الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني نعيم قاسم في المؤتمر الذي عقد الأسبوع الماضي في طهران تحت عنوان «مؤتمر الوحدة ومتطلبات الحضارة الإسلامية الحديثة» تضمنت معلومة خطيرة ينبغي الانتباه إليها جيداً، ففيها تأكيد على تحكم إيران في قرار العديد من الدول في المنطقة وعلى سعيها لتصدر المشهد والقيادة.
نعيم قال «من الضروري أن نواجه التحديات في جبهة واحدة ومحور واحد، اليوم يوجد محور اسمه محور المقاومة تقوده وترعاه إيران... كل انتصاراتنا التي تحققت بسبب محور المقاومة من انتصارنا على إسرائيل في لبنان وفلسطين، إلى انتصارنا على التكفيريين في سوريا والعراق وفلسطين ولبنان، إلى صمود اليمن»، وقال أيضاً «هذه المواجهة ليست مواجهة عسكرية هي مواجهة فكرية وسياسية وثقافية، وأعتبر أن سقوط تنظيم الدولة «داعش» في 2017 هو سقوط عسكري من ناحية ولكنه بداية السقوط المدوي ثقافياً حيث أصبح العالم الإسلامي يرى أن لا أمل بهؤلاء وبالتالي سيفتش عمن أنقذه منهم فيعود إلى الإسلام الأصيل ويستهدي به». وكذلك «لن نتفرج في محور المقاومة على أمريكا وإسرائيل يقودان محور الشر للسيطرة على منطقتنا، وتفتيتها وإنهاء القضية الفلسطينية»، معتبراً كل تقدم لهذا المحور سببه إيران لأنه «كان بدعم وحضور القيادة في إيران» و«من المهم أن نكون معاً مع إيران، من المهم أن نكون معاً مع الحرس الثوري الإسلامي»، وعن فلسطين قال نعيم قاسم «هي عنوان الوحدة الأساس ونحن نرفض التطبيع ومع استمرار المقاومة وحق العودة، ولا يمكن على الإطلاق أن نقبل بأن تكون إسرائيل هي التي تفوز في نهاية المطاف، فمن كان مع المقاومة ومحورها كان مع الله ومن كان مع الله فسينتصر».
هذا الكلام، ومثله كثير، خطير ويحتاج إلى التفاتة مسؤولة، فما قاله عن إيران بمثابة إعلان رسمي عن أن إيران هي التي تقود ما أطلق عليه اسم «محور المقاومة»، وأنها تدعم كل الداخلين فيه، وهو اعتراف أيضاً بأن إيران وراء كل ما يجري في المنطقة وأنها تريد أن تجعل الأمور على الشكل الذي تريده، وبالتالي فإن كل من يخالف ذلك تعتبره عدواً وتطلق «محور المقاومة» عليه.
حسب مزاعم قاسم فإن «إيران هي التي حررت العراق وسوريا من «داعش»، وأنها هي أيضاً من جعل الحوثيين يتمكنون من الصمود ومقاومة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وأنها هي التي يمكنها «تصحيح» الأوضاع في مختلف دول المنطقة، وأنها قادرة على ذلك كونها تمتلك أذرعاً مثل «حزب الله» في لبنان و«أنصار الله» في اليمن وأمثالهما في سوريا».
عندما يقول نعيم قاسم «من المهم أن نكون معاً مع إيران.. من المهم أن نكون معاً مع الحرس الثوري الإسلامي» فهذا يعني أن لبنان نفسه صار في خطر، وأن مختلف دول المنطقة وخصوصاً السعودية والبحرين صارت في خطر أيضاً، يزيد من خطورة ذلك ما قاله عن أن المواجهة ليست عسكرية فقط ولكنها فكرية وثقافية أيضاً، فهذا يعني باختصار أن لدى إيران مشروعاً تسخّر كل قوتها وما صار في يدها من ميليشيات زرعتها في العديد من الدول لتحقيقه.
نعيم لم يكن يجامل إيران كون المؤتمر يعقد في طهران، والأكيد أنه لم يقل ذلك من دون الحصول على الضوء الأخضر من الملالي، بل لعل إيران هي التي أوعزت إليه ليقول ذلك.
ليس معلوماً بعد ما ستفعله إيران ومحورها فيما يخص اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل والإيعاز للخارجية الأمريكية بنقل سفارة الولايات المتحدة إليها، لكن ليس مستبعداً قيامها بمراجعة مفهوم «محور المقاومة» وتصحيحه!
نعيم قال «من الضروري أن نواجه التحديات في جبهة واحدة ومحور واحد، اليوم يوجد محور اسمه محور المقاومة تقوده وترعاه إيران... كل انتصاراتنا التي تحققت بسبب محور المقاومة من انتصارنا على إسرائيل في لبنان وفلسطين، إلى انتصارنا على التكفيريين في سوريا والعراق وفلسطين ولبنان، إلى صمود اليمن»، وقال أيضاً «هذه المواجهة ليست مواجهة عسكرية هي مواجهة فكرية وسياسية وثقافية، وأعتبر أن سقوط تنظيم الدولة «داعش» في 2017 هو سقوط عسكري من ناحية ولكنه بداية السقوط المدوي ثقافياً حيث أصبح العالم الإسلامي يرى أن لا أمل بهؤلاء وبالتالي سيفتش عمن أنقذه منهم فيعود إلى الإسلام الأصيل ويستهدي به». وكذلك «لن نتفرج في محور المقاومة على أمريكا وإسرائيل يقودان محور الشر للسيطرة على منطقتنا، وتفتيتها وإنهاء القضية الفلسطينية»، معتبراً كل تقدم لهذا المحور سببه إيران لأنه «كان بدعم وحضور القيادة في إيران» و«من المهم أن نكون معاً مع إيران، من المهم أن نكون معاً مع الحرس الثوري الإسلامي»، وعن فلسطين قال نعيم قاسم «هي عنوان الوحدة الأساس ونحن نرفض التطبيع ومع استمرار المقاومة وحق العودة، ولا يمكن على الإطلاق أن نقبل بأن تكون إسرائيل هي التي تفوز في نهاية المطاف، فمن كان مع المقاومة ومحورها كان مع الله ومن كان مع الله فسينتصر».
هذا الكلام، ومثله كثير، خطير ويحتاج إلى التفاتة مسؤولة، فما قاله عن إيران بمثابة إعلان رسمي عن أن إيران هي التي تقود ما أطلق عليه اسم «محور المقاومة»، وأنها تدعم كل الداخلين فيه، وهو اعتراف أيضاً بأن إيران وراء كل ما يجري في المنطقة وأنها تريد أن تجعل الأمور على الشكل الذي تريده، وبالتالي فإن كل من يخالف ذلك تعتبره عدواً وتطلق «محور المقاومة» عليه.
حسب مزاعم قاسم فإن «إيران هي التي حررت العراق وسوريا من «داعش»، وأنها هي أيضاً من جعل الحوثيين يتمكنون من الصمود ومقاومة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وأنها هي التي يمكنها «تصحيح» الأوضاع في مختلف دول المنطقة، وأنها قادرة على ذلك كونها تمتلك أذرعاً مثل «حزب الله» في لبنان و«أنصار الله» في اليمن وأمثالهما في سوريا».
عندما يقول نعيم قاسم «من المهم أن نكون معاً مع إيران.. من المهم أن نكون معاً مع الحرس الثوري الإسلامي» فهذا يعني أن لبنان نفسه صار في خطر، وأن مختلف دول المنطقة وخصوصاً السعودية والبحرين صارت في خطر أيضاً، يزيد من خطورة ذلك ما قاله عن أن المواجهة ليست عسكرية فقط ولكنها فكرية وثقافية أيضاً، فهذا يعني باختصار أن لدى إيران مشروعاً تسخّر كل قوتها وما صار في يدها من ميليشيات زرعتها في العديد من الدول لتحقيقه.
نعيم لم يكن يجامل إيران كون المؤتمر يعقد في طهران، والأكيد أنه لم يقل ذلك من دون الحصول على الضوء الأخضر من الملالي، بل لعل إيران هي التي أوعزت إليه ليقول ذلك.
ليس معلوماً بعد ما ستفعله إيران ومحورها فيما يخص اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل والإيعاز للخارجية الأمريكية بنقل سفارة الولايات المتحدة إليها، لكن ليس مستبعداً قيامها بمراجعة مفهوم «محور المقاومة» وتصحيحه!