رائع هذا الابتكار المتمثل في شبكات التواصل الاجتماعي الذي جعل من العالم مترامي الأطراف كزاوية في غرفة تجمع الجميع بمختلف جنسياتهم وألوانهم وأعراقهم وأيديولوجياتهم، حتى أصبح معظمنا رواداً للمجالس الإلكترونية سواء على البرنامج الأكثر شهرة «واتس أب»، أو «تويتر»، أو «إنستغرام»، أو«فيسبوك»، و«سناب شات»، وغيرها من برامج التواصل الاجتماعي التي بات يستهلكها أغلبنا.
ولعل القبول الملفت لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي يعود كما ذكر عدد من الباحثين إلى أن هذا النوع من الانفتاح الإعلامي حطم الحصون المنيعة لقيود الإعلام الرسمي، وأصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قنوات إعلامية خصبة للجميع لتوصيل آرائهم وأفكارهم عبر هذه المنابر التي يجب أن تتم دراستها وإقرار تشريعات تتناسب مع خصوصيتها.
أذكر أنه قبل أقل من خمس سنوات في إحدى الفعاليات الرسمية، تحدث أحد رؤساء تحرير إحدى الصحف المحلية مشيراً إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي عبارة عن gossip area «مكان للنميمة»، وأكد أنه لا ضرورة لحجز مقعد للحاق بالركب، حيث وصف شبكات التواصل الاجتماعي بأنها قناة غير رسمية ولا تتحلى بالمصداقية وأنها واحة للثرثرة ليس إلا، وأنه ينأى بنفسه وبصحيفته عن التواجد فيها!! بالطبع، إن رئيس التحرير غير قناعته بعد فترة، وبدأت هذه الصحيفة بمجاراة الواقع وأصبحت موجودة على جميع القنوات الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي.
وهناك دراسات عديدة تؤكد أنه وبالرغم من أن شبكات التواصل الاجتماعي لا تتحلى بمصداقية عالية إلا أنها تتقدم على العديد من القنوات الإعلامية كمصدر للخبر.
خلاصة القول إن شبكات التواصل الاجتماعي أضحت واقعاً معيشاً شئنا أم أبينا، أيدنا أم عارضنا.. وأصبحت جزءاً من حياتنا اليومية.
وما أثارني مؤخراً وجعلني أواصل الحديث حول استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي عندما سألني أحدهم عن موقفي تجاه حدث معين فأجبته برأيي بكل بوضوح، فرد علي قائلاً: إذاً لِمَ لمْ تغردي برأيك حول الموضوع؟! فأجبته: بأن قناعتي تفضي بـ«أميتوا الباطل بالسكوت عنه»، وأن الموضوع يجب ألا يأخذ أكبر من حجمه، ولا يحتاج إلى فزعة فالشمس لا يغطيها المنخل. فرد علي قائلاً: يجب أن نفزع إلكترونياً لنصرة هذه الموقف!!
الغريب أن نفس هذا الشخص كان يتفنن بإرسال كل أنواع البرودكاست الخاص بالموضوع الإيجابية منها والسلبية، لدرجة أنني لم أستطع تحديد أهو مع ما يطرح أو ضده!!
فهل الفزعة الإلكترونية واجبة؟ ومتى تكون واجبة؟ ومتى يجب علينا بالفعل أن «نفزع»؟ وما هي آليات الفزعات الإلكترونية المشروعة؟
ظاهرة «الفزعة الإلكترونية» أصبحت شائعة في المجتمع، وبات كل فريق يجيش أتباعه ليفزع له ويفجر في خصومته للآخر، متناسين كل الأخلاقيات التي تربينا عليها، وتبدأ حرب إلكترونية تشبه في حماستها حرب داحس والغبراء.
* في رأيي المتواضع:
إن «الفزعة الإلكترونية» قد تكمن في تصحيح المحتوى المغلوط، وإثراء المحتوى الإيجابي للموضوع، أما تبادل السب والشتم والقذف والتشهير فهي ليست بفزعة وليست من أخلاقنا التي تربينا عليها وأمرنا بها ديننا الحنيف. وهناك دور كبير يقع على الدولة في توعية المجتمع بآليات استخدام هذه المواقع، ودور أكبر على الجهات التشريعية لسن قوانين تجرم وتعاقب مستخدمي هذه المواقع في حالة الإساءة أو التشهير أو استخدام مضامين خاطئة.
ولعل القبول الملفت لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي يعود كما ذكر عدد من الباحثين إلى أن هذا النوع من الانفتاح الإعلامي حطم الحصون المنيعة لقيود الإعلام الرسمي، وأصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قنوات إعلامية خصبة للجميع لتوصيل آرائهم وأفكارهم عبر هذه المنابر التي يجب أن تتم دراستها وإقرار تشريعات تتناسب مع خصوصيتها.
أذكر أنه قبل أقل من خمس سنوات في إحدى الفعاليات الرسمية، تحدث أحد رؤساء تحرير إحدى الصحف المحلية مشيراً إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي عبارة عن gossip area «مكان للنميمة»، وأكد أنه لا ضرورة لحجز مقعد للحاق بالركب، حيث وصف شبكات التواصل الاجتماعي بأنها قناة غير رسمية ولا تتحلى بالمصداقية وأنها واحة للثرثرة ليس إلا، وأنه ينأى بنفسه وبصحيفته عن التواجد فيها!! بالطبع، إن رئيس التحرير غير قناعته بعد فترة، وبدأت هذه الصحيفة بمجاراة الواقع وأصبحت موجودة على جميع القنوات الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي.
وهناك دراسات عديدة تؤكد أنه وبالرغم من أن شبكات التواصل الاجتماعي لا تتحلى بمصداقية عالية إلا أنها تتقدم على العديد من القنوات الإعلامية كمصدر للخبر.
خلاصة القول إن شبكات التواصل الاجتماعي أضحت واقعاً معيشاً شئنا أم أبينا، أيدنا أم عارضنا.. وأصبحت جزءاً من حياتنا اليومية.
وما أثارني مؤخراً وجعلني أواصل الحديث حول استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي عندما سألني أحدهم عن موقفي تجاه حدث معين فأجبته برأيي بكل بوضوح، فرد علي قائلاً: إذاً لِمَ لمْ تغردي برأيك حول الموضوع؟! فأجبته: بأن قناعتي تفضي بـ«أميتوا الباطل بالسكوت عنه»، وأن الموضوع يجب ألا يأخذ أكبر من حجمه، ولا يحتاج إلى فزعة فالشمس لا يغطيها المنخل. فرد علي قائلاً: يجب أن نفزع إلكترونياً لنصرة هذه الموقف!!
الغريب أن نفس هذا الشخص كان يتفنن بإرسال كل أنواع البرودكاست الخاص بالموضوع الإيجابية منها والسلبية، لدرجة أنني لم أستطع تحديد أهو مع ما يطرح أو ضده!!
فهل الفزعة الإلكترونية واجبة؟ ومتى تكون واجبة؟ ومتى يجب علينا بالفعل أن «نفزع»؟ وما هي آليات الفزعات الإلكترونية المشروعة؟
ظاهرة «الفزعة الإلكترونية» أصبحت شائعة في المجتمع، وبات كل فريق يجيش أتباعه ليفزع له ويفجر في خصومته للآخر، متناسين كل الأخلاقيات التي تربينا عليها، وتبدأ حرب إلكترونية تشبه في حماستها حرب داحس والغبراء.
* في رأيي المتواضع:
إن «الفزعة الإلكترونية» قد تكمن في تصحيح المحتوى المغلوط، وإثراء المحتوى الإيجابي للموضوع، أما تبادل السب والشتم والقذف والتشهير فهي ليست بفزعة وليست من أخلاقنا التي تربينا عليها وأمرنا بها ديننا الحنيف. وهناك دور كبير يقع على الدولة في توعية المجتمع بآليات استخدام هذه المواقع، ودور أكبر على الجهات التشريعية لسن قوانين تجرم وتعاقب مستخدمي هذه المواقع في حالة الإساءة أو التشهير أو استخدام مضامين خاطئة.