يعيش النظام الإيراني هذه الأيام أحلك أيامه، فقد مني الذين جندهم وأوهمهم بأنهم قادرون على اختطاف البحرين بهزيمة كبرى، ولم ينفعه ولم ينفعهم دعمه المادي والإعلامي وتوظيفه لكل قواه أملاً في أن يحققوا له انتصاراً يؤدي إلى حصوله على موطئ قدم في هذه البلاد ليعيث فيها الفساد ويبدأ مشوار استعادة الإمبراطورية الفارسية.
اليوم تأكد هذا النظام من أن هذا الأمر غير ممكن بل مستحيل وأن الخيار الوحيد أمام من تمكن من العبث برؤوسهم هو رفع الراية البيضاء، والأكيد أنه تيقن بأن من سيحتفل في الرابع عشر من فبراير هذا العام، والذي يصادف الأربعاء المقبل، هو حكومة البحرين وشعب البحرين وليس من دفعهم إلى القيام بذلك الفعل السيء في فبراير 2011، فالمعطيات تغيرت ولا بد أن تتغير النتائج.
طبعاً لحفظ ماء الوجه سيستمر النظام الإيراني في بيع الوهم لأولئك الذين اشتروه منه أول مرة، وقد بدأ بالفعل في توزيع التصريحات غير ذات القيمة وانطلق في عملية التحريض التي يقوم بها كل عام في مثل هذه المناسبة، ولحفظ ماء الوجه أيضاً بدأ أولئك الذين يعرفون جيداً أنهم هزموا بتوزيع التصريحات غير ذات القيمة وانطلقوا في التحريض وأصدروا - كما في كل عام - «البرنامج» الذي لا يعود عليهم بأي فائدة ويتناقص أعداد المشاركين فيه عاماً بعد عام، حيث اكتشف الكثيرون اللعبة والمخطط وما يراد لهذا الوطن.
استمرار النظام الإيراني في فعله المسيء، واستمرار أولئك الذين تمكن من السيطرة على عقولهم وبرمجتهم على هواه في أفعالهم المسيئة هو لإيهام أنفسهم بأنهم رغم كل شيء لم يهزموا، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فقد ذاقوا ألواناً من الهزيمة، ويكفي أنهم لم يحققوا طوال السنوات السبع الماضية أي انتصار، ويكفي أن الكثيرين من الذين كانوا معهم انفضوا من حولهم وتركوهم يذوقون هذا الذي يذوقونه اليوم ويذوقه النظام الإيراني الذي من المثير أنه لا يزال يعتقد أن العالم لا يدري أنه الذي يقف وراء أولئك ويدعمهم ويوظف ترسانته الإعلامية من أجل أن يربح منهم ولو القليل.
ما أعلنوا أنهم يعتزمون القيام به في اليوم المذكور سيضيف إلى فشلهم فشلاً جديداً، إذ لن يشارك معهم الكثيرون من الذين تمكنوا منهم وشاركوهم في أفعالهم مرة أو مرات من قبل، بل لن يجدوا حتى التعاطف الذي يأملون، والأكيد أن الأجهزة المعنية بالأمن ستكون لهم بالمرصاد ولن تتسامح مع أي متورط في مثل تلك الأنشطة، فاليوم غير الأمس، وما تمكنوا من تحقيقه في الأمس، بسبب صبر الحكومة والتزامها وحرص القيادة على أمور لا يدركها أولئك، لن يتمكنوا من تحقيقه اليوم، كما إن التجربة أثبتت أن من يوالي النظام الإيراني يتماهى فيه ويصير جزءاً منه فلا يؤمن جانبه ولا يكون أهلاً للثقة أبداً، وهذا يعني أنهم حصروا أنفسهم في مساحة ضيقة وقفلوا الباب عليهم، ومن يكون هكذا وضعه فلا مفر له من تذوق طعم الهزيمة من جديد.
لهذا ولغيره يعيش النظام الإيراني المعتدي أحلك أيامه، وسيظل يعاني، ولن يطول الوقت حتى يصير منبوذاً من كل دول المنطقة، وقد لا يبقى معه إلا من وقع في أسره بسبب ظروف طارئة عانى منها أخيراً ولم يجد معها بداً من الوقوع في حضن هذا النظام البائس الذي ليس في قاموسه مكان لكلمة صديق. ولهذا ولغيره أيضاً سيتجرع أولئك الذين يخططون للاحتفال بسلسلة هزائمهم «الفبرايرية» هزائم جديدة، لكنها هذه المرة ستكون مختلفة، فالباب الذي ظل موارباً طوال السنوات الماضية لم يعد كذلك.
اليوم تأكد هذا النظام من أن هذا الأمر غير ممكن بل مستحيل وأن الخيار الوحيد أمام من تمكن من العبث برؤوسهم هو رفع الراية البيضاء، والأكيد أنه تيقن بأن من سيحتفل في الرابع عشر من فبراير هذا العام، والذي يصادف الأربعاء المقبل، هو حكومة البحرين وشعب البحرين وليس من دفعهم إلى القيام بذلك الفعل السيء في فبراير 2011، فالمعطيات تغيرت ولا بد أن تتغير النتائج.
طبعاً لحفظ ماء الوجه سيستمر النظام الإيراني في بيع الوهم لأولئك الذين اشتروه منه أول مرة، وقد بدأ بالفعل في توزيع التصريحات غير ذات القيمة وانطلق في عملية التحريض التي يقوم بها كل عام في مثل هذه المناسبة، ولحفظ ماء الوجه أيضاً بدأ أولئك الذين يعرفون جيداً أنهم هزموا بتوزيع التصريحات غير ذات القيمة وانطلقوا في التحريض وأصدروا - كما في كل عام - «البرنامج» الذي لا يعود عليهم بأي فائدة ويتناقص أعداد المشاركين فيه عاماً بعد عام، حيث اكتشف الكثيرون اللعبة والمخطط وما يراد لهذا الوطن.
استمرار النظام الإيراني في فعله المسيء، واستمرار أولئك الذين تمكن من السيطرة على عقولهم وبرمجتهم على هواه في أفعالهم المسيئة هو لإيهام أنفسهم بأنهم رغم كل شيء لم يهزموا، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فقد ذاقوا ألواناً من الهزيمة، ويكفي أنهم لم يحققوا طوال السنوات السبع الماضية أي انتصار، ويكفي أن الكثيرين من الذين كانوا معهم انفضوا من حولهم وتركوهم يذوقون هذا الذي يذوقونه اليوم ويذوقه النظام الإيراني الذي من المثير أنه لا يزال يعتقد أن العالم لا يدري أنه الذي يقف وراء أولئك ويدعمهم ويوظف ترسانته الإعلامية من أجل أن يربح منهم ولو القليل.
ما أعلنوا أنهم يعتزمون القيام به في اليوم المذكور سيضيف إلى فشلهم فشلاً جديداً، إذ لن يشارك معهم الكثيرون من الذين تمكنوا منهم وشاركوهم في أفعالهم مرة أو مرات من قبل، بل لن يجدوا حتى التعاطف الذي يأملون، والأكيد أن الأجهزة المعنية بالأمن ستكون لهم بالمرصاد ولن تتسامح مع أي متورط في مثل تلك الأنشطة، فاليوم غير الأمس، وما تمكنوا من تحقيقه في الأمس، بسبب صبر الحكومة والتزامها وحرص القيادة على أمور لا يدركها أولئك، لن يتمكنوا من تحقيقه اليوم، كما إن التجربة أثبتت أن من يوالي النظام الإيراني يتماهى فيه ويصير جزءاً منه فلا يؤمن جانبه ولا يكون أهلاً للثقة أبداً، وهذا يعني أنهم حصروا أنفسهم في مساحة ضيقة وقفلوا الباب عليهم، ومن يكون هكذا وضعه فلا مفر له من تذوق طعم الهزيمة من جديد.
لهذا ولغيره يعيش النظام الإيراني المعتدي أحلك أيامه، وسيظل يعاني، ولن يطول الوقت حتى يصير منبوذاً من كل دول المنطقة، وقد لا يبقى معه إلا من وقع في أسره بسبب ظروف طارئة عانى منها أخيراً ولم يجد معها بداً من الوقوع في حضن هذا النظام البائس الذي ليس في قاموسه مكان لكلمة صديق. ولهذا ولغيره أيضاً سيتجرع أولئك الذين يخططون للاحتفال بسلسلة هزائمهم «الفبرايرية» هزائم جديدة، لكنها هذه المرة ستكون مختلفة، فالباب الذي ظل موارباً طوال السنوات الماضية لم يعد كذلك.