كلام حسن روحاني أمام مجلس الشورى الإيراني الأحد الماضي عن اليمن يحتاج إلى أكثر من وقفة لأنه كلام خطير للغاية، حيث قال «نقبل أيدي قوى المقاومة التي وفرت الأمن للعراق وسوريا ولبنان... أما اليمن فسيكون آمناً قريباً»، فهذا الكلام اعتراف ضمني بدور إيران في اليمن ويتضمن تهديداً واضحاً للسعودية ومن تحالف معها مفاده أن إيران التي تقود ما صارت تسميه بـ «قوى المقاومة» ونجحت في العراق وسوريا ولبنان ستتفرغ للعمل نفسه في اليمن، فإذا أضيف إلى هذا ما قاله أمين عام «حزب إيران في لبنان» حسن نصر الله في الكلمة التي ألقاها في المتظاهرين المحتجين على قرار ترامب بشأن القدس في الضاحية الجنوبية لبيروت الإثنين الماضي فيما يخص اليمن، حيث قال ما معناه إنها «ستتحرر قريباً بل قريباً جداً»، فإن هذا يعني أن عملاً ما يتم التحضير له يستهدف بالدرجة الأولى السعودية التي وضع روحاني «شروطاً» لتحسين علاقة إيران معها واتهمها بوجود علاقة بينها وبين الكيان الصهيوني.
من كلام روحاني ونصر الله عن اليمن يستشف أن عملاً ما يتم التحضير له حالياً، هذا العمل غير عادي وقد يحقق لإيران وأتباعها مكاسب تتغير بها الموازين ويكون الخاسر الأكبر فيها السعودية والإمارات اللتين تعتبران اليوم هدفاً لهذه «القوى» وتعتبر أي خسارة لهما نصراً معنوياً لإيران يجعلها تواصل جنونها.
ظلت إيران طويلاً تنفي دعمها للحوثيين، واستمرت تنفي ذلك حتى مع توفر الكثير من الأدلة على تزويدها للحوثيين بعدد من «الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى لضرب أهداف في السعودية»، والأكيد أنها ستظل تنفي ذلك حتى مع اعتراف وسائل إعلام إيرانية رسمية بتزويد الميليشيات والانقلابيين في اليمن بهذه الصواريخ، وحتى بعدما قاله روحاني أمام مجلس الشورى وقاله نصر الله.
للتذكير فقط فإن التحالف العربي والقوات الدولية سبق أن ضبطت شحنات أسلحة إيرانية ثقيلة وخفيفة ومتفجرات وقذائف وأنواع أخرى من الأسلحة خلال أكثر من عامين من انطلاق «عاصفة الحزم»، أرسلتها إيران إلى الحوثيين، وللتذكير أيضاً فإن في شهر أبريل الماضي «تداولت وسائل إعلام إيرانية وعالمية مقطع فيديو لرجل الدين الإيراني المتشدد مهدي طائب، وهو رئيس مقر «عماريون» الاستراتيجي للحروب الناعمة ومن جماعات الضغط المقربة من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، يشير فيه إلى أن دعم إيران لميليشيات الحوثي يأتي بهدف مهاجمة السعودية» وإن «تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ تم على مراحل بواسطة الحرس الثوري ودعم وإسناد البحرية التابعة للجيش الإيراني»، كما انتشرت في الوقت نفسه تصريحات له ينتقد فيها الحكومة الإيرانية لتوقفها لبعض الوقت عن إرسال الصواريخ والأسلحة إلى اليمن بحجة تأثير ذلك على المفاوضات الخاصة بالملف النووي.
إيران ترصد حركة السفن التي تعبر الخليج العربي، ولها قواعد بحرية في بلوشستان، جنوب شرق إيران، وحسب قائد القوات البحرية للجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري فإن البحرية الإيرانية تمتلك اليوم القدرة على الإشراف الاستخباراتي الدقيق وأنه بفضل ذلك «فإننا نشرف بشكل تام على جميع التحركات سواءً أكان ذلك في المياه الإقليمية أو الحرة».
إيران لم تعدم من قبل وسيلة لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين والتغلغل في اليمن، والأكيد أنها لن تعدم وسيلة لتفعل ذلك اليوم، وإلا لما أقدم روحاني على قول ما قال أمام مجلس الشورى بهذا الوضوح، ولما أقدم نصر الله على قول ما قال في مظاهرة جنوب الضاحية بهذا الوضوح.
كي لا تفاجأ قوات التحالف العربي بقيادة السعودية فإن المطلوب هو أخذ ما قاله روحاني ونصر الله مأخذ الجد وعدم الاعتقاد أنهما سيكونان مشغولين بالتحريض على إسرائيل بسبب قرار ترامب بشان القدس.
من كلام روحاني ونصر الله عن اليمن يستشف أن عملاً ما يتم التحضير له حالياً، هذا العمل غير عادي وقد يحقق لإيران وأتباعها مكاسب تتغير بها الموازين ويكون الخاسر الأكبر فيها السعودية والإمارات اللتين تعتبران اليوم هدفاً لهذه «القوى» وتعتبر أي خسارة لهما نصراً معنوياً لإيران يجعلها تواصل جنونها.
ظلت إيران طويلاً تنفي دعمها للحوثيين، واستمرت تنفي ذلك حتى مع توفر الكثير من الأدلة على تزويدها للحوثيين بعدد من «الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى لضرب أهداف في السعودية»، والأكيد أنها ستظل تنفي ذلك حتى مع اعتراف وسائل إعلام إيرانية رسمية بتزويد الميليشيات والانقلابيين في اليمن بهذه الصواريخ، وحتى بعدما قاله روحاني أمام مجلس الشورى وقاله نصر الله.
للتذكير فقط فإن التحالف العربي والقوات الدولية سبق أن ضبطت شحنات أسلحة إيرانية ثقيلة وخفيفة ومتفجرات وقذائف وأنواع أخرى من الأسلحة خلال أكثر من عامين من انطلاق «عاصفة الحزم»، أرسلتها إيران إلى الحوثيين، وللتذكير أيضاً فإن في شهر أبريل الماضي «تداولت وسائل إعلام إيرانية وعالمية مقطع فيديو لرجل الدين الإيراني المتشدد مهدي طائب، وهو رئيس مقر «عماريون» الاستراتيجي للحروب الناعمة ومن جماعات الضغط المقربة من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، يشير فيه إلى أن دعم إيران لميليشيات الحوثي يأتي بهدف مهاجمة السعودية» وإن «تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ تم على مراحل بواسطة الحرس الثوري ودعم وإسناد البحرية التابعة للجيش الإيراني»، كما انتشرت في الوقت نفسه تصريحات له ينتقد فيها الحكومة الإيرانية لتوقفها لبعض الوقت عن إرسال الصواريخ والأسلحة إلى اليمن بحجة تأثير ذلك على المفاوضات الخاصة بالملف النووي.
إيران ترصد حركة السفن التي تعبر الخليج العربي، ولها قواعد بحرية في بلوشستان، جنوب شرق إيران، وحسب قائد القوات البحرية للجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري فإن البحرية الإيرانية تمتلك اليوم القدرة على الإشراف الاستخباراتي الدقيق وأنه بفضل ذلك «فإننا نشرف بشكل تام على جميع التحركات سواءً أكان ذلك في المياه الإقليمية أو الحرة».
إيران لم تعدم من قبل وسيلة لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين والتغلغل في اليمن، والأكيد أنها لن تعدم وسيلة لتفعل ذلك اليوم، وإلا لما أقدم روحاني على قول ما قال أمام مجلس الشورى بهذا الوضوح، ولما أقدم نصر الله على قول ما قال في مظاهرة جنوب الضاحية بهذا الوضوح.
كي لا تفاجأ قوات التحالف العربي بقيادة السعودية فإن المطلوب هو أخذ ما قاله روحاني ونصر الله مأخذ الجد وعدم الاعتقاد أنهما سيكونان مشغولين بالتحريض على إسرائيل بسبب قرار ترامب بشان القدس.