لا تفسير لما قاله قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري مؤخراً عن «استعداد الحرس الثوري الإيراني لتقديم الدعم والمساندة للشعب اليمني.. في حال طلب الشعب اليمني منا ذلك» سوى أنه استهزاء بعقل العالم، فمثل هذا الكلام يقبله العقل لو كان في بداية الأزمة اليمنية وقبل التدخل وليس بعد أن عرف العالم كله الدور الإيراني في اليمن وانكشف المستور!
المثير أن الحكومة الإيرانية ستظل تكرر نفس الكلام الذي قالته عن علاقتها بالنظام السوري وبالحكومة العراقية من قبل، وستستمر في إنكار أي وجود لها في اليمن والقول بأنها مستعدة للتدخل «لو طلب الشعب اليمني منها ذلك»، ثم ليأتي يوم تقول فيه إن تواجدها هناك محدود ويتمثل في بعض المستشارين ثم ليتبين بعد ذلك أن «المجاهدين الإيرانيين» أكثر من الحوثيين!
ما قاله جعفري عن أن دعم طهران للانقلابيين الحوثيين سيستمر أراد به أن الدعم الإيراني للحوثيين والتواجد في اليمن «استشاري ومعنوي لا غير» وأنه «جاء بناء على طلب رسمي من شعب وحكومة اليمن»! فإيران تعتبر الحوثيين هم الحاكم الشرعي في اليمن. أما الأكثر إثارة في هذه القصة فهو أن ما قاله جعفري يتناقض مع تصريحات وزارة الخارجية الإيرانية التي تنفي كل مساهمة لإيران في دعم الحوثيين. ما قاله جعفري أيضاً يريد به نفي تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ ومختلف أنواع الأسلحة والقول بأن إيران لا تقوم بتهريب الأسلحة إليهم ولا بتدريبهم على صناعتها وكيفية استخدامها، وصولاً إلى القول بأن اتهام السعودية لإيران بأنها من وجه إلى توجيه الصاروخ الباليستي للرياض اتهام في غير محله، وهو بيت القصيد. هذه التصريحات إهانة لعقل الإنسان في كل العالم، فعندما يرى المرء بأم عينيه التدخل الإيراني في اليمن والدعم اللامحدود من قبل إيران للحوثيين ويسمع على مدار الساعة التصريحات المسيئة للسعودية وتوجيه الاتهامات لها بارتكاب المجازر في اليمن، فلا يمكنه أن يصدق ما يقوله جعفري ولا من هم أكبر منه من المسؤولين في إيران. العالم يرى بوضوح الدعم الإيراني للحوثيين، ونفي ذلك من قبل المسؤولين في إيران لا قيمة له، وإنكاره لا يغير من الواقع شيئا، فإيران تدعم المتمردين على الحكم الشرعي في اليمن، والماكينة الإعلامية الفارسية تعمل ليل نهار لصالح الحوثيين الذين لولا إيران ودعمها لما تمكنوا من السيطرة على صنعاء في ذلك اليوم الذي تم فيه إدخال اليمن في النفق المظلم. شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة إلى اليمن والتي تم ضبطها في السنوات الأخيرة كثيرة، والشحنات التي لم يتم ضبطها أكثر، والواقع يؤكد أن الحوثيين من دون الدعم الإيراني المستمر تنتهي أيامهم بسرعة، كل هذا يؤكد أن ما قاله جعفري اعتداء على العقل وإهانة له، فالعقل الذي يرى التدخل الإيراني السافر في اليمن لا يمكنه أن يقبل أي نفي لا من جعفري ولا من روحاني ولا من خامنئي. لن يطول الوقت حتى ينبري مسؤول إيراني ليقول إن «سلاح جماعة الحوثيين و»حزب الله» في اليمن غير قابل للتفاوض» وأن «الحرس الثوري سيلعب دوراً نشطاً في تحقيق وقف إطلاق نار دائم في اليمن»، تماما كما قيل قبل أيام عن سوريا. حديث قائد الحرس الثوري الإيراني المثير عن اليمن يوحي بأن قرارا يخص هذا البلد تم اتخاذه في قمة سوتشي بين إيران وتركيا وروسيا وأن ركلة البداية أوكلت إلى جعفري وأن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد الساحة اليمنية تحولات دراماتيكية خطيرة يبرز فيها الدور الإيراني بشكل أكبر، خصوصاً وأن بعض دول مجلس التعاون الخليجي تقف على الحياد وبعض منها صار مع خيل أردوغان وروحاني وبوتين.
المثير أن الحكومة الإيرانية ستظل تكرر نفس الكلام الذي قالته عن علاقتها بالنظام السوري وبالحكومة العراقية من قبل، وستستمر في إنكار أي وجود لها في اليمن والقول بأنها مستعدة للتدخل «لو طلب الشعب اليمني منها ذلك»، ثم ليأتي يوم تقول فيه إن تواجدها هناك محدود ويتمثل في بعض المستشارين ثم ليتبين بعد ذلك أن «المجاهدين الإيرانيين» أكثر من الحوثيين!
ما قاله جعفري عن أن دعم طهران للانقلابيين الحوثيين سيستمر أراد به أن الدعم الإيراني للحوثيين والتواجد في اليمن «استشاري ومعنوي لا غير» وأنه «جاء بناء على طلب رسمي من شعب وحكومة اليمن»! فإيران تعتبر الحوثيين هم الحاكم الشرعي في اليمن. أما الأكثر إثارة في هذه القصة فهو أن ما قاله جعفري يتناقض مع تصريحات وزارة الخارجية الإيرانية التي تنفي كل مساهمة لإيران في دعم الحوثيين. ما قاله جعفري أيضاً يريد به نفي تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ ومختلف أنواع الأسلحة والقول بأن إيران لا تقوم بتهريب الأسلحة إليهم ولا بتدريبهم على صناعتها وكيفية استخدامها، وصولاً إلى القول بأن اتهام السعودية لإيران بأنها من وجه إلى توجيه الصاروخ الباليستي للرياض اتهام في غير محله، وهو بيت القصيد. هذه التصريحات إهانة لعقل الإنسان في كل العالم، فعندما يرى المرء بأم عينيه التدخل الإيراني في اليمن والدعم اللامحدود من قبل إيران للحوثيين ويسمع على مدار الساعة التصريحات المسيئة للسعودية وتوجيه الاتهامات لها بارتكاب المجازر في اليمن، فلا يمكنه أن يصدق ما يقوله جعفري ولا من هم أكبر منه من المسؤولين في إيران. العالم يرى بوضوح الدعم الإيراني للحوثيين، ونفي ذلك من قبل المسؤولين في إيران لا قيمة له، وإنكاره لا يغير من الواقع شيئا، فإيران تدعم المتمردين على الحكم الشرعي في اليمن، والماكينة الإعلامية الفارسية تعمل ليل نهار لصالح الحوثيين الذين لولا إيران ودعمها لما تمكنوا من السيطرة على صنعاء في ذلك اليوم الذي تم فيه إدخال اليمن في النفق المظلم. شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة إلى اليمن والتي تم ضبطها في السنوات الأخيرة كثيرة، والشحنات التي لم يتم ضبطها أكثر، والواقع يؤكد أن الحوثيين من دون الدعم الإيراني المستمر تنتهي أيامهم بسرعة، كل هذا يؤكد أن ما قاله جعفري اعتداء على العقل وإهانة له، فالعقل الذي يرى التدخل الإيراني السافر في اليمن لا يمكنه أن يقبل أي نفي لا من جعفري ولا من روحاني ولا من خامنئي. لن يطول الوقت حتى ينبري مسؤول إيراني ليقول إن «سلاح جماعة الحوثيين و»حزب الله» في اليمن غير قابل للتفاوض» وأن «الحرس الثوري سيلعب دوراً نشطاً في تحقيق وقف إطلاق نار دائم في اليمن»، تماما كما قيل قبل أيام عن سوريا. حديث قائد الحرس الثوري الإيراني المثير عن اليمن يوحي بأن قرارا يخص هذا البلد تم اتخاذه في قمة سوتشي بين إيران وتركيا وروسيا وأن ركلة البداية أوكلت إلى جعفري وأن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد الساحة اليمنية تحولات دراماتيكية خطيرة يبرز فيها الدور الإيراني بشكل أكبر، خصوصاً وأن بعض دول مجلس التعاون الخليجي تقف على الحياد وبعض منها صار مع خيل أردوغان وروحاني وبوتين.