كلما شعر النظام الإيراني الذي اختطف الثورة الإيرانية وأرغم الإيرانيين على الولاء للولي الفقيه وعاث في إيران الفساد لأربعة عقود، كلما شعر بالضعف خرج أحد مسؤوليه بتصريح ناري الهدف منه القول بأن هذا النظام قوي ولا يمكن لأي دولة أياً كان حجم قوتها أن تهزمه وأنه سيستمر في تهديده لجيرانه حتى يقروا بسيادته على المنطقة، فالمنطقة كما قال خامنئي أخيراً «منطقتنا»! في هذا السياق يمكن تصنيف التصريح الذي أدلى به أخيراً الجنرال أمير زاده، رئيس إدارة الفضاء بالحرس الثوري، والذي نقلته وكالة «فارس» للأنباء وملخصه أن «إيران زادت إنتاجها من الصواريخ ثلاثة أمثال» وأنه «في الماضي كان يتعين علينا أن نوضح لجهات كثيرة أفعالنا لكن الأمر لم يعد كذلك».
هذا هو حال النظام الإيراني الذي يتأكد من تصريحاته هذه أنه دخل مرحلة الضعف والهزال وأن المسافة بينه وبين لحظة الانهيار التي بشرت بها المعارضة الإيرانية قريبة، فهذه المعارضة التي تزداد قوة يوماً في إثر يوم تدرك أن تصريحات مسؤولي النظام هذه تعبر عن ضعف وهزال، وتعرف أن الشعب الإيراني ينتظر ساعة الصفر ليثور في وجه النظام وينطلق نحو الحياة وإعمار الأرض والانتصار للإنسان.
لولا شعور هذا النظام بالضعف لما ازدادت تصريحاته وأحاديثه عن قدراته الصاروخية، ولما تتالت الإعلانات عن إنتاجه لمختلف أنواع الأسلحة، فهذا ديدن الضعيف وليس القوي، حيث القوي والواثق من قدراته لا يحتاج إلى مثل هذه التصريحات وهذه الإعلانات خصوصاً وأن جيران النظام الإيراني مسالمون ولا يشكلون خطراً عليه، فدول مجلس التعاون دائما ً «في حالها» وكل أسلحتها دفاعية وليس لها أطماع في إيران التي لولا أطماع نظامها وسعيه إلى استعادة الإمبراطورية الفارسية الزائلة لعاش الشعب الإيراني مرفهاً ولكان له دور في تنمية المنطقة وتطويرها.
ليس صحيحاً أن الصواريخ التي يصنعها ويطورها النظام الإيراني هي لزوم الدفاع عن نفسه، وليس صحيحاً أن شراء جيرانه للأسلحة أو حتى تصنيعها هو لمواجهته، فكل جيران إيران لا يتدخلون في الشؤون الداخلية لهذا البلد وإلا لما تمكن هذا النظام من الاستمرار في السيطرة عليه وحكمه عنوة. النظام الإيراني يريد السيطرة على المنطقة، لهذا فإنه يكثر من إنتاج الصواريخ وتطوير أنظمتها، وهو يفعل ذلك ويحمي نفسه بدفع المهووسين به إلى المعارك ودعمهم وإرسال الأسلحة إليهم، كما هو حاصل اليوم في لبنان واليمن والعراق وسوريا، وكلما شعر بالضعف وبأنه دون القدرة على تحقيق غايته كلما خرج أحد مسؤوليه بتصريح يدعي فيه أن النظام الإيراني يمتلك من الأسلحة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولم يخطر على بال بشر!
كل هذا لا يفيد النظام الإيراني البغيض، ما يفيده وقد ينقذ رموزه هو إعادة ما سلبه من إيران وتسليم الحكم للشعب الذي لم يقم بالثورة ضد الشاه ليتخذ من المقابر موئلاً ومن حاويات القمامة مطعماً. ما يفيد النظام الإيراني هو معرفة قدراته الحقيقية والتصالح والتواصل مع جيرانه المسالمين الذين ليس من اللائق تهديدهم في كل ساعة ولا ينفع معهم عمليات التخويف التي ينفذها النظام بالإعلان المستمر والكاذب عن تطوير منظومة الصواريخ التي لم يصل منها واحد إلى الجاثمين على صدر الفلسطينيين ومختطفي المسجد الأقصي والذين ينادون ليل نهار لهم بالموت.
أياً كان الرقم الذي يصل إليه عدد الصواريخ التي يقول النظام الإيراني إنها زادت ثلاثة أمثال «لم يذكر كم كانت»، وأياً كانت قوتها التدميرية فهي لا تخيف جيرانها الذين يتميزون عن هذا النظام في الثقة بالله وفي شعوبهم وما يمتلكون من قدرات حقيقية تعينهم على الدفاع عن أنفسهم في مختلف الظروف.
{{ article.visit_count }}
هذا هو حال النظام الإيراني الذي يتأكد من تصريحاته هذه أنه دخل مرحلة الضعف والهزال وأن المسافة بينه وبين لحظة الانهيار التي بشرت بها المعارضة الإيرانية قريبة، فهذه المعارضة التي تزداد قوة يوماً في إثر يوم تدرك أن تصريحات مسؤولي النظام هذه تعبر عن ضعف وهزال، وتعرف أن الشعب الإيراني ينتظر ساعة الصفر ليثور في وجه النظام وينطلق نحو الحياة وإعمار الأرض والانتصار للإنسان.
لولا شعور هذا النظام بالضعف لما ازدادت تصريحاته وأحاديثه عن قدراته الصاروخية، ولما تتالت الإعلانات عن إنتاجه لمختلف أنواع الأسلحة، فهذا ديدن الضعيف وليس القوي، حيث القوي والواثق من قدراته لا يحتاج إلى مثل هذه التصريحات وهذه الإعلانات خصوصاً وأن جيران النظام الإيراني مسالمون ولا يشكلون خطراً عليه، فدول مجلس التعاون دائما ً «في حالها» وكل أسلحتها دفاعية وليس لها أطماع في إيران التي لولا أطماع نظامها وسعيه إلى استعادة الإمبراطورية الفارسية الزائلة لعاش الشعب الإيراني مرفهاً ولكان له دور في تنمية المنطقة وتطويرها.
ليس صحيحاً أن الصواريخ التي يصنعها ويطورها النظام الإيراني هي لزوم الدفاع عن نفسه، وليس صحيحاً أن شراء جيرانه للأسلحة أو حتى تصنيعها هو لمواجهته، فكل جيران إيران لا يتدخلون في الشؤون الداخلية لهذا البلد وإلا لما تمكن هذا النظام من الاستمرار في السيطرة عليه وحكمه عنوة. النظام الإيراني يريد السيطرة على المنطقة، لهذا فإنه يكثر من إنتاج الصواريخ وتطوير أنظمتها، وهو يفعل ذلك ويحمي نفسه بدفع المهووسين به إلى المعارك ودعمهم وإرسال الأسلحة إليهم، كما هو حاصل اليوم في لبنان واليمن والعراق وسوريا، وكلما شعر بالضعف وبأنه دون القدرة على تحقيق غايته كلما خرج أحد مسؤوليه بتصريح يدعي فيه أن النظام الإيراني يمتلك من الأسلحة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولم يخطر على بال بشر!
كل هذا لا يفيد النظام الإيراني البغيض، ما يفيده وقد ينقذ رموزه هو إعادة ما سلبه من إيران وتسليم الحكم للشعب الذي لم يقم بالثورة ضد الشاه ليتخذ من المقابر موئلاً ومن حاويات القمامة مطعماً. ما يفيد النظام الإيراني هو معرفة قدراته الحقيقية والتصالح والتواصل مع جيرانه المسالمين الذين ليس من اللائق تهديدهم في كل ساعة ولا ينفع معهم عمليات التخويف التي ينفذها النظام بالإعلان المستمر والكاذب عن تطوير منظومة الصواريخ التي لم يصل منها واحد إلى الجاثمين على صدر الفلسطينيين ومختطفي المسجد الأقصي والذين ينادون ليل نهار لهم بالموت.
أياً كان الرقم الذي يصل إليه عدد الصواريخ التي يقول النظام الإيراني إنها زادت ثلاثة أمثال «لم يذكر كم كانت»، وأياً كانت قوتها التدميرية فهي لا تخيف جيرانها الذين يتميزون عن هذا النظام في الثقة بالله وفي شعوبهم وما يمتلكون من قدرات حقيقية تعينهم على الدفاع عن أنفسهم في مختلف الظروف.