عبارة تدمي القلوب تلك التي نقشتها نرجس محمدي، نائبة رئيس «مركز المدافعين عن حقوق الإنسان» والتي تعد أشهر سجينة إيرانية وتقبع في سجن إيفين بطهران، حيث قالت في الرسالة التي كتبتها أخيراً إنها بدأت تنسى ملامح طفليها وإنها لم ترهما منذ 3 سنوات وإنها أطفأت شموع ميلاد علي وكيانا للمرة الثالثة وهي في السجن، فهما يعيشان مع والدهما في فرنسا بعيداً عنها آلاف الكيلومترات بينما حرمتها السلطات الإيرانية من الإجازة القانونية ورؤيتهما بشكل مباشر، حسب ما أكده زوجها تقي رحماني في حديث مع راديو «فردا» الأمريكي الناطق بالفارسية.
وجاء في التقرير الذي نشرته «العربية نت» من لندن إنه حسب موقع «هرانا» المختص بشؤون سجناء إيران فإن الطفلين يعيشان مع والدهما رحماني الذي اضطر للخروج من إيران خوفاً من اعتقاله. في تلك الرسالة كتبت محمدي «أطفأت شموع ميلاد كيانا وعلي، غير أني بدأت أنسى ملامحهما الدقيقة.. سألتني بنتي كيانا «11 عاماً» ماما نرجس كيف أصبح شكلك الآن؟ يبدو أن أطفالي أيضاً نسوا ملامحي».
زوجها تقي رحماني قال إن الطفلين لم يريا والدتهما منذ عامين ونصف، وفي هذه المدة من الطبيعي أن يتغير شكل وجهيهما، وأكد أن السلطات تمانع خروج نرجس بإجازة قانونية يستحقها جميع السجناء وتشترط عليها أن تتعهد بألا تتكلم عن ظروفها، وألا تلتقي بأحد خارج السجن سوى عائلتها، وهو ما ترفضه السجينة الإيرانية. رحماني قال أيضاً إن زوجته تعاني من أمراض عصبية وإن الأطباء أكدوا أن وجودها في السجن يهدد حياتها.
التقرير يبين أيضاً أن نرجس محمدي التي ترأس «مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران» والذي أسسته شيرين عبادي، المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، تقبع في المعتقل منذ مايو 2015، وأن السلطات اعتقلتها بسبب مطالبتها بإلغاء عقوبة الإعدام والدفاع عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي «حسب التقرير فإن السلطة القضائية الإيرانية حكمت على الناشطة الحقوقية نرجس محمدي، بالسجن 16 عاماً، 10 منها واجبة التنفيذ بتهم «الدعاية ضد النظام وعقد اجتماعات غير مرخصة والتواطؤ مع جهات تريد استهداف الأمن القومي الإيراني، وتأسيس مكتب لمنظمة لم تحصل على ترخيص قانوني»».
هذا التقرير وحده يكفي ليتبين العالم حقيقة النظام الإيراني الذي لا يعرف الرحمة ولا حقوق الإنسان وفي نفس الوقت يطالب الدول الأخرى بكل ذلك، فأن تزج السلطة بامرأة في السجن 16 عاما بمثل تلك الحجج الواهية يعني أنها وصلت حد الخوف حتى من قيام مجموعة من الأفراد عقد اجتماع يتحدثون فيه عن معاناتهم، فتعتبر ذلك استهدافاً لأمنها القومي، وتقرر أنه يستوجب العقاب بالسجن كل هذه المدة وبالحرمان من مقابلة الأبناء الصغار.
تلك الرسالة لن تؤثر في السلطات الإيرانية، وذلك القول الذي يدمي القلوب لا قيمة له عندها، فلا نرجس محمدي ولا زوجها ولا أطفالهما يعنون لها شيئاً، بل ولا الشعب الإيراني كله، فكل ما قد يعوق تحقيق الأهداف الخفية لتلك السلطة الغاشمة لا يستحق الحياة وفناؤه لا يهز شعرة في جسدها.
السجون الإيرانية مليئة بالنساء وبالشباب ويتوفر فيها كل ما يناقض ما يصرح به المسؤولون في السلطة الإيرانية وكل ما يطالبون غيرهم بتوفيره للناس في بلدانهم، وفيها يتغير ملامح كل شيء وينسى كل سجين ملامح كل عزيز له، والغالب أن من يخرج منهم ينسى من هو.
تقرير إنساني راق شرح حالة المدافعة عن حقوق الإنسان نرجس محمدي وينبغي الاستفادة منه في فضح النظام الإيراني الذي رغم كل هذا يقدم نفسه للعالم على أنه مدافع عن حقوق الإنسان!
وجاء في التقرير الذي نشرته «العربية نت» من لندن إنه حسب موقع «هرانا» المختص بشؤون سجناء إيران فإن الطفلين يعيشان مع والدهما رحماني الذي اضطر للخروج من إيران خوفاً من اعتقاله. في تلك الرسالة كتبت محمدي «أطفأت شموع ميلاد كيانا وعلي، غير أني بدأت أنسى ملامحهما الدقيقة.. سألتني بنتي كيانا «11 عاماً» ماما نرجس كيف أصبح شكلك الآن؟ يبدو أن أطفالي أيضاً نسوا ملامحي».
زوجها تقي رحماني قال إن الطفلين لم يريا والدتهما منذ عامين ونصف، وفي هذه المدة من الطبيعي أن يتغير شكل وجهيهما، وأكد أن السلطات تمانع خروج نرجس بإجازة قانونية يستحقها جميع السجناء وتشترط عليها أن تتعهد بألا تتكلم عن ظروفها، وألا تلتقي بأحد خارج السجن سوى عائلتها، وهو ما ترفضه السجينة الإيرانية. رحماني قال أيضاً إن زوجته تعاني من أمراض عصبية وإن الأطباء أكدوا أن وجودها في السجن يهدد حياتها.
التقرير يبين أيضاً أن نرجس محمدي التي ترأس «مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران» والذي أسسته شيرين عبادي، المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، تقبع في المعتقل منذ مايو 2015، وأن السلطات اعتقلتها بسبب مطالبتها بإلغاء عقوبة الإعدام والدفاع عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي «حسب التقرير فإن السلطة القضائية الإيرانية حكمت على الناشطة الحقوقية نرجس محمدي، بالسجن 16 عاماً، 10 منها واجبة التنفيذ بتهم «الدعاية ضد النظام وعقد اجتماعات غير مرخصة والتواطؤ مع جهات تريد استهداف الأمن القومي الإيراني، وتأسيس مكتب لمنظمة لم تحصل على ترخيص قانوني»».
هذا التقرير وحده يكفي ليتبين العالم حقيقة النظام الإيراني الذي لا يعرف الرحمة ولا حقوق الإنسان وفي نفس الوقت يطالب الدول الأخرى بكل ذلك، فأن تزج السلطة بامرأة في السجن 16 عاما بمثل تلك الحجج الواهية يعني أنها وصلت حد الخوف حتى من قيام مجموعة من الأفراد عقد اجتماع يتحدثون فيه عن معاناتهم، فتعتبر ذلك استهدافاً لأمنها القومي، وتقرر أنه يستوجب العقاب بالسجن كل هذه المدة وبالحرمان من مقابلة الأبناء الصغار.
تلك الرسالة لن تؤثر في السلطات الإيرانية، وذلك القول الذي يدمي القلوب لا قيمة له عندها، فلا نرجس محمدي ولا زوجها ولا أطفالهما يعنون لها شيئاً، بل ولا الشعب الإيراني كله، فكل ما قد يعوق تحقيق الأهداف الخفية لتلك السلطة الغاشمة لا يستحق الحياة وفناؤه لا يهز شعرة في جسدها.
السجون الإيرانية مليئة بالنساء وبالشباب ويتوفر فيها كل ما يناقض ما يصرح به المسؤولون في السلطة الإيرانية وكل ما يطالبون غيرهم بتوفيره للناس في بلدانهم، وفيها يتغير ملامح كل شيء وينسى كل سجين ملامح كل عزيز له، والغالب أن من يخرج منهم ينسى من هو.
تقرير إنساني راق شرح حالة المدافعة عن حقوق الإنسان نرجس محمدي وينبغي الاستفادة منه في فضح النظام الإيراني الذي رغم كل هذا يقدم نفسه للعالم على أنه مدافع عن حقوق الإنسان!