في حوار مع صحيفة «جام جم» الصادرة عن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية نشرته الأحد الماضي قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبداللهيان رداً على سؤال عن مشكلة السعودية مع إيران «السعودية تريد كل شيء ولا تريد إيران، وهي لم تتمكن لحد الآن من تقبّل الثورة الإسلامية.. فالسعوديون يتصورون أنه كلّما تم إضعاف إيران فإن السعودية تزداد قوة، لذلك يجب مساعدة الحكام الحاليين المعادين لإيران من أجل أن يتوصلوا إلى الفهم الصحيح».
جواب عبداللهيان خطأ، والصحيح هو أن «إيران تريد كل شيء، ولا تريد السعودية، وأن إيران لم تتمكن لحد الآن من تقبل الدولة السعودية.. فالإيرانيون يتصورون أنه كلما تم إضعاف السعودية فإن إيران تزداد قوة، لذلك يجب مساعدة الحكام الحاليين المعادين للسعودية من أجل أن يتوصلوا إلى الفهم الصحيح». هذا هو الجواب المعبر عن الواقع وليس ما قاله عبداللهيان، ولو أن إيران حكمت عقلها وتوصلت إلى أن محاولاتها السيطرة على المنطقة وتصدير الثورة لن تورثها غير الأذى ووضعت يدها في يد السعودية لأكلت من فوقها ومن تحت أرجلها.
إيران هي الأذى وليست السعودية، وما لا تريد إيران الاعتراف به هو أنها تؤمن بأن الفارسي هو الذي ينبغي أن يقود المنطقة وليس العربي، والدليل هو أنها تعامل مواطنيها من غير الفرس كالآذريين والعرب والأكراد والتركمان على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، بل إنها تعاديهم ولا تعطي أي اعتبار حتى للآذريين الذين هم في أغلبهم شيعة اثنا عشرية، ما يؤكد أن قصة دفاعها عن الشيعة شعارات فارغة ترفعها، فما يهمها هو القومية الفارسية وليس غير القومية الفارسية.
السعودية عنصر استقرار في المنطقة، عكس إيران تماماً التي تتفوق في بث التوتر، وليس على إيران لتتأكد من هذا سوى أن تجرب الدخول مع السعودية في اتفاق ينطلق من توقف طهران عن أحلامها الفارغة ومشاريعها التي لا يمكن أن تتحقق وتتوقف عن مغامراتها التي أنهكت ميزانيتها إلى الحد الذي دفع الشعب الإيراني إلى التعبير عن عدم رضاه وغضبه بإعلان الثورة عليها.
الاحتقان الذي يحكم العلاقة بين السعودية وإيران حالياً سببه إيران وليس السعودية، فمن الطبيعي أن تقطع الرياض علاقتها بطهران بعد الهجوم على بعثاتها الدبلوماسية في إيران وعدم قيام السلطات الإيرانية بما يلزم في مثل هذه الحالات. إيران أيضاً هي السبب في توتر العلاقة بينها وبين السعودية بسبب السلوكيات السالبة التي ظل الحجاج الإيرانيون يمارسونها في حج كل عام ويتسببون في مشكلات كثيرة لحجاج بيت الله الحرام بمحاولتهم فرض ما ليس من المناسك.
المقارنة بين تصريحات المسؤولين في البلدين تصب في صالح السعودية التي تتسم تصريحاتها بالهدوء والعقلانية بينما تتسم تصريحات إيران بالحدة والتحدي والتهديد، لهذا فإن من الطبيعي أن تتحفظ السعودية على تصريحات المسؤولين الإيرانيين وتعتبرها تطاولاً وترد عليها.
الفارق بين السعودية وإيران أيضاً هو أن يد السعودية ممدودة دائماً وتستجيب لكل دعوة خير، بينما تقبض إيران يدها وتتعالى على كل دول المنطقة ولا تستجيب لدعوات الخير وتضع العراقيل أمامها. إيران عودت نفسها على النظر بريبة لكل ما يصدر عن دول المنطقة وعلى الخصوص عن السعودية، فهي تعتقد أن الآخرين وجدوا ليغدروا بإيران ويفشلوها، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
السعودية بلد سلام وحكامها يسعون إلى نشر السلام، وما دخولها في حرب اليمن إلا اضطرار يدركه العارفون بتطورات الأحداث في المنطقة وتدركه إيران التي عليها إن أرادت أن تفلت مما هي فيه الآن أن تجرب تحسين وتطوير علاقتها مع السعودية.
جواب عبداللهيان خطأ، والصحيح هو أن «إيران تريد كل شيء، ولا تريد السعودية، وأن إيران لم تتمكن لحد الآن من تقبل الدولة السعودية.. فالإيرانيون يتصورون أنه كلما تم إضعاف السعودية فإن إيران تزداد قوة، لذلك يجب مساعدة الحكام الحاليين المعادين للسعودية من أجل أن يتوصلوا إلى الفهم الصحيح». هذا هو الجواب المعبر عن الواقع وليس ما قاله عبداللهيان، ولو أن إيران حكمت عقلها وتوصلت إلى أن محاولاتها السيطرة على المنطقة وتصدير الثورة لن تورثها غير الأذى ووضعت يدها في يد السعودية لأكلت من فوقها ومن تحت أرجلها.
إيران هي الأذى وليست السعودية، وما لا تريد إيران الاعتراف به هو أنها تؤمن بأن الفارسي هو الذي ينبغي أن يقود المنطقة وليس العربي، والدليل هو أنها تعامل مواطنيها من غير الفرس كالآذريين والعرب والأكراد والتركمان على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، بل إنها تعاديهم ولا تعطي أي اعتبار حتى للآذريين الذين هم في أغلبهم شيعة اثنا عشرية، ما يؤكد أن قصة دفاعها عن الشيعة شعارات فارغة ترفعها، فما يهمها هو القومية الفارسية وليس غير القومية الفارسية.
السعودية عنصر استقرار في المنطقة، عكس إيران تماماً التي تتفوق في بث التوتر، وليس على إيران لتتأكد من هذا سوى أن تجرب الدخول مع السعودية في اتفاق ينطلق من توقف طهران عن أحلامها الفارغة ومشاريعها التي لا يمكن أن تتحقق وتتوقف عن مغامراتها التي أنهكت ميزانيتها إلى الحد الذي دفع الشعب الإيراني إلى التعبير عن عدم رضاه وغضبه بإعلان الثورة عليها.
الاحتقان الذي يحكم العلاقة بين السعودية وإيران حالياً سببه إيران وليس السعودية، فمن الطبيعي أن تقطع الرياض علاقتها بطهران بعد الهجوم على بعثاتها الدبلوماسية في إيران وعدم قيام السلطات الإيرانية بما يلزم في مثل هذه الحالات. إيران أيضاً هي السبب في توتر العلاقة بينها وبين السعودية بسبب السلوكيات السالبة التي ظل الحجاج الإيرانيون يمارسونها في حج كل عام ويتسببون في مشكلات كثيرة لحجاج بيت الله الحرام بمحاولتهم فرض ما ليس من المناسك.
المقارنة بين تصريحات المسؤولين في البلدين تصب في صالح السعودية التي تتسم تصريحاتها بالهدوء والعقلانية بينما تتسم تصريحات إيران بالحدة والتحدي والتهديد، لهذا فإن من الطبيعي أن تتحفظ السعودية على تصريحات المسؤولين الإيرانيين وتعتبرها تطاولاً وترد عليها.
الفارق بين السعودية وإيران أيضاً هو أن يد السعودية ممدودة دائماً وتستجيب لكل دعوة خير، بينما تقبض إيران يدها وتتعالى على كل دول المنطقة ولا تستجيب لدعوات الخير وتضع العراقيل أمامها. إيران عودت نفسها على النظر بريبة لكل ما يصدر عن دول المنطقة وعلى الخصوص عن السعودية، فهي تعتقد أن الآخرين وجدوا ليغدروا بإيران ويفشلوها، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
السعودية بلد سلام وحكامها يسعون إلى نشر السلام، وما دخولها في حرب اليمن إلا اضطرار يدركه العارفون بتطورات الأحداث في المنطقة وتدركه إيران التي عليها إن أرادت أن تفلت مما هي فيه الآن أن تجرب تحسين وتطوير علاقتها مع السعودية.