لولا أن الأمر جاد وخطير والخطب جلل لما اتخذ مجلس النواب قراراً بترحيل كل بنود جدول أعمال جلسة الأسبوع الماضي إلى الأسبوع التالي وتخصيص كل الجلسة لمناقشة الحادثة الإرهابية الأخيرة التي استهدفت أنابيب النفط في منطقة بوري والتدخلات الإيرانية الداعمة للإرهاب في مملكة البحرين. هذا يؤكد أيضاً أن اتهام البحرين لإيران ينطلق من حقائق وأنه ليس كما عملت الترسانة الإيرانية وأذنابها على الترويج له عبر تصريحات سالبة على لسان مجموعة من المسؤولين الإيرانيين وإنكارهم التدخل في شؤون البحرين والتواصل مع مريدي السوء لهذا الوطن.
النواب أبدوا استنكارهم الشديد حيال التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين ووصفوا تفجير أنابيب النفط بالتصعيد الخطير وجرس إنذار واعتبروه تطوراً إرهابياً كبيراً يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية وعقوبات رادعة والعمل على تطوير التشريعات التي تضمن حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية.
الثابت للجميع اليوم هو أن إيران تعمل على تهديد أمن المنطقة، وأنها تسعى إلى استرداد الإمبراطورية الفارسية، وأنها لتحقيق هذه الغاية نفذت الكثير من العمليات الإرهابية في البحرين وفي العديد من دول المنطقة أسفرت عن العديد من الضحايا وأربكت حياة الكثيرين وبينهم بعض المتعاطفين معها لسبب أو لآخر.
ولأن البحرين تواجه اليوم خطراً حقيقياً يتمثل بعضه في هذا الذي تقوم به إيران وينفذه ذلك البعض الذي قبل أن يبيع وطنه مقابل وعود غير قابلة للتحقق تلقاها من حكومة الملالي، ولأن الأمر جاد وليس تهويلاً كما يدعي المسؤولون في إيران ويردد ما يقولون أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة»، لذا فإن الوقت قد حان للعمل معاً لحماية الوطن والمكتسبات ولإفشال ذلك الحلم الفارسي الكريه الذي إن تحقق أودى بكل دول المنطقة وشعوبها، والسبيل الوحيد لذلك هو الالتفاف حول القيادة والتعاون مع الحكومة، وتجميد وتأجيل كل الملفات التي يمكن لإيران ولغيرها أن تستغلها للتأثير على الجبهة الداخلية وتماسك المجتمع البحريني، فإيران ومن كان معها - ومن صار معها - لا تترك فرصة تلوح إلا وتستغلها للإساءة إلى البحرين.
مهم في هذا الصدد الإشارة بقوة إلى ما قاله وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين عن جلسة النواب الأخيرة حيث اعتبرها رسالة إلى وزراء خارجية العرب، المؤمل أن يجتمعوا هذا الأسبوع في القاهرة، ملخصها «أهمية إدراك الخطر الإيراني المتربص بالعرب، والذي لا يحتاج إلى دليل لإثباته وإنما مثبوت»، وأنه لهذا «دعا وزراء الخارجية إلى أن يخرجوا بقرارات واضحة لا لبس فيها .. لأنهم سيحددون مصير أمة بكاملها».
جبهتنا الداخلية دونما شك قوية والجميع يرفض محاولات إيران ومن معها لتمزيقها والإضرار بها ويدرك حجم الخطر المحيط بالوطن وبمستقبله، والأكيد أن أحداً من المخلصين لهذا الوطن، من أبنائه والمقيمين، لن يتأخر عن المشاركة في هذه المواجهة بتوفير ما قد يتمكن من الحصول عليه من معلومات تعين الأجهزة المعنية بالأمن على التوصل إلى المخربين الذين باعوا ضمائرهم واستعانوا بالأجنبي الذي لحس عقولهم وأوهمهم بأنهم سيكونون بخير لو أنهم أطاعوه وخربوا وطنهم!
خطورة التطورات الأخيرة إثر تفجير أنبوب النفط قرب منطقة بوري تتبين أيضاً في حرص مجلس النواب على إصدار بيان إدانة واستنكار ورفض التدخلات الإيرانية ودعم إيران للإرهاب، فالمرحلة كما جاء في البيان حساسة، وهزيمة الإرهاب والإرهابيين أولوية وطنية ولابد كي تظل مملكة البحرين واحة أمن واستقرار التصدي بكل حزم وقوة لهذه الأعمال الإرهابية.
التواصل والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في هذه المرحلة مهم للغاية، والتواصل والتعاون بين جميع أفراد الشعب والحكومة مهم للغاية أيضا، ومن دون ذلك لن نتمكن من مواجهة الساعين لتحقيق ذلك الحلم الكريه.
{{ article.visit_count }}
النواب أبدوا استنكارهم الشديد حيال التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين ووصفوا تفجير أنابيب النفط بالتصعيد الخطير وجرس إنذار واعتبروه تطوراً إرهابياً كبيراً يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية وعقوبات رادعة والعمل على تطوير التشريعات التي تضمن حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية.
الثابت للجميع اليوم هو أن إيران تعمل على تهديد أمن المنطقة، وأنها تسعى إلى استرداد الإمبراطورية الفارسية، وأنها لتحقيق هذه الغاية نفذت الكثير من العمليات الإرهابية في البحرين وفي العديد من دول المنطقة أسفرت عن العديد من الضحايا وأربكت حياة الكثيرين وبينهم بعض المتعاطفين معها لسبب أو لآخر.
ولأن البحرين تواجه اليوم خطراً حقيقياً يتمثل بعضه في هذا الذي تقوم به إيران وينفذه ذلك البعض الذي قبل أن يبيع وطنه مقابل وعود غير قابلة للتحقق تلقاها من حكومة الملالي، ولأن الأمر جاد وليس تهويلاً كما يدعي المسؤولون في إيران ويردد ما يقولون أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة»، لذا فإن الوقت قد حان للعمل معاً لحماية الوطن والمكتسبات ولإفشال ذلك الحلم الفارسي الكريه الذي إن تحقق أودى بكل دول المنطقة وشعوبها، والسبيل الوحيد لذلك هو الالتفاف حول القيادة والتعاون مع الحكومة، وتجميد وتأجيل كل الملفات التي يمكن لإيران ولغيرها أن تستغلها للتأثير على الجبهة الداخلية وتماسك المجتمع البحريني، فإيران ومن كان معها - ومن صار معها - لا تترك فرصة تلوح إلا وتستغلها للإساءة إلى البحرين.
مهم في هذا الصدد الإشارة بقوة إلى ما قاله وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين عن جلسة النواب الأخيرة حيث اعتبرها رسالة إلى وزراء خارجية العرب، المؤمل أن يجتمعوا هذا الأسبوع في القاهرة، ملخصها «أهمية إدراك الخطر الإيراني المتربص بالعرب، والذي لا يحتاج إلى دليل لإثباته وإنما مثبوت»، وأنه لهذا «دعا وزراء الخارجية إلى أن يخرجوا بقرارات واضحة لا لبس فيها .. لأنهم سيحددون مصير أمة بكاملها».
جبهتنا الداخلية دونما شك قوية والجميع يرفض محاولات إيران ومن معها لتمزيقها والإضرار بها ويدرك حجم الخطر المحيط بالوطن وبمستقبله، والأكيد أن أحداً من المخلصين لهذا الوطن، من أبنائه والمقيمين، لن يتأخر عن المشاركة في هذه المواجهة بتوفير ما قد يتمكن من الحصول عليه من معلومات تعين الأجهزة المعنية بالأمن على التوصل إلى المخربين الذين باعوا ضمائرهم واستعانوا بالأجنبي الذي لحس عقولهم وأوهمهم بأنهم سيكونون بخير لو أنهم أطاعوه وخربوا وطنهم!
خطورة التطورات الأخيرة إثر تفجير أنبوب النفط قرب منطقة بوري تتبين أيضاً في حرص مجلس النواب على إصدار بيان إدانة واستنكار ورفض التدخلات الإيرانية ودعم إيران للإرهاب، فالمرحلة كما جاء في البيان حساسة، وهزيمة الإرهاب والإرهابيين أولوية وطنية ولابد كي تظل مملكة البحرين واحة أمن واستقرار التصدي بكل حزم وقوة لهذه الأعمال الإرهابية.
التواصل والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في هذه المرحلة مهم للغاية، والتواصل والتعاون بين جميع أفراد الشعب والحكومة مهم للغاية أيضا، ومن دون ذلك لن نتمكن من مواجهة الساعين لتحقيق ذلك الحلم الكريه.