انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً فيديو تضمن «محاضرة» في دقيقتين شرح فيها الخبير العسكري الدكتور فهد الشليمي وجهة نظره في ما يجري في الساحة من أحداث وقال إنها الأسباب التي تعين الجهات السالبة على تحقيق ما تصبو إليه من أمور. في الفيديو يبدو الشليمي وهو يشرح وجهة نظره على سبورة صغيرة لمجموعة من الأفراد، رسم في أعلى السبورة خمسة مربعات احتوت على أسماء الدول الأربع التي اتخذت قراراً في يونيو العام الماضي بمقاطعة قطر «السعودية ومصر والإمارات والبحرين» بالإضافة إلى الكويت ورسم أسفل منها مربعين كتب في أحدهما «الإخوان» وفي الثاني «قناة الجزيرة» التي وصفها بقناة الفتنة، بينما خصص مجموعة مربعات في جهة أخرى من السبورة دوّن فيها مجموعة أسماء منها «حزب الله والحرس الثوري الإيراني».
الشليمي قال إن ما يحدث هو أن قناة «الجزيرة» و«الإخوان» يهاجمان الدول الخمس بتوجيه مختلف الاتهامات لها فتضطر هذه الدول للرد عليهما كردة فعل فتنشغل بهذا عن «حزب الله والحرس الثوري» والجهات الأخرى التي تستغل هذا الانشغال في دعم «الإخوان» وقناة «الجزيرة» ومساعدتهما على تحقيق أهدافهما ومن خلالهما تحقيق أهدافها هي، فيكون الخاسر الأكبر في المشهد كله هو تلك الدول.. الشليمي خلص إلى أن الوضع الطبيعي والذي ينبغي أن يكون هو ألا تنشغل هذه الدول بالرد على اتهامات ذينك المصدرين وأن تركز جهدها في مواجهة داعميهما، معبراً عن اعتقاده بأن تلك القناة وذلك الحزب ليسا إلا أدوات في يد مجموعة «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني ومن معهما.
الشليمي يريد أن يقول باختصار إن هذه الدول وقعت في الفخ الذي نصب لها ولم تنتبه إلى أن المستفيد من ذلك هم أولئك الذين يحركون هاتين الجهتين اللتين لا تعصيان لهم أمراً وتفعلان ما يريدون، ولهذا فإنهم لا يجدون أي صعوبات في تحقيق أهدافهم.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو هل يمكن لهذه الدول أن تسكت فلا ترد على الاتهامات التي توجه إليها؟ أليس عدم الرد قد يفهم على أنه إقرار واعتراف بتورطها في ما يتم اتهامها به؟ وإذا كان ممكناً عدم الرد على الاتهامات الصغيرة فهل يمكن عدم الرد على الاتهامات الكبيرة خصوصاً إن أقحم فيها أسماء دول أخرى؟ وإذا كان هذا ممكناً فإلى متى يمكن السكوت وعدم الرد؟ حسب الشليمي ينبغي التعامل مع هكذا وضع بذكاء وحساسية كي لا يأتي يوم يفتح فيه أبناء هذه الدول أعينهم على عناصر «حزب الله» والحرس الثوري ومن معهم وهم يعيثون في بلدانهم الخراب.
«الإخوان» وقناة «الجزيرة» ومن يقف وراءهما ويستفيد منهما يعمدون جميعاً إلى استغلال كل حدث وكل تطور ذي علاقة بدول المقاطعة، وهذا أمر طبيعي، مثاله ما حدث الأسبوع الماضي في عدن حيث تعاونوا على تصوير ما جرى هناك على أنه خلاف دب بين السعودية والإمارات، قالوا ذلك رغم أنه أمر غير منطقي ورغم أنه تم نفيه بشدة وأكد الواقع كذبه، فالإمارات وكل الدول المشاركة في التحالف العربي منضوون تحت راية واحدة بقيادة السعودية ويعملون معاً من أجل تحقيق هدف واحد هو إعادة الشرعية التي اختطفها الحوثيون لينعم اليمن بالأمان، ولتنعم المنطقة كلها به.
ما قاله الشليمي يؤيده البعض، خصوصاً فيما يخص «قناة الفتنة» التي صارت تعمل على المكشوف منذ اتخذت الدول الأربع قرار مقاطعة قطر، فهذه القناة هي أساس الذراع الإعلامي لقطر ولمن صار معها، تخدمهم وتعينهم على تحقيق أهدافهم، وتلون من أجل ذلك كل الأخبار وتصنع التقارير الداعمة لتوجهاتهم، والأكيد أنها تنجح في كثير من المهام المسندة إليها.
{{ article.visit_count }}
الشليمي قال إن ما يحدث هو أن قناة «الجزيرة» و«الإخوان» يهاجمان الدول الخمس بتوجيه مختلف الاتهامات لها فتضطر هذه الدول للرد عليهما كردة فعل فتنشغل بهذا عن «حزب الله والحرس الثوري» والجهات الأخرى التي تستغل هذا الانشغال في دعم «الإخوان» وقناة «الجزيرة» ومساعدتهما على تحقيق أهدافهما ومن خلالهما تحقيق أهدافها هي، فيكون الخاسر الأكبر في المشهد كله هو تلك الدول.. الشليمي خلص إلى أن الوضع الطبيعي والذي ينبغي أن يكون هو ألا تنشغل هذه الدول بالرد على اتهامات ذينك المصدرين وأن تركز جهدها في مواجهة داعميهما، معبراً عن اعتقاده بأن تلك القناة وذلك الحزب ليسا إلا أدوات في يد مجموعة «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني ومن معهما.
الشليمي يريد أن يقول باختصار إن هذه الدول وقعت في الفخ الذي نصب لها ولم تنتبه إلى أن المستفيد من ذلك هم أولئك الذين يحركون هاتين الجهتين اللتين لا تعصيان لهم أمراً وتفعلان ما يريدون، ولهذا فإنهم لا يجدون أي صعوبات في تحقيق أهدافهم.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو هل يمكن لهذه الدول أن تسكت فلا ترد على الاتهامات التي توجه إليها؟ أليس عدم الرد قد يفهم على أنه إقرار واعتراف بتورطها في ما يتم اتهامها به؟ وإذا كان ممكناً عدم الرد على الاتهامات الصغيرة فهل يمكن عدم الرد على الاتهامات الكبيرة خصوصاً إن أقحم فيها أسماء دول أخرى؟ وإذا كان هذا ممكناً فإلى متى يمكن السكوت وعدم الرد؟ حسب الشليمي ينبغي التعامل مع هكذا وضع بذكاء وحساسية كي لا يأتي يوم يفتح فيه أبناء هذه الدول أعينهم على عناصر «حزب الله» والحرس الثوري ومن معهم وهم يعيثون في بلدانهم الخراب.
«الإخوان» وقناة «الجزيرة» ومن يقف وراءهما ويستفيد منهما يعمدون جميعاً إلى استغلال كل حدث وكل تطور ذي علاقة بدول المقاطعة، وهذا أمر طبيعي، مثاله ما حدث الأسبوع الماضي في عدن حيث تعاونوا على تصوير ما جرى هناك على أنه خلاف دب بين السعودية والإمارات، قالوا ذلك رغم أنه أمر غير منطقي ورغم أنه تم نفيه بشدة وأكد الواقع كذبه، فالإمارات وكل الدول المشاركة في التحالف العربي منضوون تحت راية واحدة بقيادة السعودية ويعملون معاً من أجل تحقيق هدف واحد هو إعادة الشرعية التي اختطفها الحوثيون لينعم اليمن بالأمان، ولتنعم المنطقة كلها به.
ما قاله الشليمي يؤيده البعض، خصوصاً فيما يخص «قناة الفتنة» التي صارت تعمل على المكشوف منذ اتخذت الدول الأربع قرار مقاطعة قطر، فهذه القناة هي أساس الذراع الإعلامي لقطر ولمن صار معها، تخدمهم وتعينهم على تحقيق أهدافهم، وتلون من أجل ذلك كل الأخبار وتصنع التقارير الداعمة لتوجهاتهم، والأكيد أنها تنجح في كثير من المهام المسندة إليها.