في إيران «الدنيا مقلوبة»، والمظاهرات في كل المناطق وكل الشوارع، وأعداد القتلى والجرحى في ازدياد، والاعتقالات بالآلاف، والفوضى في كل مكان، وخامنئي يهدد، وروحاني يزبد، وحكومة الملالي تعقد منذ أكثر من أسبوع اجتماعاً مفتوحاً، ومع هذا يخرج وزير الداخلية الإيراني ومعاونه ومسؤولون آخرون ليقولوا إن «الأوضاع هادئة في معظم مناطق البلاد»، بينما يعلن الحرس الثوري بأن «الأمر لا يستدعي تدخلهم»!
حتى والعالم كله يرى كيف يعاني النظام الإيراني من التطورات الأخيرة يعمد مسؤولوه إلى الكذب ويحاولون أن يقنعوا كل الناس بأن «الأمن مستتب والأمور طيبة» وأنه «لا يوجد ما يعكر الصفو»! موفرين بذلك مثالاً عملياً على نظرة هذا النظام البائس إلى الآخرين، فهو يعتقد أن ما عداه أغبياء ويمكن أن يلعب عليهم ويبيعهم ما يريد، وفي كل حين.
كل التصريحات التي تصدر هذه الأيام عن المسؤولين الإيرانيين وعلى الخصوص المسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية لا تعبر عن الواقع والحقيقة، وكلها كذب لا يصدقه إلا المهووسون بالنظام الإيراني والمخدوعون به وبالشعارات التي يرفعها والذين للأسف لايزالون يأملون أنه سيوفي بوعوده لهم. أيضاً فإن كل المظاهرات التي يقوم النظام بتسييرها ليقول إن الشعب معه وإن من يشارك في المظاهرات المناوئة له مخربون ومخدوعون لا يمكن أن تمنع الحقيقة من البروز، فالحقيقة هي أن الشعب الإيراني بدأ في مشوار الإطاحة بالنظام الجاثم على صدره منذ عام 1979 وأنه لن يهدأ وسيواصل حتى يستعيد ما تم أخذه منه عنوة، والحقيقة أيضاً أن من يمارس التخريب عناصر تابعة للنظام في محاولة يائسة منه للطعن في الثائرين وتشويه سمعتهم والقول بأنهم مدفوعون من الخارج ومخربون وإرهابيون.
عندما تستنفر الفضائيات «السوسة» وتعمل بكل طاقتها على مدار الساعة وتقول عكس ما يراه العالم وتروج لفكرة أن ما يجري في إيران دليل وجود حريات، وعندما يقول خامنئي إن «أعداء إيران يعمدون إلى إثارة الاضطرابات في البلاد» ويعطي الضوء الأخضر لقمع كل من يتجرأ على النظام ولو بالكلام أو السير في المظاهرات، وعندما يعقد روحاني في كل ساعة مؤتمراً صحافياً ليقول ما لا يعقل ويهدد، عندما يحدث كل هذا في إيران فإن أحداً لا يمكن أن يصدق تلك التصريحات فاقدة القيمة، فللناس أعين وآذان وعقول، ووسائل التواصل الاجتماعي تنقل ما يجري في كل إيران لحظة بلحظة وكله يؤكد أن القول بأن «الأوضاع هادئة في معظم مناطق البلاد» كذب محض، وأن ادعاء الحرس الثوري بأن الأمر «لا يستدعي تدخله» ادعاء يثير السخرية والضحك.
لم يعد بإمكان مسؤولي النظام الإيراني إخفاء ما يجري في كل مناطق إيران، ولم يعد أحد يصدق ما يصرحون به، والأفضل لخامنئي وروحاني وحكومتهما أن يواجهوا الحقيقة ويستجيبوا لمطالب الشعب التي ارتفع سقفها بسبب مبالغتهم في تبديد ثرواته وتهميشه، وبسبب الفساد الذي استشرى، وكيف أن هذا النظام يتخذ من الإسلام عنواناً ويعتبر نفسه نموذجاً ومثالاً له!!
الشعب الإيراني الذي لم يتوقف حراكه منذ اختطاف الملالي ثورته قبل نحو أربعين عاماً سيواصل انتفاضته وثورته ولن يهدأ حتى ينتصر ويزيل عن صدره هذا النظام الذي حوله من شعب غني وحضاري محب للحياة ومساهم فيها إلى شعب فقير ومثال للتخلف ومنعه حتى من الكلام والتعبير عن رأيه، واعتبر السماح له بممارسة طقوسه المذهبية ديمقراطية وحرية تستوجب الشكر بالطواف حول بيت المرشد على مدار الساعة والسكوت عن كل الجرائم التي يراها طالما أن العمائم لم تنطق.
طرق معالجة النظام الإيراني لما يحدث حالياً في إيران يصنف في باب الحماقة.
حتى والعالم كله يرى كيف يعاني النظام الإيراني من التطورات الأخيرة يعمد مسؤولوه إلى الكذب ويحاولون أن يقنعوا كل الناس بأن «الأمن مستتب والأمور طيبة» وأنه «لا يوجد ما يعكر الصفو»! موفرين بذلك مثالاً عملياً على نظرة هذا النظام البائس إلى الآخرين، فهو يعتقد أن ما عداه أغبياء ويمكن أن يلعب عليهم ويبيعهم ما يريد، وفي كل حين.
كل التصريحات التي تصدر هذه الأيام عن المسؤولين الإيرانيين وعلى الخصوص المسؤولين بوزارة الداخلية الإيرانية لا تعبر عن الواقع والحقيقة، وكلها كذب لا يصدقه إلا المهووسون بالنظام الإيراني والمخدوعون به وبالشعارات التي يرفعها والذين للأسف لايزالون يأملون أنه سيوفي بوعوده لهم. أيضاً فإن كل المظاهرات التي يقوم النظام بتسييرها ليقول إن الشعب معه وإن من يشارك في المظاهرات المناوئة له مخربون ومخدوعون لا يمكن أن تمنع الحقيقة من البروز، فالحقيقة هي أن الشعب الإيراني بدأ في مشوار الإطاحة بالنظام الجاثم على صدره منذ عام 1979 وأنه لن يهدأ وسيواصل حتى يستعيد ما تم أخذه منه عنوة، والحقيقة أيضاً أن من يمارس التخريب عناصر تابعة للنظام في محاولة يائسة منه للطعن في الثائرين وتشويه سمعتهم والقول بأنهم مدفوعون من الخارج ومخربون وإرهابيون.
عندما تستنفر الفضائيات «السوسة» وتعمل بكل طاقتها على مدار الساعة وتقول عكس ما يراه العالم وتروج لفكرة أن ما يجري في إيران دليل وجود حريات، وعندما يقول خامنئي إن «أعداء إيران يعمدون إلى إثارة الاضطرابات في البلاد» ويعطي الضوء الأخضر لقمع كل من يتجرأ على النظام ولو بالكلام أو السير في المظاهرات، وعندما يعقد روحاني في كل ساعة مؤتمراً صحافياً ليقول ما لا يعقل ويهدد، عندما يحدث كل هذا في إيران فإن أحداً لا يمكن أن يصدق تلك التصريحات فاقدة القيمة، فللناس أعين وآذان وعقول، ووسائل التواصل الاجتماعي تنقل ما يجري في كل إيران لحظة بلحظة وكله يؤكد أن القول بأن «الأوضاع هادئة في معظم مناطق البلاد» كذب محض، وأن ادعاء الحرس الثوري بأن الأمر «لا يستدعي تدخله» ادعاء يثير السخرية والضحك.
لم يعد بإمكان مسؤولي النظام الإيراني إخفاء ما يجري في كل مناطق إيران، ولم يعد أحد يصدق ما يصرحون به، والأفضل لخامنئي وروحاني وحكومتهما أن يواجهوا الحقيقة ويستجيبوا لمطالب الشعب التي ارتفع سقفها بسبب مبالغتهم في تبديد ثرواته وتهميشه، وبسبب الفساد الذي استشرى، وكيف أن هذا النظام يتخذ من الإسلام عنواناً ويعتبر نفسه نموذجاً ومثالاً له!!
الشعب الإيراني الذي لم يتوقف حراكه منذ اختطاف الملالي ثورته قبل نحو أربعين عاماً سيواصل انتفاضته وثورته ولن يهدأ حتى ينتصر ويزيل عن صدره هذا النظام الذي حوله من شعب غني وحضاري محب للحياة ومساهم فيها إلى شعب فقير ومثال للتخلف ومنعه حتى من الكلام والتعبير عن رأيه، واعتبر السماح له بممارسة طقوسه المذهبية ديمقراطية وحرية تستوجب الشكر بالطواف حول بيت المرشد على مدار الساعة والسكوت عن كل الجرائم التي يراها طالما أن العمائم لم تنطق.
طرق معالجة النظام الإيراني لما يحدث حالياً في إيران يصنف في باب الحماقة.