فور حدوث الانفجار في أنبوب النفط والذي انحصرت أضراره في الماديات بثت إحدى الفضائيات المحسوبة على إيران والمدعومة والممولة منها الخبر بالنص التالي الذي نشرته أيضاً في موقعها الإلكتروني: «حريق ضخم بسبب تسرب في أحد أنابيب النفط التابع لشركة نفط البحرين بابكو في منطقة بوري»، وكان واضحاً حرص تلك الفضائية على القول بأن الحادث حصل نتيجة «تسرب» في الأنبوب ولم يكن انفجاراً. أما الهدف فواضح وهو الاستعداد للرد على احتمالات توجيه الاتهامات لجهات أو دول يهمها أمرها.
تلك الفضائية تحاشت استخدام كلمة «انفجار» التي وردت في الأخبار وركزت على كلمة «تسرب»، فمن صاغ الخبر لها يدرك الفارق بين المفردتين لذا سعت تلك الفضائية إلى الترويج بأن ما حدث كان مجرد حادث سببه تسرب النفط من الأنبوب ولا يمكن أن يكون بفعل فاعل.
لهذا أيضاً بادرت الفضائية نفسها إلى الرد على بيان وزارة الداخلية الذي أكدت فيه أن الانفجار بتوجيه إيراني وألمحت إلى أن له علاقة بتطورات الأحداث في المنطقة وسيل التهديدات الإيرانية الذي لا يتوقف، لذا عمدت -الفضائية- إلى استضافة كل من وجدت أنه يوافقها على ما تروج له وأتاحت لهم كل الوقت ليقولوا ما ملخصه أن الداخلية عمدت إلى «استثمار» ما حدث لضرب «المعارضة» وتوجيه الاتهام لإيران إرضاء للسعودية والإمارات!
الطريق الأسهل للإفلات من أي تهمة والإسهام في تبرئة إيران وحزبها في لبنان هو القول بأن وزارة الداخلية «تدعي وتستثمر» ما حصل لإضعاف «المعارضة» ومن وراءها، لكن يغيب دائماً عن سالكي هذا الطريق أن البحرين لا توجه الاتهامات جزافاً وإنما تفعل عندما يكون لديها ما يكفي من أدلة تدين بها من تتهمه، ولو كان ما تقوله تلك الفضائية وأمثالها من أبواق إيران صحيحاً لتم توجيه الاتهام في كل حادث لإيران لحظة وقوعه.
ما يغيب عن أولئك هو أن البحرين توجه الاتهام بعد عمل التحقيقات اللازمة، وتوجيهها الاتهام لهذا الطرف أو ذاك بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث لا يعني أنها لم تحقق فيه وإنما يعني أن الأدلة متوفرة بسخاء ودامغة، وإلا لما أقدم المسؤولون في وزارة الداخلية على الإعلان عن شيء وتوجيه الاتهام لفرد أو تنظيم أو دولة.
أتباع إيران يطرحون سؤالهم بقوة وملخصه لماذا يتهمون «المعارضة» ويتهمون إيران؟ ونحن أيضاً نطرح السؤال ولكن بعد عكسه فنقول لماذا لا نتهم «المعارضة» ولماذا لا نتهم إيران؟ أليست «المعارضة» هي من قامت بأعمال تخريب على مدى سبع سنوات متواصلة وآخرها في جد علي قبل ليلتين؟ وأليست إيران هي من تقف وراء كل الشر الذي يحدث في المنطقة؟ إيران هي الداعم والممول لأولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» في البحرين، وهي تؤكد هذه الحقيقة في كل مناسبة وآخرها الكلمة الأخيرة لأمين عام حزبها في لبنان والذي أقحم البحرين في حديثه عنوة وعمد إلى الإساءة إليها، وإيران هي التي تهدد البحرين في كل حين وتتوعدها. أبعد كل هذا يمكن عدم التشكيك في تورطها في أي حادث يقع في البحرين؟
لماذا لا يتم اتهام إيران وهي تفعل كل ما تفعل في المنطقة وتقول كل هذا الذي تقوله عن البحرين في قيامها وقعودها؟ ومع هذا فإن البحرين لا تتهمها ولا تتهم غيرها من دون توفر الدليل.
ما حدث لم يكن نتيجة تسرب النفط من الأنبوب وإنما نتيجة انفجاره بفعل فاعل، ولو كان كما قالت تلك الفضائية لما ترددت وزارة الداخلية عن القول إنه نتيجة تسرب وإن سبب التسرب هو هذا أو ذاك، ولما وجهت الاتهام لأحد.
تلك الفضائية تحاشت استخدام كلمة «انفجار» التي وردت في الأخبار وركزت على كلمة «تسرب»، فمن صاغ الخبر لها يدرك الفارق بين المفردتين لذا سعت تلك الفضائية إلى الترويج بأن ما حدث كان مجرد حادث سببه تسرب النفط من الأنبوب ولا يمكن أن يكون بفعل فاعل.
لهذا أيضاً بادرت الفضائية نفسها إلى الرد على بيان وزارة الداخلية الذي أكدت فيه أن الانفجار بتوجيه إيراني وألمحت إلى أن له علاقة بتطورات الأحداث في المنطقة وسيل التهديدات الإيرانية الذي لا يتوقف، لذا عمدت -الفضائية- إلى استضافة كل من وجدت أنه يوافقها على ما تروج له وأتاحت لهم كل الوقت ليقولوا ما ملخصه أن الداخلية عمدت إلى «استثمار» ما حدث لضرب «المعارضة» وتوجيه الاتهام لإيران إرضاء للسعودية والإمارات!
الطريق الأسهل للإفلات من أي تهمة والإسهام في تبرئة إيران وحزبها في لبنان هو القول بأن وزارة الداخلية «تدعي وتستثمر» ما حصل لإضعاف «المعارضة» ومن وراءها، لكن يغيب دائماً عن سالكي هذا الطريق أن البحرين لا توجه الاتهامات جزافاً وإنما تفعل عندما يكون لديها ما يكفي من أدلة تدين بها من تتهمه، ولو كان ما تقوله تلك الفضائية وأمثالها من أبواق إيران صحيحاً لتم توجيه الاتهام في كل حادث لإيران لحظة وقوعه.
ما يغيب عن أولئك هو أن البحرين توجه الاتهام بعد عمل التحقيقات اللازمة، وتوجيهها الاتهام لهذا الطرف أو ذاك بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث لا يعني أنها لم تحقق فيه وإنما يعني أن الأدلة متوفرة بسخاء ودامغة، وإلا لما أقدم المسؤولون في وزارة الداخلية على الإعلان عن شيء وتوجيه الاتهام لفرد أو تنظيم أو دولة.
أتباع إيران يطرحون سؤالهم بقوة وملخصه لماذا يتهمون «المعارضة» ويتهمون إيران؟ ونحن أيضاً نطرح السؤال ولكن بعد عكسه فنقول لماذا لا نتهم «المعارضة» ولماذا لا نتهم إيران؟ أليست «المعارضة» هي من قامت بأعمال تخريب على مدى سبع سنوات متواصلة وآخرها في جد علي قبل ليلتين؟ وأليست إيران هي من تقف وراء كل الشر الذي يحدث في المنطقة؟ إيران هي الداعم والممول لأولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» في البحرين، وهي تؤكد هذه الحقيقة في كل مناسبة وآخرها الكلمة الأخيرة لأمين عام حزبها في لبنان والذي أقحم البحرين في حديثه عنوة وعمد إلى الإساءة إليها، وإيران هي التي تهدد البحرين في كل حين وتتوعدها. أبعد كل هذا يمكن عدم التشكيك في تورطها في أي حادث يقع في البحرين؟
لماذا لا يتم اتهام إيران وهي تفعل كل ما تفعل في المنطقة وتقول كل هذا الذي تقوله عن البحرين في قيامها وقعودها؟ ومع هذا فإن البحرين لا تتهمها ولا تتهم غيرها من دون توفر الدليل.
ما حدث لم يكن نتيجة تسرب النفط من الأنبوب وإنما نتيجة انفجاره بفعل فاعل، ولو كان كما قالت تلك الفضائية لما ترددت وزارة الداخلية عن القول إنه نتيجة تسرب وإن سبب التسرب هو هذا أو ذاك، ولما وجهت الاتهام لأحد.