيران تفهمها جيداً. ولأن إيران حساسة جداً إزاء هذه المسألة ولا تستطيع ضبط أعصابها عندما تسمع اسم «الخليج العربي» لذا استفزت إلى حد أن قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في رده الفوري على حديث ترامب عن الاتفاق النووي «عليكم أن تطالعوا الجغرافيا، فكيف لا يعرف رئيس الجمهورية الاسم المعروف لخليج دولي.. تجول فيه الأساطيل الأمريكية؟» ما يؤكد أن ترامب نجح في توصيل الرسالة التي أراد توصيلها، وهي رسالة خطيرة وليست عادية، ويفهمها حتى من لا علاقة قوية له بالسياسة «حسب قناة «العربية» سبق أن استخدم وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، في يونيو الماضي في أمريكا لفظ «الخليج العربي»».
هناك رسالة أخرى يمكن لترامب أن يستفز بها إيران أيضاً أو بالأحرى ينبهها إلى الخطأ الذي لاتزال تصر عليه وهو موضوع الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، فهذه جزر إماراتية استولت عليها إيران وتتهرب من التفاوض بشأنها ومن التحكيم الدولي ويمكن للولايات المتحدة في عهد إدارتها الجديدة أن تفعل شيئاً إزاءها لتعود إلى حضنها الحقيقي، بل إن الظروف الآن مهيأة أكثر لطرح هذا الموضوع حيث يمكن للعالم اعتبار إعادة الجزر إلى أهلها مثالاً على صدق التوجه الإيراني وعزم إيران على الالتزام بكامل بنود الاتفاق النووي والتحول إلى عضو فاعل في المنطقة ومساهم في تنميتها بدلاً عن الذي تقوم به حالياً ويدفع جيرانها إلى اتخاذ موقف سالب منها.
إصرار إيران على نسبة «الخليج العربي» إلى الفرس، وإصرارها على القول بأن الجزر الإماراتية جزرها وأنها لم تستولِ عليها، وإصرارها على السعي لفرض توجهاتها على المنطقة يؤدي بطبيعة الحال إلى النفور منها واتخاذ موقف سالب منها، وهو ما تبين وتأكد بقوة خلال مؤتمر «التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط» الذي عقد في المنامة الأسبوع الماضي حيث توفرت جملة من التصريحات التي أظهرت إيران على أنها السبب الأساس وراء سعي كل دول المنطقة إلى التسلح وأنها السبب وراء تكتل الكثير من الدول التي لم تعد تأمن شرها ضدها.
ما ترجوه دول مجلس التعاون من إيران في هذه الفترة على وجه الخصوص هو أن تعمل معها لمواجهة الإرهاب وتصير جزءاً من التحالف الدولي الذي يسعى إلى ذلك ويعمل على ترسيخ أسس السلام في المنطقة، وهو أمر ممكن بسبب توفر الكثير من المشتركات، وحيث يفترض أن تختار إيران الوقوف في المساحة التي تبرئها من الاتهامات التي توجه إليها والمتعلقة بدعم الإرهاب وتمويله وتبني المنظمات الإرهابية وحمايتها. وسيكون هذا دليلاً كافياً على حسن نواياها وعزمها على تغيير سياساتها بدل إصرارها على تغيير اسم «الخليج العربي» الذي لا يمكن أن يتغير.
«النظام الإيراني يعرقل حركة الملاحة في الخليج العربي والبحر الأحمر، والصواريخ الإيرانية تهدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة»، هذا ما قاله تحديداً الرئيس ترامب، والمعنى واضح، والرسالة واضحة، وإيران تفهمها جيداً. ولأن إيران حساسة جداً إزاء هذه المسألة ولا تستطيع ضبط أعصابها عندما تسمع اسم «الخليج العربي» لذا استفزت إلى حد أن قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في رده الفوري على حديث ترامب عن الاتفاق النووي «عليكم أن تطالعوا الجغرافيا، فكيف لا يعرف رئيس الجمهورية الاسم المعروف لخليج دولي.. تجول فيه الأساطيل الأمريكية؟» ما يؤكد أن ترامب نجح في توصيل الرسالة التي أراد توصيلها، وهي رسالة خطيرة وليست عادية، ويفهمها حتى من لا علاقة قوية له بالسياسة «حسب قناة «العربية» سبق أن استخدم وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، في يونيو الماضي في أمريكا لفظ «الخليج العربي»».
هناك رسالة أخرى يمكن لترامب أن يستفز بها إيران أيضاً أو بالأحرى ينبهها إلى الخطأ الذي لاتزال تصر عليه وهو موضوع الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، فهذه جزر إماراتية استولت عليها إيران وتتهرب من التفاوض بشأنها ومن التحكيم الدولي ويمكن للولايات المتحدة في عهد إدارتها الجديدة أن تفعل شيئاً إزاءها لتعود إلى حضنها الحقيقي، بل إن الظروف الآن مهيأة أكثر لطرح هذا الموضوع حيث يمكن للعالم اعتبار إعادة الجزر إلى أهلها مثالاً على صدق التوجه الإيراني وعزم إيران على الالتزام بكامل بنود الاتفاق النووي والتحول إلى عضو فاعل في المنطقة ومساهم في تنميتها بدلاً عن الذي تقوم به حالياً ويدفع جيرانها إلى اتخاذ موقف سالب منها.
إصرار إيران على نسبة «الخليج العربي» إلى الفرس، وإصرارها على القول بأن الجزر الإماراتية جزرها وأنها لم تستولِ عليها، وإصرارها على السعي لفرض توجهاتها على المنطقة يؤدي بطبيعة الحال إلى النفور منها واتخاذ موقف سالب منها، وهو ما تبين وتأكد بقوة خلال مؤتمر «التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط» الذي عقد في المنامة الأسبوع الماضي حيث توفرت جملة من التصريحات التي أظهرت إيران على أنها السبب الأساس وراء سعي كل دول المنطقة إلى التسلح وأنها السبب وراء تكتل الكثير من الدول التي لم تعد تأمن شرها ضدها.
ما ترجوه دول مجلس التعاون من إيران في هذه الفترة على وجه الخصوص هو أن تعمل معها لمواجهة الإرهاب وتصير جزءاً من التحالف الدولي الذي يسعى إلى ذلك ويعمل على ترسيخ أسس السلام في المنطقة، وهو أمر ممكن بسبب توفر الكثير من المشتركات، وحيث يفترض أن تختار إيران الوقوف في المساحة التي تبرئها من الاتهامات التي توجه إليها والمتعلقة بدعم الإرهاب وتمويله وتبني المنظمات الإرهابية وحمايتها. وسيكون هذا دليلاً كافياً على حسن نواياها وعزمها على تغيير سياساتها بدل إصرارها على تغيير اسم «الخليج العربي» الذي لا يمكن أن يتغير.