متجاوزاً كل الأعراف الدبلوماسية قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أخيراً «مكانة الأمة الإيرانية في المنطقة اليوم أكبر من أي وقت مضى.. أين من الممكن، في العراق وسوريا ولبنان وشمال إفريقيا والخليج العربي، اتخاذ قرار حاسم من دون أخذ الموقف الإيراني في الاعتبار؟» مفاخراً «بمكانة إيران في الشرق الأوسط» ومعتبرا أنها الأقوى والأكثر تأثيراً.
كان واضحاً أن روحاني يرد على جولة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأسبوع الماضي في الخليج العربي والتي قال خلالها إنها لمواجهة النفوذ الإيراني الذي تعتبره واشنطن عاملاً لانعدام الاستقرار في المنطقة وطالب بانسحاب «كل المقاتلين الأجانب من العراق»، خصوصا «الميليشيات الإيرانية» ، على اعتبار أن «المعركة ضد تنظيم داعش شارفت على نهايتها».
مثل هذا الكلام الذي يعني أن إيران وصلت مرحلة تعتقد فيها أنها الدولة المؤثرة في كل شيء والمسيطرة على القرار في كل هذه الدول التي ذكرها لابد أنه استثار الجميع وصارت كل هذه الدول مطالبة بالرد عليه بقوة لأن السكوت عن مثل هذا الكلام يعطي الإيرانيين فرصة التمادي في غيهم.
في لبنان جاءت الردود غاضبة من كل القيادات السياسية باستثناء تنظيم «حزب الله» الذي لا يمكن أن يعلق على أي قول يصدر عن أي مسؤول إيراني وإن كان محرجا له كهذا الذي ذكر فيه لبنان بالاسم وملخصه أن قرار لبنان لا يتخذ من دون موافقة إيران.
صحيفة «الشرق الأوسط» استطلعت آراء العديد من السياسيين اللبنانيين الذين عبروا بغضب عن مواقف روحاني ووصفها بعضهم بأنها «مشروع استعماري يطيح بسيادة الدول ويلغي الحدود» وأنه «يأتي ترجمة للصفقة الرئاسية في لبنان التي استكملت بالحكومة، ووضعت لبنان في منزلق المشروع الإيراني الواسع»، والجميع طالب رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون باتخاذ موقف صريح وواضح حياله.
لكن كلاما كهذا الذي صرح به الرئيس الإيراني جهرا ينبغي أن يرد عليه جهرا ويواجه بقوة، ليس من قبل حكومة لبنان فقط ولكن من حكومات كل الدول التي ذكرها بالاسم، كما أن مثل هذا الكلام لا يرد عليه بتغريدة كما فعل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وربما آخرون ولكن باتخاذ موقف عملي يتم به تعريف إيران بحجمها في لبنان وفي كل المنطقة.
الحقيقة التي ينبغي أن تواجهها الدول التي ذكرها روحاني بالاسم ومعناه أن قرارها بيد إيران وأنها لا تستطيع أن «تشك خيطا في إبرة» من دون أن تحسب لها حسابا هي أن إيران تعتبرها دون الدول بل تعتبر «حزب الله» فوقها، لهذا يفترض أن تستغل هذه القصة لصالحها وتتخذ موقفا واحدا وواضحا من إيران ليعرف روحاني حجم بلاده جيدا ويتوقف والمسؤولون الإيرانيون كافة عن الإدلاء بمثل هذه التصريحات اللامسئولة والمستفزة.
السكوت عن هذا التصريح معين على تكريس الهيمنة الفارسية على المنطقة بأكملها، والأكيد أن إيران ستقرأه بشكل مختلف وتفهم منه أنها بالفعل هي الدولة الأقوى والمسيطرة وأن روحاني لم يقل سوى الحقيقة والواقع.
كل ما قيل من كلام من قبل المسؤولين في الدول التي ذكرها روحاني بالاسم ناقص القيمة لأن هذا النوع من التصريحات لا يرد عليه بتصريحات ولا بتغريدات وإنما بمواقف قوية تتخذها حكومات تلك الدول تمنع بها تكرار مثل هذه التصريحات لعل أبسطها رفع شكوى ضد إيران في الأمم المتحدة.
إيران – كما قال العلامة السيد علي الأمين – لن «تتوقف عن محاولة توسيع نفوذها عبر دعم أحزاب وجمعيات وتنظيمات في العالم العربي»، والأكيد أنها لن تتوقف عن الإدلاء بالتصريحات المستفزة، لهذا فإن الرد يكون بمواجهتها بقوة وإلا فإنها ستعتبر السكوت علامة ضعف وقبولاً بالمذلة والانكسار.
كان واضحاً أن روحاني يرد على جولة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأسبوع الماضي في الخليج العربي والتي قال خلالها إنها لمواجهة النفوذ الإيراني الذي تعتبره واشنطن عاملاً لانعدام الاستقرار في المنطقة وطالب بانسحاب «كل المقاتلين الأجانب من العراق»، خصوصا «الميليشيات الإيرانية» ، على اعتبار أن «المعركة ضد تنظيم داعش شارفت على نهايتها».
مثل هذا الكلام الذي يعني أن إيران وصلت مرحلة تعتقد فيها أنها الدولة المؤثرة في كل شيء والمسيطرة على القرار في كل هذه الدول التي ذكرها لابد أنه استثار الجميع وصارت كل هذه الدول مطالبة بالرد عليه بقوة لأن السكوت عن مثل هذا الكلام يعطي الإيرانيين فرصة التمادي في غيهم.
في لبنان جاءت الردود غاضبة من كل القيادات السياسية باستثناء تنظيم «حزب الله» الذي لا يمكن أن يعلق على أي قول يصدر عن أي مسؤول إيراني وإن كان محرجا له كهذا الذي ذكر فيه لبنان بالاسم وملخصه أن قرار لبنان لا يتخذ من دون موافقة إيران.
صحيفة «الشرق الأوسط» استطلعت آراء العديد من السياسيين اللبنانيين الذين عبروا بغضب عن مواقف روحاني ووصفها بعضهم بأنها «مشروع استعماري يطيح بسيادة الدول ويلغي الحدود» وأنه «يأتي ترجمة للصفقة الرئاسية في لبنان التي استكملت بالحكومة، ووضعت لبنان في منزلق المشروع الإيراني الواسع»، والجميع طالب رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون باتخاذ موقف صريح وواضح حياله.
لكن كلاما كهذا الذي صرح به الرئيس الإيراني جهرا ينبغي أن يرد عليه جهرا ويواجه بقوة، ليس من قبل حكومة لبنان فقط ولكن من حكومات كل الدول التي ذكرها بالاسم، كما أن مثل هذا الكلام لا يرد عليه بتغريدة كما فعل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وربما آخرون ولكن باتخاذ موقف عملي يتم به تعريف إيران بحجمها في لبنان وفي كل المنطقة.
الحقيقة التي ينبغي أن تواجهها الدول التي ذكرها روحاني بالاسم ومعناه أن قرارها بيد إيران وأنها لا تستطيع أن «تشك خيطا في إبرة» من دون أن تحسب لها حسابا هي أن إيران تعتبرها دون الدول بل تعتبر «حزب الله» فوقها، لهذا يفترض أن تستغل هذه القصة لصالحها وتتخذ موقفا واحدا وواضحا من إيران ليعرف روحاني حجم بلاده جيدا ويتوقف والمسؤولون الإيرانيون كافة عن الإدلاء بمثل هذه التصريحات اللامسئولة والمستفزة.
السكوت عن هذا التصريح معين على تكريس الهيمنة الفارسية على المنطقة بأكملها، والأكيد أن إيران ستقرأه بشكل مختلف وتفهم منه أنها بالفعل هي الدولة الأقوى والمسيطرة وأن روحاني لم يقل سوى الحقيقة والواقع.
كل ما قيل من كلام من قبل المسؤولين في الدول التي ذكرها روحاني بالاسم ناقص القيمة لأن هذا النوع من التصريحات لا يرد عليه بتصريحات ولا بتغريدات وإنما بمواقف قوية تتخذها حكومات تلك الدول تمنع بها تكرار مثل هذه التصريحات لعل أبسطها رفع شكوى ضد إيران في الأمم المتحدة.
إيران – كما قال العلامة السيد علي الأمين – لن «تتوقف عن محاولة توسيع نفوذها عبر دعم أحزاب وجمعيات وتنظيمات في العالم العربي»، والأكيد أنها لن تتوقف عن الإدلاء بالتصريحات المستفزة، لهذا فإن الرد يكون بمواجهتها بقوة وإلا فإنها ستعتبر السكوت علامة ضعف وقبولاً بالمذلة والانكسار.