أن تنقل قناة «المنار» التابعة لحزب إيران في لبنان على الهواء مباشرة كلمة للذي صار يقدم على أنه القائم بعمل «زعيم المعارضة» فهذا أمر متوقع وطبيعي، وأن تنقل قناة «العالم» تلك الكلمة فأمر متوقع وطبيعي أيضاً، وكذلك متوقع وطبيعي نقلها من قبل قنوات أخرى ممولة من إيران مثل «اللؤلؤة» و«الميادين»، فإيران يهمها ذلك ومعروف أنها وضعت ترسانتها الإعلامية لخدمة ما تسميه «المعارضة في البحرين»، لكن أن تنقل قناة «الجزيرة» القطرية تلك الكلمة فهذا هو الجديد الذي من الطبيعي أن تكون إيران وتوابعها قد احتفلت به ويؤكد الدعم القطري لتلك «المعارضة» والذي ظلت تنكره طويلاً، ويؤكد أن إعلام قطر صار في يد إيران بعد أن فتحت الدوحة أبوابها للحرس الثوري الإيراني بغية تهديد الدول التي اتخذت قراراً بمقاطعتها.
ورغم أن الكلمة لم تأتِ بجديد إلا أن إيران وتوابعها عملت على الترويج لما قاله قارئها عن قرب الإفصاح عن «مشروع سياسي وتقديم مرئيات»، وهو ما تم الرد عليه في الحال ممن يعتبرون أنفسهم «معارضة» أيضاً والذين اعتبروا كل مبادرة خيانة وكل حوار تراجعاً.
ولأن إيران هي التي تقف وراء كل ما يقوم به أولئك لذا فإن أحداً لن يلتفت إلى مثل هذا القول أياً كان المشروع والمرئيات، وبالتأكيد فإن قولاً مثل «المعارضة منفتحة إلى أبعد حد ومستعدة للمساهمة في لملمة هذا الواقع المأزوم مع كل أطراف الوطن من كل مكوناته حكومةً وشعباً» قول لا قيمة له في مثل هذه الحال، فعندما تصير «المعارضة» في يد الأجنبي فإن كل ما تقوله يكون كلام الأجنبي وليس كلامها، ولا يمكن للحكومة أن تتفاهم وتتحاور مع الأجنبي لأنه لا علاقة له بالموضوع. وعليه فإن القول بأن «المعارضة مستعدة لأن تقدم خياراً وطنياً جامعاً مقبولاً ومتوافقاً عليه وقادراً على أن يؤسس لحل جذري دائم وحلحلة كل الأزمات ومواجهة كل الظروف» لا يعني للبحرين شيئاً لأنه كلام الأجنبي، أياً كان، وأياً كانت لغته. أما «مقاس الوطن» فالقيادة أدرى به ولا رؤية اليوم غير رؤية القيادة، ولا محددات غير المحددات التي تؤمن بها ويؤمن بها شعب البحرين الذي عانى طوال السنوات السبع الماضية بسبب التماهي في الأجنبي.
جواب شعب البحرين على أي مبادرة تنطلق من الأجنبي هو الرفض القاطع، فمشاكلنا الداخلية نحلها بأنفسنا، ومن وضع يده في يد الأجنبي لا يمكن الوثوق به، كما أن الوقت قد فات ولم يعد أمام «المعارضة» على اختلافها سوى أن تسمع من الحكومة وتستجيب، فما ينبغي أن تدركه هو أنها بعد كل هذا الذي جرى لم تعد طرفاً مساوياً بل طرفاً مهزوماً، ولا يمكن للمنتصر أن يقبل من المهزوم أو حتى يسمع منه، بمعني أن الحكومة لن تشارك في صياغة أي رؤية غير رؤيتها ولن تلتفت إلى أي مبادرة يشم منها رائحة الأجنبي الذي يبحث عن الفرصة التي تخدمه.
كل مشروع ستقدمه «المعارضة» لن تعتبره الحكومة جاداً أو حقيقياً بل لن تتعامل معه، فلم يعد هذا هو الطريق المفضي إلى حل المشكلة، فالمعطيات في الساحة تغيرت وكلها تصب في صالح الحكم الذي قرر أنه ليس في حاجة إلى من يعينه على «توفير الحياة الكريمة والاستقرار الدائم» لشعب البحرين لأنه قادر على تحقيق كل ما يطمح إليه الشعب.
ما جاء في تلك الكلمة يؤكد عدم استيعاب من يعتبرون أنفسهم «معارضة» للتغيرات والتطورات في الساحة المحلية والإقليمية وأنه لا يمكن أن تتم «تنقية المناخات» عبر هذا الدرب الذي ظلت الحكومة تدعو إلى سلكه سنين عديدة ولا من مجيب.
ورغم أن الكلمة لم تأتِ بجديد إلا أن إيران وتوابعها عملت على الترويج لما قاله قارئها عن قرب الإفصاح عن «مشروع سياسي وتقديم مرئيات»، وهو ما تم الرد عليه في الحال ممن يعتبرون أنفسهم «معارضة» أيضاً والذين اعتبروا كل مبادرة خيانة وكل حوار تراجعاً.
ولأن إيران هي التي تقف وراء كل ما يقوم به أولئك لذا فإن أحداً لن يلتفت إلى مثل هذا القول أياً كان المشروع والمرئيات، وبالتأكيد فإن قولاً مثل «المعارضة منفتحة إلى أبعد حد ومستعدة للمساهمة في لملمة هذا الواقع المأزوم مع كل أطراف الوطن من كل مكوناته حكومةً وشعباً» قول لا قيمة له في مثل هذه الحال، فعندما تصير «المعارضة» في يد الأجنبي فإن كل ما تقوله يكون كلام الأجنبي وليس كلامها، ولا يمكن للحكومة أن تتفاهم وتتحاور مع الأجنبي لأنه لا علاقة له بالموضوع. وعليه فإن القول بأن «المعارضة مستعدة لأن تقدم خياراً وطنياً جامعاً مقبولاً ومتوافقاً عليه وقادراً على أن يؤسس لحل جذري دائم وحلحلة كل الأزمات ومواجهة كل الظروف» لا يعني للبحرين شيئاً لأنه كلام الأجنبي، أياً كان، وأياً كانت لغته. أما «مقاس الوطن» فالقيادة أدرى به ولا رؤية اليوم غير رؤية القيادة، ولا محددات غير المحددات التي تؤمن بها ويؤمن بها شعب البحرين الذي عانى طوال السنوات السبع الماضية بسبب التماهي في الأجنبي.
جواب شعب البحرين على أي مبادرة تنطلق من الأجنبي هو الرفض القاطع، فمشاكلنا الداخلية نحلها بأنفسنا، ومن وضع يده في يد الأجنبي لا يمكن الوثوق به، كما أن الوقت قد فات ولم يعد أمام «المعارضة» على اختلافها سوى أن تسمع من الحكومة وتستجيب، فما ينبغي أن تدركه هو أنها بعد كل هذا الذي جرى لم تعد طرفاً مساوياً بل طرفاً مهزوماً، ولا يمكن للمنتصر أن يقبل من المهزوم أو حتى يسمع منه، بمعني أن الحكومة لن تشارك في صياغة أي رؤية غير رؤيتها ولن تلتفت إلى أي مبادرة يشم منها رائحة الأجنبي الذي يبحث عن الفرصة التي تخدمه.
كل مشروع ستقدمه «المعارضة» لن تعتبره الحكومة جاداً أو حقيقياً بل لن تتعامل معه، فلم يعد هذا هو الطريق المفضي إلى حل المشكلة، فالمعطيات في الساحة تغيرت وكلها تصب في صالح الحكم الذي قرر أنه ليس في حاجة إلى من يعينه على «توفير الحياة الكريمة والاستقرار الدائم» لشعب البحرين لأنه قادر على تحقيق كل ما يطمح إليه الشعب.
ما جاء في تلك الكلمة يؤكد عدم استيعاب من يعتبرون أنفسهم «معارضة» للتغيرات والتطورات في الساحة المحلية والإقليمية وأنه لا يمكن أن تتم «تنقية المناخات» عبر هذا الدرب الذي ظلت الحكومة تدعو إلى سلكه سنين عديدة ولا من مجيب.