الدعوة التي أطلقها البعض قبل أيام للخروج في مظاهرات ما كان يجب إطلاقها، فهذا النوع من التعبير لا يتناسب مع كل الأمور، ومن غير المنطقي الحصول على أمر كالذي دعا إليه أولئك «العلماء» في بيانهم بالصراخ، حيث الصراخ لا يورث إلا الأذى. ما طالبوا به في بيانهم يستطيعون تحقيقه بإعمال العقل والحكمة وليس بالتحريض على الخروج في مظاهرات ليلية لا يعرفون عواقبها فيتسببون على الناس ويكونون سبباً في إحداث الفوضى.
بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة في الدولة يمكن لمن يرغب في حل أي مشكلة أن يجد لها الحل المناسب، ولأن الدولة لا تتجاوب مع ذلك الأسلوب وما شابه من أساليب بعيدة عن العقل والحكمة لذا فإن الطبيعي والمنطقي أنها تتعامل مع هكذا دعوات بما يفرضه الموقف ويبينه القانون.
البيان الذي أصدره البعض باسم «علماء البحرين» لم يكن موفقاً ولا يمكن أن يسهم في حل المشكلة التي تناولها، والخروج في مظاهرة أو مظاهرات أياً كان حجمها لا يوصل إلى الحل المنشود وإنما يزيد المشكلة تعقيداً. مثل هذه القضايا ينبغي أن تترك للعقلاء والحكماء والشخصيات البحرينية ذات المكانة وموضع الثقة، وهم كثر.
الموضوع الذي تحدثوا عنه في البيان سياسي قبل أن يكون دينياً، وهذا يعني أنهم خلطوا بين السياسي والديني، والقرارات ذات العلاقة لم تستهدف الديني ولكن السياسي، فللدين ولعلمائه في البحرين مكانة كبيرة، ولا يجاريها في هذا الباب إلا القليل من دول العالم. ولكن عندما يمارس الديني السياسة فالأمور تختلف ويتم التعامل معه على أنه سياسي وليس دينياً.
هذا ليس في البحرين فقط ولكن في كل دول العالم، حيث يتم التعامل مع كل شخص يقرر العمل السياسي على أنه سياسي وليس دينياً أو تربوياً أو رجل أعمال أو عالم ذرة. وطبيعي أن يكون التعامل مع السياسي مختلفاً عن التعامل مع الشخص نفسه لو كان يحمل بعض تلك الصفات.
أبواب القيادة والحكومة مفتوحة دائماً، وليس من عادات البحرين أن تصد من يقبل عليها، ولو أن أولئك الذين أصدروا البيان وأولئك الذين آثروا الحديث إلى وسائل الإعلام «السوسة» واعتقدوا أنهم بأسلوبهم هذا يضغطون على البحرين وسيحققون ما يسعون إليه، لو أنهم اختاروا طريق العقل والحكمة واستفادوا من عادات وتقاليد البحرين لوجدوا الناتج مختلفاً ولقدموا للناس وللمعنيين ما يفرحهم.
ذلك البيان وتلك الدعوة يتأكد بهما مقدار بعد أولئك عن العمل السياسي وضيق أفقهم، فمثل هذه المشكلات لا تحل بهذه الطرق والوسائل ولا يمكن للحكومة أن تتجاوب مع من ينحصر تفكيره في هذا الاتجاه، أما التعويل على الخارج والاعتقاد بأن الحكومة ستحرج عند تكرار الحديث عن هذا الموضوع والاستفادة من الوسائل التي تتيحها ماكينة الإعلام الفارسية فيؤكد أيضاً حجم ابتعاد أولئك عن العمل السياسي وما يعانونه من فهم قاصر في هذا المجال.
الفضائيات «السوسة» التي استضافت العديد من الأشخاص في الأيام القليلة الماضية وعمدت إلى إكساب المعني بالأمر ما يلزم من تعاطف تسببت في تعقيد المشكلة وليس حلها واقتصر مكسبها في ملء مساحات من وقت البث والقول بأنها سجلت موقفاً متعاطفاً وداعماً، وكل هذا لا يسهم في حل المشكلة.
ليس هذا الملف وحده الذي إن ترك للشخصيات البحرينية ذات المكانة والثقة سهل حله ولكن كل الملفات التي ضاقت بها السنون السبع الماضيات يسهل حلها، فالدولة لا ترمي إلى تعقيد المشكلات ولكن إلى حلها، لكن الأكيد هو أن الحل لا يكون بمثل ذلك الأسلوب الذي دعا إليه «العلماء» ويتطلب رجالاً يمتازون برجاحة العقل والفطنة.
بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة في الدولة يمكن لمن يرغب في حل أي مشكلة أن يجد لها الحل المناسب، ولأن الدولة لا تتجاوب مع ذلك الأسلوب وما شابه من أساليب بعيدة عن العقل والحكمة لذا فإن الطبيعي والمنطقي أنها تتعامل مع هكذا دعوات بما يفرضه الموقف ويبينه القانون.
البيان الذي أصدره البعض باسم «علماء البحرين» لم يكن موفقاً ولا يمكن أن يسهم في حل المشكلة التي تناولها، والخروج في مظاهرة أو مظاهرات أياً كان حجمها لا يوصل إلى الحل المنشود وإنما يزيد المشكلة تعقيداً. مثل هذه القضايا ينبغي أن تترك للعقلاء والحكماء والشخصيات البحرينية ذات المكانة وموضع الثقة، وهم كثر.
الموضوع الذي تحدثوا عنه في البيان سياسي قبل أن يكون دينياً، وهذا يعني أنهم خلطوا بين السياسي والديني، والقرارات ذات العلاقة لم تستهدف الديني ولكن السياسي، فللدين ولعلمائه في البحرين مكانة كبيرة، ولا يجاريها في هذا الباب إلا القليل من دول العالم. ولكن عندما يمارس الديني السياسة فالأمور تختلف ويتم التعامل معه على أنه سياسي وليس دينياً.
هذا ليس في البحرين فقط ولكن في كل دول العالم، حيث يتم التعامل مع كل شخص يقرر العمل السياسي على أنه سياسي وليس دينياً أو تربوياً أو رجل أعمال أو عالم ذرة. وطبيعي أن يكون التعامل مع السياسي مختلفاً عن التعامل مع الشخص نفسه لو كان يحمل بعض تلك الصفات.
أبواب القيادة والحكومة مفتوحة دائماً، وليس من عادات البحرين أن تصد من يقبل عليها، ولو أن أولئك الذين أصدروا البيان وأولئك الذين آثروا الحديث إلى وسائل الإعلام «السوسة» واعتقدوا أنهم بأسلوبهم هذا يضغطون على البحرين وسيحققون ما يسعون إليه، لو أنهم اختاروا طريق العقل والحكمة واستفادوا من عادات وتقاليد البحرين لوجدوا الناتج مختلفاً ولقدموا للناس وللمعنيين ما يفرحهم.
ذلك البيان وتلك الدعوة يتأكد بهما مقدار بعد أولئك عن العمل السياسي وضيق أفقهم، فمثل هذه المشكلات لا تحل بهذه الطرق والوسائل ولا يمكن للحكومة أن تتجاوب مع من ينحصر تفكيره في هذا الاتجاه، أما التعويل على الخارج والاعتقاد بأن الحكومة ستحرج عند تكرار الحديث عن هذا الموضوع والاستفادة من الوسائل التي تتيحها ماكينة الإعلام الفارسية فيؤكد أيضاً حجم ابتعاد أولئك عن العمل السياسي وما يعانونه من فهم قاصر في هذا المجال.
الفضائيات «السوسة» التي استضافت العديد من الأشخاص في الأيام القليلة الماضية وعمدت إلى إكساب المعني بالأمر ما يلزم من تعاطف تسببت في تعقيد المشكلة وليس حلها واقتصر مكسبها في ملء مساحات من وقت البث والقول بأنها سجلت موقفاً متعاطفاً وداعماً، وكل هذا لا يسهم في حل المشكلة.
ليس هذا الملف وحده الذي إن ترك للشخصيات البحرينية ذات المكانة والثقة سهل حله ولكن كل الملفات التي ضاقت بها السنون السبع الماضيات يسهل حلها، فالدولة لا ترمي إلى تعقيد المشكلات ولكن إلى حلها، لكن الأكيد هو أن الحل لا يكون بمثل ذلك الأسلوب الذي دعا إليه «العلماء» ويتطلب رجالاً يمتازون برجاحة العقل والفطنة.