في مؤتمر باريس الدولي الذي نظمته المقاومة الإيرانية وعقد منتصف ديسمبر الجاري بحضور السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، وعدد من الشخصيات العربية والعالمية، لفت الأكاديمي والدبلوماسي السعودي السابق رئيس مركز مستقبل الخليج للدراسات الدكتور عبد الله الطاير انتباه الحضور إلى مجموعة من الأمور المهمة التي ساهمت في تعرية النظام الحاكم في إيران، أولها أن الحوار معه غير ممكن. حيث دعا في الكلمة التي ألقاها وتابعها الجمهور باهتمام كبير إلى «وضع حد للتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة ووقف الإنتهاكات ضد الشعب الإيراني» وقال «إن الذين يتحدثون عن حوار مع النظام الايراني غير مدركين لايديولوجيته التي تقوم على أنه يمثل المسلمين وأنه يواجة دول الكفر» وأكد وهو يخاطب السيدة رجوي مباشرة أن «الوضع في إيران طاريء وأن الإسلام لا يعترف بالكهنوتية»، وأعرب عن ثقته في أنها ستعود إلى طهران قريباً.
الطاير قال أيضاً «قبل عام 1979 كانت هناك صنعاء وبيروت ودمشق وبغداد وكلها عواصم عربية مستقلة يمكن أن نتوجه إليها في أية إجازة، لكن اليوم أصبحت هناك ثنائية، ثنائية السنة والشيعة، وثنائية الفرس والعرب، هذه الثنائية خلقها النظام الطائفي في إيران ولم تكن موجودة في كل المنطقة، فلم يكن بيننا حواجز.. هذه الحواجز صنعت منذ العام 1979».
الطاير اهتم أيضاً بإشاعة الأمل في إحداث تغيير تستفيد منه المنطقة فقال «إننا أمام فرص مواتية في المجتمع الدولي يمكن أن تلجم هذا النظام» موضحاً أنه ليس من دعاة الحرب وأن أحداً لا يريد حرباً في منطقتنا التي «فيها ما يكفيها»، ووصف الحال في المنطقة والنظام الإيراني وصفاً مثيراً حيث قال «هذا النظام مثله مثل الخيمة، أوتادها في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن، إذا استطعنا أن نبتر هذه الأوتاد فإنه سيسقط في الداخل على أيدي أبناء إيران أنفسهم»، وهو الكلام الذي أكد صحة قراءته للساحة وتطوراتها وبدا وكأنه نبوءة، فبعد عشرة أيام لا أكثر قرر الشعب الإيراني المغلوب على أمره التعبير عن غضبه من الحال التي صار فيها بسبب الإدارة الفاشلة لحكومة الملالي، حيث شهدت العديد من المدن الإيرانية، ومنها مدينة مشهد التي تعتبر المدينة الأكبر بعد طهران، مظاهرات غاضبة احتجاجاً على الأوضاع المأساوية التي يعيشها وجعلته من الشعوب الأكثر حزناً، ينضوي على 8 ملايين عاطل و11 مليون مواطن يعيشون في العشوائيات و200 ألف طفل يعانون من سوء التغذية وغلاء أسعار فاحش.. وأقليات تعيش الفقر أبرزها البلوش والعرب والأكراد والآذريون.
الدكتور الطاير وفر في ختام كلمته صورة تستحق الإعجاب والدرس والبحث، حيث قال «في الثلاثينيات كان السفير الإيراني كأنه مستشار الملك عبدالعزيز، بينما في 2017 كان سفير النظام إلينا صاروخ في قلب الرياض».
إن نظاماً هذا واقعه ولا شغل له إلا العمل على تحسين صورته بالكذب أملاً في إطالة سيطرته على الحكم في إيران لا مفر من العمل على إسقاطه، وهو أمر حتمي كما قالت السيدة رجوي في كلمتها خلال المؤتمر واعتبرته «الحل الوحيد لكل المشكلات والمعضلات في إيران والمنطقة والعالم»، مضيفة أن «الشعب الإيراني، لاسيما الشباب الأبطال سيحققون هذا الهدف المجيد»، وهو ما بدأت تباشيره الخميس الماضي باشتعال غضب الإيرانيين ضد الفقر وعدم التردد عن رفع شعار «الموت للديكتاتور وروحاني» اللذين وجها إلى التعامل معهم بالنار والحديد.
طبعاً لا داعي للحديث عن ردة فعل وتعليق المهووسين بهذا النظام المتخلف، فالأكيد أنهم لا يزالون يؤمنون بأن المشهد الذي رأوه في مشهد تلفيق ودعاية وإشاعات!
الطاير قال أيضاً «قبل عام 1979 كانت هناك صنعاء وبيروت ودمشق وبغداد وكلها عواصم عربية مستقلة يمكن أن نتوجه إليها في أية إجازة، لكن اليوم أصبحت هناك ثنائية، ثنائية السنة والشيعة، وثنائية الفرس والعرب، هذه الثنائية خلقها النظام الطائفي في إيران ولم تكن موجودة في كل المنطقة، فلم يكن بيننا حواجز.. هذه الحواجز صنعت منذ العام 1979».
الطاير اهتم أيضاً بإشاعة الأمل في إحداث تغيير تستفيد منه المنطقة فقال «إننا أمام فرص مواتية في المجتمع الدولي يمكن أن تلجم هذا النظام» موضحاً أنه ليس من دعاة الحرب وأن أحداً لا يريد حرباً في منطقتنا التي «فيها ما يكفيها»، ووصف الحال في المنطقة والنظام الإيراني وصفاً مثيراً حيث قال «هذا النظام مثله مثل الخيمة، أوتادها في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن، إذا استطعنا أن نبتر هذه الأوتاد فإنه سيسقط في الداخل على أيدي أبناء إيران أنفسهم»، وهو الكلام الذي أكد صحة قراءته للساحة وتطوراتها وبدا وكأنه نبوءة، فبعد عشرة أيام لا أكثر قرر الشعب الإيراني المغلوب على أمره التعبير عن غضبه من الحال التي صار فيها بسبب الإدارة الفاشلة لحكومة الملالي، حيث شهدت العديد من المدن الإيرانية، ومنها مدينة مشهد التي تعتبر المدينة الأكبر بعد طهران، مظاهرات غاضبة احتجاجاً على الأوضاع المأساوية التي يعيشها وجعلته من الشعوب الأكثر حزناً، ينضوي على 8 ملايين عاطل و11 مليون مواطن يعيشون في العشوائيات و200 ألف طفل يعانون من سوء التغذية وغلاء أسعار فاحش.. وأقليات تعيش الفقر أبرزها البلوش والعرب والأكراد والآذريون.
الدكتور الطاير وفر في ختام كلمته صورة تستحق الإعجاب والدرس والبحث، حيث قال «في الثلاثينيات كان السفير الإيراني كأنه مستشار الملك عبدالعزيز، بينما في 2017 كان سفير النظام إلينا صاروخ في قلب الرياض».
إن نظاماً هذا واقعه ولا شغل له إلا العمل على تحسين صورته بالكذب أملاً في إطالة سيطرته على الحكم في إيران لا مفر من العمل على إسقاطه، وهو أمر حتمي كما قالت السيدة رجوي في كلمتها خلال المؤتمر واعتبرته «الحل الوحيد لكل المشكلات والمعضلات في إيران والمنطقة والعالم»، مضيفة أن «الشعب الإيراني، لاسيما الشباب الأبطال سيحققون هذا الهدف المجيد»، وهو ما بدأت تباشيره الخميس الماضي باشتعال غضب الإيرانيين ضد الفقر وعدم التردد عن رفع شعار «الموت للديكتاتور وروحاني» اللذين وجها إلى التعامل معهم بالنار والحديد.
طبعاً لا داعي للحديث عن ردة فعل وتعليق المهووسين بهذا النظام المتخلف، فالأكيد أنهم لا يزالون يؤمنون بأن المشهد الذي رأوه في مشهد تلفيق ودعاية وإشاعات!