يقاس الشكر لوزارة الداخلية بقدر الأرواح التي أنقذتها تلك الضربة الاستباقية التي أعلنت عنها أمس الأول، وكل روح نجت كأنما أحيت جميع من في الأرض.
الحمد لله على أن تلك الأسلحة والمواد المتفجرة عثر عليها قبل استخدامها وإلا كانت الخسائر البشرية فظيعة، إنها كميات كبيرة وفي كل مرة نعثر على كميات أكبر من التي سبقتها وتكفي لقتل المئات إن لم يكن الآلاف.
وكما دلت المواد المتفجرة التي عثر عليها فإن نطاق الاستهداف اتسع وامتد إلى أهداف عسكرية خاصة بالجيش وليس استهدافاً لأجهزة أمنية فقط وآلياتها ورجالها.
نحن ننتقل بحربنا مع إيران عن طريق عملائها إلى منعطف أشد خطورة قياساً بنوعية الأسلحة التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية. وبأماكن تدريب وتجنيد العملاء.
ونظراً للدور العراقي واللبناني في عمليات التدريب والتهريب لهذه الخلية الأخيرة ومن سبقها فإننا لا بد أن نتحرك على مستوى الدول العربية دبلوماسياً وأمنياً مع تينك الدولتين لوقف هذا الانفلات الأمني الخطير، بشكل مباشر أولاً للتحرك على مستوى رفيع يزور الدولتين ويتفاهم معهما، ومن ثم بتحرك جماعي من خلال تسجيل شكوى في الجامعة العربية و في الأمم المتحدة، فهذه الكميات الكبيرة ليس المقصود بها البحرين فقط بل المملكة العربية السعودية أيضاً كي تكون البحرين محطة للتهريب للداخل السعودي.
لقد أنقذت البحرين نفسها وأنقذت المملكة العربية السعودية بهذه الضربة الاستباقية.
ثانياً إن قصتنا الآن في عملية التجنيد المستمرة والتي لم تتوقف منذ أربعين عاماً، قصتنا مع من تجندهم إيران من أبناء البحرين، مشكلتنا مع من تقنعهم إيران أن إدخال متفجرات إلى بلدهم له علاقة بالله وبآل البيت وبالدين وبالإيمان، لولا هؤلاء الذين يصدقون أن إيران والحسين واحد ما دخلت هذه المتفجرات أرض البحرين.
هذه القناعة هي قصتنا، ومن الواضح أن إيران شعرت أنه من المستحيل أن تنشر هذه القناعات داخل البحرين الآن كما فعلت في الأعوام الثلاثين السابقة فالقانون أغلق الباب على منابر التجييش والتجنيد ومنابر الكراهية والحقد، فلن تجد إيران لها موقعاً على منبر ديني داخل البحرين، إنما هناك ثلاث مناطق هي التي تتخذها الأفاعي الإيرانية والبحرينيون الهاربون من القانون تتربص من داخلها بمن جاء لأداء طقوس دينية روحانية فتخرج له وتصطاد فريستها هناك، هناك يصطاد الحرس الثوري الإيراني فرائسه ويستقطبها ويجندها لخدمة الدولة الإيرانية، هناك يتم إقناعهم بالانضمام للحرس الثوري الإيراني والعودة للبحرين لتجنيد المزيد، هناك وفي تلك السفرات يتم تدريبهم في المعسكرات، فإذا أضفنا أن التواصل الإلكتروني يتيح وجود حلقة وصل دائمة ومستمرة، إنما التدريبات العملية وعمليات التجنيد والتسليم تتم هناك.
هذه ليست انطباعات، تلك معلومات اعترف بها المقبوض عليهم وتدل عليها مراكز التدريب اللبنانية والعراقية والإيرانية.
بهذه الحقائق نستطيع أن نقول إن حربنا الاستباقية على الإرهاب أصبحت في تلك المدن، وعلينا أن نعمل بكل جهدنا الأمني والاستخباراتي والدبلوماسي الآن لرصد ولوقف استغلال هذه الأماكن والمناسبات.
وأخيراً على أولياء الأمور أن يراقبوا أبناءهم وينقذوهم من هناك بدلاً من الجري وراءهم هنا والبكاء على ضياع مستقبلهم حين يقعون في قبضة القانون.
{{ article.visit_count }}
الحمد لله على أن تلك الأسلحة والمواد المتفجرة عثر عليها قبل استخدامها وإلا كانت الخسائر البشرية فظيعة، إنها كميات كبيرة وفي كل مرة نعثر على كميات أكبر من التي سبقتها وتكفي لقتل المئات إن لم يكن الآلاف.
وكما دلت المواد المتفجرة التي عثر عليها فإن نطاق الاستهداف اتسع وامتد إلى أهداف عسكرية خاصة بالجيش وليس استهدافاً لأجهزة أمنية فقط وآلياتها ورجالها.
نحن ننتقل بحربنا مع إيران عن طريق عملائها إلى منعطف أشد خطورة قياساً بنوعية الأسلحة التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية. وبأماكن تدريب وتجنيد العملاء.
ونظراً للدور العراقي واللبناني في عمليات التدريب والتهريب لهذه الخلية الأخيرة ومن سبقها فإننا لا بد أن نتحرك على مستوى الدول العربية دبلوماسياً وأمنياً مع تينك الدولتين لوقف هذا الانفلات الأمني الخطير، بشكل مباشر أولاً للتحرك على مستوى رفيع يزور الدولتين ويتفاهم معهما، ومن ثم بتحرك جماعي من خلال تسجيل شكوى في الجامعة العربية و في الأمم المتحدة، فهذه الكميات الكبيرة ليس المقصود بها البحرين فقط بل المملكة العربية السعودية أيضاً كي تكون البحرين محطة للتهريب للداخل السعودي.
لقد أنقذت البحرين نفسها وأنقذت المملكة العربية السعودية بهذه الضربة الاستباقية.
ثانياً إن قصتنا الآن في عملية التجنيد المستمرة والتي لم تتوقف منذ أربعين عاماً، قصتنا مع من تجندهم إيران من أبناء البحرين، مشكلتنا مع من تقنعهم إيران أن إدخال متفجرات إلى بلدهم له علاقة بالله وبآل البيت وبالدين وبالإيمان، لولا هؤلاء الذين يصدقون أن إيران والحسين واحد ما دخلت هذه المتفجرات أرض البحرين.
هذه القناعة هي قصتنا، ومن الواضح أن إيران شعرت أنه من المستحيل أن تنشر هذه القناعات داخل البحرين الآن كما فعلت في الأعوام الثلاثين السابقة فالقانون أغلق الباب على منابر التجييش والتجنيد ومنابر الكراهية والحقد، فلن تجد إيران لها موقعاً على منبر ديني داخل البحرين، إنما هناك ثلاث مناطق هي التي تتخذها الأفاعي الإيرانية والبحرينيون الهاربون من القانون تتربص من داخلها بمن جاء لأداء طقوس دينية روحانية فتخرج له وتصطاد فريستها هناك، هناك يصطاد الحرس الثوري الإيراني فرائسه ويستقطبها ويجندها لخدمة الدولة الإيرانية، هناك يتم إقناعهم بالانضمام للحرس الثوري الإيراني والعودة للبحرين لتجنيد المزيد، هناك وفي تلك السفرات يتم تدريبهم في المعسكرات، فإذا أضفنا أن التواصل الإلكتروني يتيح وجود حلقة وصل دائمة ومستمرة، إنما التدريبات العملية وعمليات التجنيد والتسليم تتم هناك.
هذه ليست انطباعات، تلك معلومات اعترف بها المقبوض عليهم وتدل عليها مراكز التدريب اللبنانية والعراقية والإيرانية.
بهذه الحقائق نستطيع أن نقول إن حربنا الاستباقية على الإرهاب أصبحت في تلك المدن، وعلينا أن نعمل بكل جهدنا الأمني والاستخباراتي والدبلوماسي الآن لرصد ولوقف استغلال هذه الأماكن والمناسبات.
وأخيراً على أولياء الأمور أن يراقبوا أبناءهم وينقذوهم من هناك بدلاً من الجري وراءهم هنا والبكاء على ضياع مستقبلهم حين يقعون في قبضة القانون.