إلى الرئيس الأمريكي ترامب
تحية طيبة وبعد،
«شكراً» لك يا ترامب فأنت عن غير قصد أسديت خدمة للعرب. أولاً فبإعلانك القدس عاصمة للكيان الصهيوني، بشكل أحادي، وعن غير حق، ودون أن يكون لك فيها لا ناقة ولا جمل أثرت عاصفة من الاحتجاجات حول العالم. وفي مجلس الأمن وقفت ضد 14 دولة وبعد أن مارست حق النقض «الفيتو»، دفعت بالدولة المشتكية لرفع المسألة للجمعية العمومية وقد صوتت 128 دولة مع القرار بينما امتنعت 35 عن التصويت.
وقد تابعت بمكابرتك حتى هددت الدول التي صوتت على القرار بالعقاب.
ولكن هذا التصرف لا يليق بدولة ديمقراطية تعتبر من الدول المؤسسة للأمم المتحدة ولشريعة حقوق الإنسان، والتي من المفترض أن تحترم سيادة واستقلالية الدول الأخرى.
ومثل هذا التصرف لم يثر معارضة دولية فقط ضدك يا ترامب، ولكنه أثار معارضة داخلية أيضاً.
فالمدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية قال إنك تتميز بخصال موجودة لدى ديكتاتور حقود ونرجسي.
ولا يخفى على أحد أن معاداة أمريكا في العالمين العربي والإسلامي نابعة من دعمها غير المشروط لإسرائيل.
ولكن إسرائيل قد سوقت في الداخل الأمريكي أن الكره الموجه ضد الولايات المتحدة سببه التطرف الموجود في العالم الإسلامي الذي يتنافى والقيم الليبرالية التي تتجسد في بلاد العم سام.
ولكن اليوم الداخل الأمريكي يرى أن إسرائيل هي عبء وليست رصيداً أو امتيازاً تتمتع به أمريكا وأن دعم أمريكا غير المشروط لإسرائيل يضرها أكثر مما يفيدها. فاليوم هذا الحلف أو بالأحرى هذه التبعية لإسرائيل لا تضع أمريكا على خلاف مع الشعوب العربية والإسلامية فحسب ولكنها تضع أمريكا على خلاف مع 128 دولة في العالم. وبالرغم من أن هذا النصر هو معنوي فهو نوع من التوعية للجمهور الأمريكي على طبيعة حلفهم مع إسرائيل.
فربما آن الأوان لإسرائيل أن تدرك أن تعنتها سيعزلها عن العالم وآن الأوان لأمريكا أن تدرك أن محاولة استرضائها لإسرائيل ستخسرها مكانتها الدولية. والشكر الأهم لك يا ترامب لأنك وضعت العرب على الطريق المستقيم.
فبعد أن انحرفنا عن قضايانا الجوهرية وانشغلنا بالطائفية ونسينا أننا عرب ومسلمون وبدأنا نرى أنفسنا كشيعة وسنة، وبعد أن أعمت على بصيرتنا الخلافات المذهبية أتيت لتوضح لنا الصورة.
شكراً يا ترامب لأنك أعطيت لمصر فرصة لتأخذ مكانتها الريادية في العالم العربي.
فبعد انكفاء مصر في عهد مبارك وما تلاه من مشاكل داخلية جمة، أعطيت يا ترامب للقاهرة فرصة حتى تثبت الدبلوماسية المصرية نفسها وتسجل نصراً لفلسطين وللعرب.. فشكراً لك يا ترامب.
تحية طيبة وبعد،
«شكراً» لك يا ترامب فأنت عن غير قصد أسديت خدمة للعرب. أولاً فبإعلانك القدس عاصمة للكيان الصهيوني، بشكل أحادي، وعن غير حق، ودون أن يكون لك فيها لا ناقة ولا جمل أثرت عاصفة من الاحتجاجات حول العالم. وفي مجلس الأمن وقفت ضد 14 دولة وبعد أن مارست حق النقض «الفيتو»، دفعت بالدولة المشتكية لرفع المسألة للجمعية العمومية وقد صوتت 128 دولة مع القرار بينما امتنعت 35 عن التصويت.
وقد تابعت بمكابرتك حتى هددت الدول التي صوتت على القرار بالعقاب.
ولكن هذا التصرف لا يليق بدولة ديمقراطية تعتبر من الدول المؤسسة للأمم المتحدة ولشريعة حقوق الإنسان، والتي من المفترض أن تحترم سيادة واستقلالية الدول الأخرى.
ومثل هذا التصرف لم يثر معارضة دولية فقط ضدك يا ترامب، ولكنه أثار معارضة داخلية أيضاً.
فالمدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية قال إنك تتميز بخصال موجودة لدى ديكتاتور حقود ونرجسي.
ولا يخفى على أحد أن معاداة أمريكا في العالمين العربي والإسلامي نابعة من دعمها غير المشروط لإسرائيل.
ولكن إسرائيل قد سوقت في الداخل الأمريكي أن الكره الموجه ضد الولايات المتحدة سببه التطرف الموجود في العالم الإسلامي الذي يتنافى والقيم الليبرالية التي تتجسد في بلاد العم سام.
ولكن اليوم الداخل الأمريكي يرى أن إسرائيل هي عبء وليست رصيداً أو امتيازاً تتمتع به أمريكا وأن دعم أمريكا غير المشروط لإسرائيل يضرها أكثر مما يفيدها. فاليوم هذا الحلف أو بالأحرى هذه التبعية لإسرائيل لا تضع أمريكا على خلاف مع الشعوب العربية والإسلامية فحسب ولكنها تضع أمريكا على خلاف مع 128 دولة في العالم. وبالرغم من أن هذا النصر هو معنوي فهو نوع من التوعية للجمهور الأمريكي على طبيعة حلفهم مع إسرائيل.
فربما آن الأوان لإسرائيل أن تدرك أن تعنتها سيعزلها عن العالم وآن الأوان لأمريكا أن تدرك أن محاولة استرضائها لإسرائيل ستخسرها مكانتها الدولية. والشكر الأهم لك يا ترامب لأنك وضعت العرب على الطريق المستقيم.
فبعد أن انحرفنا عن قضايانا الجوهرية وانشغلنا بالطائفية ونسينا أننا عرب ومسلمون وبدأنا نرى أنفسنا كشيعة وسنة، وبعد أن أعمت على بصيرتنا الخلافات المذهبية أتيت لتوضح لنا الصورة.
شكراً يا ترامب لأنك أعطيت لمصر فرصة لتأخذ مكانتها الريادية في العالم العربي.
فبعد انكفاء مصر في عهد مبارك وما تلاه من مشاكل داخلية جمة، أعطيت يا ترامب للقاهرة فرصة حتى تثبت الدبلوماسية المصرية نفسها وتسجل نصراً لفلسطين وللعرب.. فشكراً لك يا ترامب.