المعلومة التي كشف عنها الوكيل المساعد للمنافذ والبحث والمتابعة بشؤون الجنسية والجوازات والإقامة العميد عبدالرحمن السنان والمتعلقة بضبط 453 حالة في خمس سنوات لأشخاص حاولوا دخول البحرين بطرق غير مشروعة ينبغي التوقف عندها، فلعل بين أولئك من جاء بسوئه ونواياه الخبيثة، خصوصا أولئك الذين حاولوا الدخول بجوازات أناس آخرين أو مزورة أو محرفة أو تأشيرات دخول مزورة أو بجوازات لا يوجد فيها أختام من جهة القدوم، حيث الأكيد أنه ليس كل من تم ضبطهم لم ينتبهوا لتاريخ صلاحية الجواز أو فات موظف الجوازات في جهة القدوم وضع ختم المغادرة في جوازه، وليسوا جميعهم من الذين دفعهم شظف العيش في بلادهم للتحايل ومحاولة دخول البلاد أملاً في حياة جديدة.
الخبر لم يوفر التفاصيل ولم يبين ما إذا كان بين أولئك من حاول الدخول بالحيلة لتنفيذ أعمال لها صلة بالتخريب والإرهاب لكن هذا الأمر يظل وارداً حتى لو أكدت إدارة الجوازات بأن أحداً من أبناء السوء لم يدون اسمه في هذه الإحصائية، فالبحرين مستهدفة منذ ما قبل فبراير 2011 فترة التحضير لأعمال الفوضى بغية زعزعة الأمن والاستقرار، وزاد استهدافها بعد فشل تلك المحاولة الرامية إلى السيطرة على الحكم، وستظل هدفاً للتخريبيين خصوصاً بعد التطورات الأخيرة في إيران حيث الأكيد أن حكومتها ستعمل على «تصدير» ما تعاني منه إلى جيرانها، وخصوصاً البحرين والسعودية والإمارات، بغية تخفيف الضغوط عليها. وبالتأكيد لا يمكن استبعاد شيئاً من هذا القبيل تقوم به دول أخرى انضمت إلى الركب الإيراني مثل قطر التي هي اليوم بمثابة التلميذ النجيب لإيران، والتي كان لها دور في 2011 تم فضحه وفضح المتعاونين معها ومحاكمتهم.
من الأمور التي تبعث على شيء من الاطمئنان قول العميد السنان إن «الإدارة مستمرة بتطوير العناصر البشرية من خلال التدريب المستمر على طرق وأساليب كشف التزوير من خلال الدورات التدريبية التي يدخل ضمنها تطبيقات أحدث التقنيات المساعدة في ضبط التزوير والتحريف في وثائق السفر وابتكار البرامج الداعمة لأهداف العمل» وتأكيده أن موظفي المنافذ «تمكنوا من إحباط محاولات عبور المسافرين الذين يحاولون دخول البلاد بجوازات سفر مزورة» وأنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم» وأن «مجموع الموظفين الذين تم إلحاقهم بدورات تدريبية حتى نهاية أكتوبر 2017 بلغ 144 موظفاً»، لكن كل هذا ربما لا يكفي، فإيران وتلاميذها لن يهدأ لهم بال حتى يتمكنوا من تهريب بعض عناصرهم المدربة إلى البحرين كي ينفذوا المخططات التي تم وضعها منذ زمن وليتواصلوا مع الخلايا النائمة في الداخل وكل من تم غسل دماغه وصار سهلاً عليه بيع نفسه ووطنه للأجنبي.
ورغم أن الدور الأكبر في إحباط هذه المحاولات يقع على عاتق إدارة الجوازات والمسؤولين عن المنافذ إلا أن هذا لا يعفي المواطن – والمقيم أيضاً – من القيام بدوره سواء بالتبيلغ وتوفير المعلومة التي ربما يتمكن من الحصول عليها بطريقة أو بأخرى للجهات الأمنية، أو بنشر الوعي بين المواطنين والمقيمين وفي الخارج وبيان أن محاولات من هذا النوع تتعامل معها حكومة البحرين بحزم وشدة.
مهم أيضاً القول بأن ضبط هذا العدد من محاولي دخول البلاد عنوة لا يعني عدم تمكن آخرين من الدخول بالوسائل نفسها أو بغيرها، سواء قبل أو بعد، فأصحاب السوء لا يعدمون وسيلة، وإيران وتلاميذها لا يتوقفون عن الاجتهاد في هذا المجال لأن إدخال عناصرهم أمر مهم بالنسبة لهم وهدف يدفعون من أجل تحقيقه الكثير، وتتوفر بيدهم الفتاوى التي تجيز ذلك، ودور المواطنين ومن اختار البحرين للإقامة التصدي لهم والتعاون مع الجهات المعنية في حال توفرهم على أي معلومات.
الخبر لم يوفر التفاصيل ولم يبين ما إذا كان بين أولئك من حاول الدخول بالحيلة لتنفيذ أعمال لها صلة بالتخريب والإرهاب لكن هذا الأمر يظل وارداً حتى لو أكدت إدارة الجوازات بأن أحداً من أبناء السوء لم يدون اسمه في هذه الإحصائية، فالبحرين مستهدفة منذ ما قبل فبراير 2011 فترة التحضير لأعمال الفوضى بغية زعزعة الأمن والاستقرار، وزاد استهدافها بعد فشل تلك المحاولة الرامية إلى السيطرة على الحكم، وستظل هدفاً للتخريبيين خصوصاً بعد التطورات الأخيرة في إيران حيث الأكيد أن حكومتها ستعمل على «تصدير» ما تعاني منه إلى جيرانها، وخصوصاً البحرين والسعودية والإمارات، بغية تخفيف الضغوط عليها. وبالتأكيد لا يمكن استبعاد شيئاً من هذا القبيل تقوم به دول أخرى انضمت إلى الركب الإيراني مثل قطر التي هي اليوم بمثابة التلميذ النجيب لإيران، والتي كان لها دور في 2011 تم فضحه وفضح المتعاونين معها ومحاكمتهم.
من الأمور التي تبعث على شيء من الاطمئنان قول العميد السنان إن «الإدارة مستمرة بتطوير العناصر البشرية من خلال التدريب المستمر على طرق وأساليب كشف التزوير من خلال الدورات التدريبية التي يدخل ضمنها تطبيقات أحدث التقنيات المساعدة في ضبط التزوير والتحريف في وثائق السفر وابتكار البرامج الداعمة لأهداف العمل» وتأكيده أن موظفي المنافذ «تمكنوا من إحباط محاولات عبور المسافرين الذين يحاولون دخول البلاد بجوازات سفر مزورة» وأنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم» وأن «مجموع الموظفين الذين تم إلحاقهم بدورات تدريبية حتى نهاية أكتوبر 2017 بلغ 144 موظفاً»، لكن كل هذا ربما لا يكفي، فإيران وتلاميذها لن يهدأ لهم بال حتى يتمكنوا من تهريب بعض عناصرهم المدربة إلى البحرين كي ينفذوا المخططات التي تم وضعها منذ زمن وليتواصلوا مع الخلايا النائمة في الداخل وكل من تم غسل دماغه وصار سهلاً عليه بيع نفسه ووطنه للأجنبي.
ورغم أن الدور الأكبر في إحباط هذه المحاولات يقع على عاتق إدارة الجوازات والمسؤولين عن المنافذ إلا أن هذا لا يعفي المواطن – والمقيم أيضاً – من القيام بدوره سواء بالتبيلغ وتوفير المعلومة التي ربما يتمكن من الحصول عليها بطريقة أو بأخرى للجهات الأمنية، أو بنشر الوعي بين المواطنين والمقيمين وفي الخارج وبيان أن محاولات من هذا النوع تتعامل معها حكومة البحرين بحزم وشدة.
مهم أيضاً القول بأن ضبط هذا العدد من محاولي دخول البلاد عنوة لا يعني عدم تمكن آخرين من الدخول بالوسائل نفسها أو بغيرها، سواء قبل أو بعد، فأصحاب السوء لا يعدمون وسيلة، وإيران وتلاميذها لا يتوقفون عن الاجتهاد في هذا المجال لأن إدخال عناصرهم أمر مهم بالنسبة لهم وهدف يدفعون من أجل تحقيقه الكثير، وتتوفر بيدهم الفتاوى التي تجيز ذلك، ودور المواطنين ومن اختار البحرين للإقامة التصدي لهم والتعاون مع الجهات المعنية في حال توفرهم على أي معلومات.