تكتيك جديد لكنه مفضوح ذلك الذي قامت به قطر وأولئك الذين اعتبروا أنفسهم «معارضة» الجمعة الماضي والذي عرف العالم من خلاله العلاقة غير العادية التي كانت ولاتزال تربط بين الطرفين، وكيف أن الأول منهما يدعم الثاني، وكيف أن الثاني منقاد للأول ويأتمر بأمره، وكيف هو مستوى التنسيق بينهما. فقد قامت قناة «الجزيرة» الفضائية بنقل المؤتمر الصحافي الذي عقده في بيروت أولئك الذين قدموا أنفسهم على أنهم «منظمات حقوقية» على الهواء مباشرة وقام بعدها موقعها الإلكتروني بنشر ما دار في المؤتمر وتبعتهما الصحف القطرية التي كررت ما تم بثه ونشره ووزعته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من دون أن ينتبهوا إلى أن هذا الفعل يفضحهم جميعاً ويؤكد مستوى ونوعية العلاقة التي ظلت تربط قطر بـ«المعارضة»، وتربط الطرفين -بالطبع- بإيران التي شاركت كل وسائلها الإعلامية أيضاً في بث ونشر ما دار في المؤتمر، وقدمت الدعم المطلوب.
كل ما قيل في ذلك المؤتمر الصحافي والذي لم يكن دقيقاً واستقى معلوماته من أفراد يتخذون من الحكومة في البحرين ومن وزارة الداخلية على وجه الخصوص موقفاً سالباً لا يحقق «التوازن النفسي» الذي ينشده المشاركون فيه، فمثل هذا الأمر لا يتحقق بعقد المؤتمرات الصحافية وتوجيه الاتهامات ولكن بالتوقف والنظر فيما حولهم والاعتراف بأنهم كانوا السبب وراء حصول ما حصل للناس الذين تم «تنظيمهم» عنوة واعتبروهم من «المعارضة» ويريدونهم أن يستمروا في تحمل الأذى رغم كل شيء.
أولئك الذين تحدثوا في المؤتمر المذكور، وأولئك الذين أعدوا الدراسة أو التقرير عن معاناة أولئك «الضحايا» ليس هدفهم التخفيف عن هؤلاء وإخراجهم مما هم فيه حالياً وإنما أرداوا -إضافة إلى تحقيق الأهداف المحددة لهم- إقناع أنفسهم بأنهم فعلوا لهم شيئاً وأنهم لم يسكتوا وأن الدليل على ذلك هو أنهم غامروا بالإعلان «رسمياً» عن علاقتهم بقطر وبإيران اللتين سخرتا أجهزتهما الإعلامية لبث ونشر كل ما دار في المؤتمر والاستفادة منه في الإساءة إلى البحرين.
ما تم ذكره في المؤتمر الصحافي الذي احتضنته بيروت «فأكدت حجم التغلغل الإيراني في لبنان ومقدار سيطرته على القرار هناك»، لم يكن دقيقاً، وقام معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بالرد عليه فوراً عبر حسابه على «تويتر» ونبه إلى العلاقة المفضوحة بين هؤلاء وأولئك وكيف أنهم يستهدفون البحرين.
من تابع المؤتمر يسهل عليه تبين أن المشاركين فيه حرصوا على تقديم أرقام كبيرة بغية التهويل والتضخيم وكرروا ألفاظاً وعبارات اعتقدوا أنها يمكن أن تشحن العامة وتجعل كل من لا يعرف الحقيقة والواقع في البحرين يعتقد أن شعب البحرين كله مسجون وكله يتعرض لعمليات تعذيب!
من تابع ذلك المؤتمر لا يصعب عليه معرفة أن أحد أهدافه هو الضغط على حكومة البحرين بغية السماح للأجانب -الذين يختبئون خلف مسميات حقوقية دولية- لزيارة البحرين والتدخل في الشؤون الداخلية.
بالمناسبة، البحرين لا تنكر وجود سجناء ولكنها لا تسجن الناس اعتباطاً، فلم تقدم على سجن أحد من دون أن يكون متورطاً في أمر يهدد أمن الوطن واستقراره ويسيء إلى المجتمع والناس، فالبحرين دولة مؤسسات وقانون وهي ليست كإيران وليست كقطر اللتين تمتلئ سجونهما بالأحرار وبكل من يتجرأ وإن في غفلة على انتقاد السلطات فيهما من دون محاكمة.
الغاية من عقد ذلك المؤتمر واضحة والأهداف مكشوفة، وما قيل فيه غير دقيق وغرضه التهويل والتضخيم وشحن العامة ضد الحكومة، والدليل أن الإعلام الإيراني والقطري سيظل يكرر ما جاء فيه يومياً وسيضيف إليه من عنده ما يعتقد أنه يسهم في تحقيق الهدف ويشعر قطر وإيران أنهما قدما «مفيداً».
{{ article.visit_count }}
كل ما قيل في ذلك المؤتمر الصحافي والذي لم يكن دقيقاً واستقى معلوماته من أفراد يتخذون من الحكومة في البحرين ومن وزارة الداخلية على وجه الخصوص موقفاً سالباً لا يحقق «التوازن النفسي» الذي ينشده المشاركون فيه، فمثل هذا الأمر لا يتحقق بعقد المؤتمرات الصحافية وتوجيه الاتهامات ولكن بالتوقف والنظر فيما حولهم والاعتراف بأنهم كانوا السبب وراء حصول ما حصل للناس الذين تم «تنظيمهم» عنوة واعتبروهم من «المعارضة» ويريدونهم أن يستمروا في تحمل الأذى رغم كل شيء.
أولئك الذين تحدثوا في المؤتمر المذكور، وأولئك الذين أعدوا الدراسة أو التقرير عن معاناة أولئك «الضحايا» ليس هدفهم التخفيف عن هؤلاء وإخراجهم مما هم فيه حالياً وإنما أرداوا -إضافة إلى تحقيق الأهداف المحددة لهم- إقناع أنفسهم بأنهم فعلوا لهم شيئاً وأنهم لم يسكتوا وأن الدليل على ذلك هو أنهم غامروا بالإعلان «رسمياً» عن علاقتهم بقطر وبإيران اللتين سخرتا أجهزتهما الإعلامية لبث ونشر كل ما دار في المؤتمر والاستفادة منه في الإساءة إلى البحرين.
ما تم ذكره في المؤتمر الصحافي الذي احتضنته بيروت «فأكدت حجم التغلغل الإيراني في لبنان ومقدار سيطرته على القرار هناك»، لم يكن دقيقاً، وقام معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بالرد عليه فوراً عبر حسابه على «تويتر» ونبه إلى العلاقة المفضوحة بين هؤلاء وأولئك وكيف أنهم يستهدفون البحرين.
من تابع المؤتمر يسهل عليه تبين أن المشاركين فيه حرصوا على تقديم أرقام كبيرة بغية التهويل والتضخيم وكرروا ألفاظاً وعبارات اعتقدوا أنها يمكن أن تشحن العامة وتجعل كل من لا يعرف الحقيقة والواقع في البحرين يعتقد أن شعب البحرين كله مسجون وكله يتعرض لعمليات تعذيب!
من تابع ذلك المؤتمر لا يصعب عليه معرفة أن أحد أهدافه هو الضغط على حكومة البحرين بغية السماح للأجانب -الذين يختبئون خلف مسميات حقوقية دولية- لزيارة البحرين والتدخل في الشؤون الداخلية.
بالمناسبة، البحرين لا تنكر وجود سجناء ولكنها لا تسجن الناس اعتباطاً، فلم تقدم على سجن أحد من دون أن يكون متورطاً في أمر يهدد أمن الوطن واستقراره ويسيء إلى المجتمع والناس، فالبحرين دولة مؤسسات وقانون وهي ليست كإيران وليست كقطر اللتين تمتلئ سجونهما بالأحرار وبكل من يتجرأ وإن في غفلة على انتقاد السلطات فيهما من دون محاكمة.
الغاية من عقد ذلك المؤتمر واضحة والأهداف مكشوفة، وما قيل فيه غير دقيق وغرضه التهويل والتضخيم وشحن العامة ضد الحكومة، والدليل أن الإعلام الإيراني والقطري سيظل يكرر ما جاء فيه يومياً وسيضيف إليه من عنده ما يعتقد أنه يسهم في تحقيق الهدف ويشعر قطر وإيران أنهما قدما «مفيداً».