صورتان تنضحان بالتناقض لكنهما تلخصان أموراً كثيرة، الأولى يبرز فيها الأفعال الموجبة التي تعبر عن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وقادتها فيعلي العالم من شأنها وشأنهم، والثانية يبرز فيها الأفعال السالبة التي تعبر عن قطر وقادتها فلا يجد العالم غير التعبير عن دهشته واستغرابه واستنكاره لما تقوم ويقومون به.
في الأولى يجد مطالعوها مشروعاً ضخماً كالذي أعلن عنه ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وأطلق عليه اسم «نيوم»، والذي من شأنه أن يغير الحياة في كامل المنطقة وينقل الناس إلى الأفضل، وفي الأولى يجد مطالعوها أيضاً المشاريع الخيرية غير العادية التي تعمل الإمارات على تنفيذها والتي منها «قوافل زايد الخير» التي عالجت حتى الآن الملايين من البشر من الكثير من الأمراض في العديد من الدول وخصوصاً مصر، ومشروع ولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد للقضاء على شلل الأطفال، ومشروع نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد لتدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتسليحهم بالعلم والخبرة ليتمكنوا من الحصول على الوظائف المناسبة والتي بها يمكن أن يسهموا في الارتقاء بحياة الآخرين، وفي الأولى يجد مطالعوها كذلك ما تقدمه البحرين باستمرار لخير البشرية والتي بسببها حصل قادتها على العديد من الجوائز والأوسمة والدرجات تقديراً لهم على جهودهم الإنسانية الرائعة.
أما في الثانية فمن المؤسف ألا يرى مطالعوها سوى الأفعال السالبة والمؤذية للإنسانية والتي تندرج كلها تحت عنوان الإرهاب ودعم الإرهاب وتمويل الإرهاب وتوفير الأمن للإرهابيين باستضافتهم وحمايتهم بل والدفاع عنهم وتبرير أفعالهم.
صورتان لا يجد مطالعوها سوى الانحياز للأولى التي هي ترجمة عملية لفعل الخير وتأكيد على حب أصحابها للإنسانية جمعاء وإصرارهم على الارتقاء بحياة البشرية والإسهام بقوة في الفعل الحضاري، ولا يجدون سوى نبذ الثانية واتخاذ موقف منها لأنها ترجمة عملية لفعل الشر، وتأكيد على أن تدمير البشرية وخلق الفوضى هو الهدف والغاية، وشتان بين الصورتين والفعلين.
ليس في هذا مبالغة، والرد على من يقول بأن قطر تفعل أعمال الخير أيضاً وتنتج المشاريع التي يعود نفعها على مواطنيها وعلى البشر عموماً بسيط وهو أنها تفعل ذلك لتغطي على السيئ من الأفعال التي تقوم بها في السر والتي لولاها لما اتخذت منها الدول الأربع ذلك الموقف الذي لم يكن هناك بد من اتخاذه وإن جاء بعد زمن طويل.
من يقارن بين الصورتين لا بد أن يشفق على شعب قطر كونه المتضرر الأكبر من كل ما تقوم به قيادة وحكومة بلاده، ولا بد أن يعبر عن أمنيته في أن يتخلص هذا الشعب سريعاً من الوضع الذي صار فيه ليشارك بقية شعوب دول مجلس التعاون حلاوة الفعل الموجب ويتقاسم معهم عوائد تلك المشاريع الإنسانية والاقتصادية الضخمة.
الخير متوفر في كل دول مجلس التعاون وكلها قادرة على العطاء والإسهام بفاعلية في الارتقاء بالحياة وانتشال العالم العربي بل العالم كله من الفقر والجهل والمرض، ولأن دول التعاون جميعها -باستثناء قطر- تعمل ليل نهار ليتميز إسهامها في هذا الحقل فإن الواجب يحتم على الجميع دعوة قطر إلى مراجعة نفسها واتخاذ القرار الذي به يمكن للعالم أن يغير من نظرته إليها، ذلك أن انحياز العالم لا يكون إلا لفعل الخير ولا يمكن أن يكون أبداً لمن يحتضن الإرهابيين ويمول الإرهاب ويدعمه.
المقارنة الواعية والواقعية بين الصورتين تدفع نحو الانحياز للصورة الأولى وتقديم التحية لعناصرها، وتدفع نحو اتخاذ موقف سالب من الصورة الثانية ودعوة «عناصرها» إلى مراجعة نفسها والنظر إلى العالم بعين مختلفة، عين لا مكان فيها للإرهاب والإرهابيين.
في الأولى يجد مطالعوها مشروعاً ضخماً كالذي أعلن عنه ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وأطلق عليه اسم «نيوم»، والذي من شأنه أن يغير الحياة في كامل المنطقة وينقل الناس إلى الأفضل، وفي الأولى يجد مطالعوها أيضاً المشاريع الخيرية غير العادية التي تعمل الإمارات على تنفيذها والتي منها «قوافل زايد الخير» التي عالجت حتى الآن الملايين من البشر من الكثير من الأمراض في العديد من الدول وخصوصاً مصر، ومشروع ولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد للقضاء على شلل الأطفال، ومشروع نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد لتدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتسليحهم بالعلم والخبرة ليتمكنوا من الحصول على الوظائف المناسبة والتي بها يمكن أن يسهموا في الارتقاء بحياة الآخرين، وفي الأولى يجد مطالعوها كذلك ما تقدمه البحرين باستمرار لخير البشرية والتي بسببها حصل قادتها على العديد من الجوائز والأوسمة والدرجات تقديراً لهم على جهودهم الإنسانية الرائعة.
أما في الثانية فمن المؤسف ألا يرى مطالعوها سوى الأفعال السالبة والمؤذية للإنسانية والتي تندرج كلها تحت عنوان الإرهاب ودعم الإرهاب وتمويل الإرهاب وتوفير الأمن للإرهابيين باستضافتهم وحمايتهم بل والدفاع عنهم وتبرير أفعالهم.
صورتان لا يجد مطالعوها سوى الانحياز للأولى التي هي ترجمة عملية لفعل الخير وتأكيد على حب أصحابها للإنسانية جمعاء وإصرارهم على الارتقاء بحياة البشرية والإسهام بقوة في الفعل الحضاري، ولا يجدون سوى نبذ الثانية واتخاذ موقف منها لأنها ترجمة عملية لفعل الشر، وتأكيد على أن تدمير البشرية وخلق الفوضى هو الهدف والغاية، وشتان بين الصورتين والفعلين.
ليس في هذا مبالغة، والرد على من يقول بأن قطر تفعل أعمال الخير أيضاً وتنتج المشاريع التي يعود نفعها على مواطنيها وعلى البشر عموماً بسيط وهو أنها تفعل ذلك لتغطي على السيئ من الأفعال التي تقوم بها في السر والتي لولاها لما اتخذت منها الدول الأربع ذلك الموقف الذي لم يكن هناك بد من اتخاذه وإن جاء بعد زمن طويل.
من يقارن بين الصورتين لا بد أن يشفق على شعب قطر كونه المتضرر الأكبر من كل ما تقوم به قيادة وحكومة بلاده، ولا بد أن يعبر عن أمنيته في أن يتخلص هذا الشعب سريعاً من الوضع الذي صار فيه ليشارك بقية شعوب دول مجلس التعاون حلاوة الفعل الموجب ويتقاسم معهم عوائد تلك المشاريع الإنسانية والاقتصادية الضخمة.
الخير متوفر في كل دول مجلس التعاون وكلها قادرة على العطاء والإسهام بفاعلية في الارتقاء بالحياة وانتشال العالم العربي بل العالم كله من الفقر والجهل والمرض، ولأن دول التعاون جميعها -باستثناء قطر- تعمل ليل نهار ليتميز إسهامها في هذا الحقل فإن الواجب يحتم على الجميع دعوة قطر إلى مراجعة نفسها واتخاذ القرار الذي به يمكن للعالم أن يغير من نظرته إليها، ذلك أن انحياز العالم لا يكون إلا لفعل الخير ولا يمكن أن يكون أبداً لمن يحتضن الإرهابيين ويمول الإرهاب ويدعمه.
المقارنة الواعية والواقعية بين الصورتين تدفع نحو الانحياز للصورة الأولى وتقديم التحية لعناصرها، وتدفع نحو اتخاذ موقف سالب من الصورة الثانية ودعوة «عناصرها» إلى مراجعة نفسها والنظر إلى العالم بعين مختلفة، عين لا مكان فيها للإرهاب والإرهابيين.