منذ عدة أيام وإيران تشهد احتجاجات في عدة مدن وقد نتج عنها سقوط 22 قتيلاً واعتقال 450 شخصاً في طهران وحدها، بحسب تقرير قناة «سي إن إن» الأمريكية. وقد غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معلقاً على الأحداث قائلاً إن «النظام استعمل كل الأموال التي حصل عليها من أوباما لتمويل الإرهاب بدل صرفها على الناس». وأضاف ترامب أن «العالم يشاهد ما يحصل»، وذلك كنوع من التهديد المبطن للنظام الإيراني.
وقد شهدت إيران مظاهرات في 2009 مطالبة بالتغيير وبالإصلاحات وكان وراءها الإصلاحيون. وقد آلت تلك المظاهرات إلى قمع المتظاهرين بطريقة عنيفة من خلال الباسيج التابع للحرس الثوري وإلى سجن شخصيات من التيار الإصلاحي مثل مهدي كروبي ومير حسين موسوي. والفرق بين مظاهرات اليوم ومظاهرات 2009 يكمن في أن مظاهرات اليوم ليس هناك من تيار سياسي منظم وراءها ولكنها عفوية تمثل شريحة واسعة من الإيرانيين الذين ضاقوا ذرعاً بسياسة دولتهم التي تصرف الأموال لبسط نفوذها في الجوار، ولا تفكر في استغلال تلك الأموال وفي استثمار تلك المبالغ الطائلة في التنمية الاقتصادية للبلاد. وإيران تعاني من تضخم مالي ومن بطالة مرتفعة. وعفوية تلك المظاهرات تكشف استياء الشعب الإيراني من الوضع الاقتصادي الذي فرضه عليه نظام الملالي. فقد سئم الإيرانيون التضحية من أجل قضايا خارجية.
ونظام الخميني منذ بدايته وضع الأولوية الأيديولوجية على حساب الحقوق المدنية والتنمية الاقتصادية وهما الركيزتان الأساسيتان اللتان تبنى عليهما الدول. ومن المعروف عن الخميني قوله «نحن لم نأتِ بالثورة الإسلامية لخفض سعر البطيخ»، وذلك للدلالة على أن الأهداف الأيديولوجية تأتي قبل الأهداف المعيشية للمواطن الإيراني. واليوم الشارع الإيراني لا يطالب فقط بالإصلاح كما فعل في 2009 ولكن المطالبة تمتد لتبلغ شعارات لإسقاط النظام. فقد هتف المتظاهرون «خامنئي ديكتاتور». وكالعادة اتهم خامنئي قوى خارجية معادية لإيران بتحريك المتظاهرات التي امتدت إلى 18 مدينة في إيران. وهناك فرصة حقيقية لتغيير أولويات الحكومة في إيران والتحول إلى دولة مدنية ودولة المواطنة. ومظاهرات 2009 فشلت لأنها لم تلقَ أي دعم خارجي يذكر وبالعكس فدعم أوباما «المعنوي» غير المصحوب بأية ضغوطات على إيران أعطى الحكومة ذريعة لتسحق المعارضة بقبضة من حديد.
بينما الطريقة الأفضل كانت لأمريكا هي التحرك من خلال الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وذلك بفرض عقوبات على الحكومة على انتهاكاتها لحقوق الإنسان من جراء قمعها للمتظاهرين. على المجتمع الدولي وأمريكا ألا يكررا أخطاء 2009 وألا يعطيا بشكل غير مباشر عذراً شرعياً للنظام لسحق المظاهرات وقمع الإيرانيين.
لذلك فتغريدات ترامب حول إيران إن لم تصاحب بخطة استراتيجية ربما ستوفر للنظام عذراً شرعياً لإحكام قبضته على البلاد، وبذلك ستفيد النظام بشكل غير مباشر.
وقد شهدت إيران مظاهرات في 2009 مطالبة بالتغيير وبالإصلاحات وكان وراءها الإصلاحيون. وقد آلت تلك المظاهرات إلى قمع المتظاهرين بطريقة عنيفة من خلال الباسيج التابع للحرس الثوري وإلى سجن شخصيات من التيار الإصلاحي مثل مهدي كروبي ومير حسين موسوي. والفرق بين مظاهرات اليوم ومظاهرات 2009 يكمن في أن مظاهرات اليوم ليس هناك من تيار سياسي منظم وراءها ولكنها عفوية تمثل شريحة واسعة من الإيرانيين الذين ضاقوا ذرعاً بسياسة دولتهم التي تصرف الأموال لبسط نفوذها في الجوار، ولا تفكر في استغلال تلك الأموال وفي استثمار تلك المبالغ الطائلة في التنمية الاقتصادية للبلاد. وإيران تعاني من تضخم مالي ومن بطالة مرتفعة. وعفوية تلك المظاهرات تكشف استياء الشعب الإيراني من الوضع الاقتصادي الذي فرضه عليه نظام الملالي. فقد سئم الإيرانيون التضحية من أجل قضايا خارجية.
ونظام الخميني منذ بدايته وضع الأولوية الأيديولوجية على حساب الحقوق المدنية والتنمية الاقتصادية وهما الركيزتان الأساسيتان اللتان تبنى عليهما الدول. ومن المعروف عن الخميني قوله «نحن لم نأتِ بالثورة الإسلامية لخفض سعر البطيخ»، وذلك للدلالة على أن الأهداف الأيديولوجية تأتي قبل الأهداف المعيشية للمواطن الإيراني. واليوم الشارع الإيراني لا يطالب فقط بالإصلاح كما فعل في 2009 ولكن المطالبة تمتد لتبلغ شعارات لإسقاط النظام. فقد هتف المتظاهرون «خامنئي ديكتاتور». وكالعادة اتهم خامنئي قوى خارجية معادية لإيران بتحريك المتظاهرات التي امتدت إلى 18 مدينة في إيران. وهناك فرصة حقيقية لتغيير أولويات الحكومة في إيران والتحول إلى دولة مدنية ودولة المواطنة. ومظاهرات 2009 فشلت لأنها لم تلقَ أي دعم خارجي يذكر وبالعكس فدعم أوباما «المعنوي» غير المصحوب بأية ضغوطات على إيران أعطى الحكومة ذريعة لتسحق المعارضة بقبضة من حديد.
بينما الطريقة الأفضل كانت لأمريكا هي التحرك من خلال الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وذلك بفرض عقوبات على الحكومة على انتهاكاتها لحقوق الإنسان من جراء قمعها للمتظاهرين. على المجتمع الدولي وأمريكا ألا يكررا أخطاء 2009 وألا يعطيا بشكل غير مباشر عذراً شرعياً للنظام لسحق المظاهرات وقمع الإيرانيين.
لذلك فتغريدات ترامب حول إيران إن لم تصاحب بخطة استراتيجية ربما ستوفر للنظام عذراً شرعياً لإحكام قبضته على البلاد، وبذلك ستفيد النظام بشكل غير مباشر.