لا يختلف اثنان على أهمية مصر بالنسبة للعرب والعالم، ولا يختلف اثنان على أن مصر ليست جغرافياً فقط ولكنها حضارة ممتدة في عمق التاريخ ومفخرة للبشرية، ولأن مصر على الدوام سند للأمة العربية لذا فإن من يتخذ منها موقفاً سالباً أو يعاديها يسهل تصنيفه في باب غير باب العقلاء المدركين للتاريخ ولتطور الحياة. والقول الشهير «مصر أم الدنيا» لم يأتِ من فراغ ولكنه جاء ليلخص أهمية مصر ومكانتها ووزنها بين الأمم وليؤكد أيضاً دورها ورسالتها، فمصر بالنسبة للدول العربية كلها من دون استثناء هي الأم والأب والأخ والصديق والمعين الذي لا يتأخر عن تلبية النداء في كل حين. لهذا لا ترضى الدول العربية – باستثناء تلك التي لا تدرك كل هذا – على مصر وتنظر إليها باحترام وتوقرها، وليس مبالغة القول بأن هذه الدول يتعرض أمنها واستقرارها للخطر في حال تعرض مصر لسوء، فأمن البلاد العربية من أمن مصر.
هكذا ينظر مواطنو البحرين والخليج العربي وأبناء الدول العربية إلى مصر وإلى دورها ومكانتها بين الأمم ويعلقون عليها الآمال في كل حين، وعندما تكون مصر هي سند البلاد العربية فالأكيد أنه لا يبقى مكان للخوف والقلق، حيث الخوف والقلق دائماً على مصر، وهو ما تبين بوضوح في السنوات الأخيرة التي سعى البعض فيها إلى تخريب منجزاتها وإرهابها ولكنهم هزموا شر هزيمة، فأن تكون مصر طيبة لا يعني أنه يمكن التمكن منها ودفعها نحو المجهول، وأن تكون مصر كما هي دائماً لا يعني أن بالإمكان اختراقها بقناة مثل قناة «الجزيرة» وأفعال كأفعال الدولة التي تحتضنها وتسخرها لخدمة أهدافها ومشاريعها المؤذية والمعطلة للحياة.
ما قاله حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لدى لقائه وفد مؤسسة الأهرام المصرية عن مصر وما عبر به جلالته عن تقديره للدور المحوري لمصر العروبة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعم مصر وحرصها على الأمن القومي والعربي ورفضها لأي تدخلات خارجية في شؤون الأمة العربية، وما قاله عن جهود مصر المشهودة في محاربة التطرف والإرهاب، ترجم به ما يعتور في نفس كل عربي وكل عاقل، فمصر هي مصر العظيمة التي لا يدرك دورها ويشيد به ولا يرفع من شأنها إلا العاقل والمخلص لهذه الأمة.
عندما تتحدث عن حركة التنوير والإبداع الفكري والثقافي فإنك تتحدث عن مصر، وعندما تشير إلى الحس القومي والإنساني في ترسيخ قيم المواطنة الصالحة والعروبة والتسامح والاعتدال ونبذ خطابات الكراهية والإرهاب فإنك تشير إلى مصر، وعندما تتحدث وتشير إلى الموضوعية فإنك بالضرورة تتحدث وتشير إلى الصحافة المصرية ذات التاريخ العريق.
ولأن هذا هو حجم ووزن الصحافة المصرية لذا حرص حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى على توفير كل المعلومات والحقائق أمام الوفد الصحفي المصري وأجاب بوضوح ومباشرة عن كل الأسئلة التي تشغل بال أعضاء الوفد وخصوصاً عن قطر التي استمرت «تعمل بسياسة لا تتفق وسياسة دول مجلس التعاون وأدت بالتدخلات في شؤون دولنا الداخلية.. ولم تتوقف عن الممارسات التي تضر بالأمن الوطني لدول التعاون واستمر موقفها بسبب تعنت قيادتها وإصرارها على المضي مع الإرهاب في خلق جو مشحون بالتوتر بين الدوحة وكل من البحرين والسعودية والإمارات ومصر ودول عربية أخرى، واستمرت في التصعيد الذي يجعل من فرص الحل محدودة وضيقة، بل وغير ممكنة ما بقي الموقف القطري مصراً على أنه لا تغيير في سياسات الدوحة ولا تراجع عن مواقفها الداعمة للإرهاب»، كما قال حضرة صاحب الجلالة.
من لا يدرك قيمة ومكانة ووزن مصر ليس له إلا التدثر بالخوف والقلق.
هكذا ينظر مواطنو البحرين والخليج العربي وأبناء الدول العربية إلى مصر وإلى دورها ومكانتها بين الأمم ويعلقون عليها الآمال في كل حين، وعندما تكون مصر هي سند البلاد العربية فالأكيد أنه لا يبقى مكان للخوف والقلق، حيث الخوف والقلق دائماً على مصر، وهو ما تبين بوضوح في السنوات الأخيرة التي سعى البعض فيها إلى تخريب منجزاتها وإرهابها ولكنهم هزموا شر هزيمة، فأن تكون مصر طيبة لا يعني أنه يمكن التمكن منها ودفعها نحو المجهول، وأن تكون مصر كما هي دائماً لا يعني أن بالإمكان اختراقها بقناة مثل قناة «الجزيرة» وأفعال كأفعال الدولة التي تحتضنها وتسخرها لخدمة أهدافها ومشاريعها المؤذية والمعطلة للحياة.
ما قاله حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لدى لقائه وفد مؤسسة الأهرام المصرية عن مصر وما عبر به جلالته عن تقديره للدور المحوري لمصر العروبة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعم مصر وحرصها على الأمن القومي والعربي ورفضها لأي تدخلات خارجية في شؤون الأمة العربية، وما قاله عن جهود مصر المشهودة في محاربة التطرف والإرهاب، ترجم به ما يعتور في نفس كل عربي وكل عاقل، فمصر هي مصر العظيمة التي لا يدرك دورها ويشيد به ولا يرفع من شأنها إلا العاقل والمخلص لهذه الأمة.
عندما تتحدث عن حركة التنوير والإبداع الفكري والثقافي فإنك تتحدث عن مصر، وعندما تشير إلى الحس القومي والإنساني في ترسيخ قيم المواطنة الصالحة والعروبة والتسامح والاعتدال ونبذ خطابات الكراهية والإرهاب فإنك تشير إلى مصر، وعندما تتحدث وتشير إلى الموضوعية فإنك بالضرورة تتحدث وتشير إلى الصحافة المصرية ذات التاريخ العريق.
ولأن هذا هو حجم ووزن الصحافة المصرية لذا حرص حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى على توفير كل المعلومات والحقائق أمام الوفد الصحفي المصري وأجاب بوضوح ومباشرة عن كل الأسئلة التي تشغل بال أعضاء الوفد وخصوصاً عن قطر التي استمرت «تعمل بسياسة لا تتفق وسياسة دول مجلس التعاون وأدت بالتدخلات في شؤون دولنا الداخلية.. ولم تتوقف عن الممارسات التي تضر بالأمن الوطني لدول التعاون واستمر موقفها بسبب تعنت قيادتها وإصرارها على المضي مع الإرهاب في خلق جو مشحون بالتوتر بين الدوحة وكل من البحرين والسعودية والإمارات ومصر ودول عربية أخرى، واستمرت في التصعيد الذي يجعل من فرص الحل محدودة وضيقة، بل وغير ممكنة ما بقي الموقف القطري مصراً على أنه لا تغيير في سياسات الدوحة ولا تراجع عن مواقفها الداعمة للإرهاب»، كما قال حضرة صاحب الجلالة.
من لا يدرك قيمة ومكانة ووزن مصر ليس له إلا التدثر بالخوف والقلق.