عمل إرهابي جديد، يوتر الوضع من جديد، ويدفع من جديد، إلى مطالبة الحكومة بوضع حد لهذا الاستهتار بأرواح الناس وبأرواح الرجال المعنيين بتوفير الأمن للجميع، فما حدث ساعة الغروب يوم الجمعة الماضي عندما «استهدفت مجموعة إرهابية حافلة لنقل الشرطة باستخدام قنبلة محلية الصنع تم تفجيرها عن بعد» يتطلب اتخاذ إجراءات تمنع تكراره وتقضي على السلوكيات السالبة التي تعرض أرواح الناس للخطر وتعطل الحياة.
ليست هذه دعوة لتشديد القبضة الأمنية ولكن السكوت عن الأمر أيضاً أمر غير معقول وغير مقبول، فلا بد من وضع حد له، ولا بد أن يعلم أولئك الذين يشحنون العامة بأن البحرين لا يمكن أن تكون ساحة للتعبير عن تخلفهم والمنطلق لتحقيق أمانيهم التي لا يمكن أن تتحقق مهما فعلوا.
لم يعد مقبولاً هروب من يفترض أن يتخذوا من هذا السلوك السالب موقفاً بالتشكيك في ما حدث والقول بأنه من عمل جهة تريد أن تغطي على أمر ما أو توجد التبرير لتوجيه الاتهامات لأشخاص معينين، كما هي العادة، فمثل هذا الأمر لا يمكن أن يكون صحيحاً إذ من غير المعقول أن تضحي هذه الجهة برجال أمن لهم دور إيجابي في توفير الأمن والأمان للناس، ومن غير المعقول أن تبالغ فتصل إلى حد قتل بعض تلك العناصر وليس الاكتفاء بحدوث جروح بسيطة لهم، عدا أن كل الجهات الأمنية لا تحتاج إلى مبررات لتسيطر على الأمن لأن هذا دورها ومطلوب منها القيام به من قبل الجميع.
أيضاً لم يعد مقبولاً وقوف البعض على الحياد والسكوت وكأن الأمر لا يعنيهم، فسكوتهم لا يمنع النار من الوصول إلى حيث هم وقد يكونون وأهلوهم بعد قليل من بين المتضررين بشكل مباشر من تلك السلوكيات السالبة، فالإرهاب لا يميز بين واقف في وجهه وواقف على الحياد، والإرهابيون لا يمكنهم فعل ذلك حتى لو أرادوا.
كذلك لم يعد مقبولاً أيضاً اكتفاء الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني كافة بإصدار البيانات المنددة والشاجبة والمستنكرة وتوزيع التصريحات المعبرة عن رفضها لهذه السلوكيات، فمثل هذا الأمر لا يعالج بمثل هذه الأمور وإنما بوضع اليد في يد الحكومة والتعاون معها لوضع نهاية لهذا الذي يحدث لأن المتضرر هنا ليس الحكومة فقط وليس رجال الأمن فقط وإنما الجميع، والوطن.
ما جرى في البلدان الأخرى التي لاتزال تعيش في وضع غير آمن وغير مستقر كانت هذه بداياته، وليس من العقل أن يرى أهل البحرين ما جرى لغيرهم ويعرفون أسبابه ويسكتون، فهذا العمل وما سبقه من أعمال إجرامية هو البداية لتحويل هذه البلاد إلى مثل تلك البلاد التي لن تعود إلى الحياة إلا بصعوبة وبعد زمن قد يطول.
مسؤولية منع تكرار مثل هذا الحادث الإرهابي ليست مسؤولية وزارة الداخلية وحدها وليست مسؤولية الحكومة فقط وإنما هي مسؤولية كل مواطن وكل مقيم كي لا يكون هو أو من يعز عليه الضحية التالية، لهذا فإن على الجميع أن يتعاون مع الحكومة وألا يتأخر عن توفير ما قد يقع بين يديه من معلومات من شأنها أن تسهم في عدم تكرار هذا الذي حدث بعد دقائق من رفع أذان المغرب في نهاية يوم جمعة.
عمليتان إرهابيتان كهذه العملية تكفيان لتحويل البحرين إلى ساحة جديدة لتصفية الحسابات والانضمام إلى قائمة الدول التي يصعب أن «تترقع»، لذا فإن على كل من يحب هذا الوطن أن يشارك في وضع حد لهذه السلوكيات المؤذية وعدم الاكتفاء بالتعبير عن التعاطف والرفض، والرسالة موجهة إلى من يرفض اتهامه بالتآمر على الوطن والتعاون مع الأجنبي قبل الآخرين.
{{ article.visit_count }}
ليست هذه دعوة لتشديد القبضة الأمنية ولكن السكوت عن الأمر أيضاً أمر غير معقول وغير مقبول، فلا بد من وضع حد له، ولا بد أن يعلم أولئك الذين يشحنون العامة بأن البحرين لا يمكن أن تكون ساحة للتعبير عن تخلفهم والمنطلق لتحقيق أمانيهم التي لا يمكن أن تتحقق مهما فعلوا.
لم يعد مقبولاً هروب من يفترض أن يتخذوا من هذا السلوك السالب موقفاً بالتشكيك في ما حدث والقول بأنه من عمل جهة تريد أن تغطي على أمر ما أو توجد التبرير لتوجيه الاتهامات لأشخاص معينين، كما هي العادة، فمثل هذا الأمر لا يمكن أن يكون صحيحاً إذ من غير المعقول أن تضحي هذه الجهة برجال أمن لهم دور إيجابي في توفير الأمن والأمان للناس، ومن غير المعقول أن تبالغ فتصل إلى حد قتل بعض تلك العناصر وليس الاكتفاء بحدوث جروح بسيطة لهم، عدا أن كل الجهات الأمنية لا تحتاج إلى مبررات لتسيطر على الأمن لأن هذا دورها ومطلوب منها القيام به من قبل الجميع.
أيضاً لم يعد مقبولاً وقوف البعض على الحياد والسكوت وكأن الأمر لا يعنيهم، فسكوتهم لا يمنع النار من الوصول إلى حيث هم وقد يكونون وأهلوهم بعد قليل من بين المتضررين بشكل مباشر من تلك السلوكيات السالبة، فالإرهاب لا يميز بين واقف في وجهه وواقف على الحياد، والإرهابيون لا يمكنهم فعل ذلك حتى لو أرادوا.
كذلك لم يعد مقبولاً أيضاً اكتفاء الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني كافة بإصدار البيانات المنددة والشاجبة والمستنكرة وتوزيع التصريحات المعبرة عن رفضها لهذه السلوكيات، فمثل هذا الأمر لا يعالج بمثل هذه الأمور وإنما بوضع اليد في يد الحكومة والتعاون معها لوضع نهاية لهذا الذي يحدث لأن المتضرر هنا ليس الحكومة فقط وليس رجال الأمن فقط وإنما الجميع، والوطن.
ما جرى في البلدان الأخرى التي لاتزال تعيش في وضع غير آمن وغير مستقر كانت هذه بداياته، وليس من العقل أن يرى أهل البحرين ما جرى لغيرهم ويعرفون أسبابه ويسكتون، فهذا العمل وما سبقه من أعمال إجرامية هو البداية لتحويل هذه البلاد إلى مثل تلك البلاد التي لن تعود إلى الحياة إلا بصعوبة وبعد زمن قد يطول.
مسؤولية منع تكرار مثل هذا الحادث الإرهابي ليست مسؤولية وزارة الداخلية وحدها وليست مسؤولية الحكومة فقط وإنما هي مسؤولية كل مواطن وكل مقيم كي لا يكون هو أو من يعز عليه الضحية التالية، لهذا فإن على الجميع أن يتعاون مع الحكومة وألا يتأخر عن توفير ما قد يقع بين يديه من معلومات من شأنها أن تسهم في عدم تكرار هذا الذي حدث بعد دقائق من رفع أذان المغرب في نهاية يوم جمعة.
عمليتان إرهابيتان كهذه العملية تكفيان لتحويل البحرين إلى ساحة جديدة لتصفية الحسابات والانضمام إلى قائمة الدول التي يصعب أن «تترقع»، لذا فإن على كل من يحب هذا الوطن أن يشارك في وضع حد لهذه السلوكيات المؤذية وعدم الاكتفاء بالتعبير عن التعاطف والرفض، والرسالة موجهة إلى من يرفض اتهامه بالتآمر على الوطن والتعاون مع الأجنبي قبل الآخرين.