بمناسبة يوم المرأة العالمي، لا يليق ألا نتذكر الأسيرات الفلسطينيات في سجون العدو الإسرائيلي، فمنذ حركة النضال الفلسطينية والمرأة هناك تقدم أروع التضحيات المشروعة للدفاع عن وطن الزيتون في وجه المشروع الإسرائيلي. فقد بلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات منذ أن انخرطت الفتاة الفلسطينية في العمل السياسي ومقاومة كل أشكال الاحتلال منذ عام 1967 وحتى عام 2013 ما يقارب 16 ألف سجينة بين مسنة وقاصر.
ليست المشكلة في الاعتقال وفي أعدادهن فقط، بل أن المشكلة أكبر من رقم وأعظم من خبر، حيث تتمحور الحقيقة الغائبة في حياة ما بعد الاعتقال التي هي بمثابة العذابات الغليظة التي تتعرض لها أخواتنا الأسيرات في سجون الاحتلال، حيث أكدت بعض التقارير الصحافية تعرض الأسيرات الفلسطينيات «منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق، حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبع لساعات طويلة، والترهيب والترويع دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة. ولا تنتهي معانات الأسيرات عند هذا الحد بل تستمر عمليات الضغط والترهيب بحقهن حتى بعد انتهاء فترة التحقيق، وانتقالهن من أقبية التحقيق إلى غرف التوقيف، حيث تسعى سلطات السجن جاهدة هناك إلى ابتكار السبل لإذلالهن وقمعهن والمساس بكرامتهن من خلال عمليات اقتحام غرفهن ليلاً أثناء نومهن، وحرمانهن من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، كتقديم وجبات طعام سيئة من حيث الكم والنوع وحرمانهن من الحق في العلاج بعدم توفير الأدوية الضرورية، بالإضافة إلى وجود نقص في الفرشات والأغطية وعدم التمتع بالإنارة الجيدة والكافية، وحجب أشعة الشمس بسبب النوافذ الضيقة المحصنة بالقضبان وغيرها من أدوات الحراسة».
هذا بعض ما يمكن أن يقال عما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات من عنف وعذاب وقمع داخل السجون الإسرائيلية المتوحشة، لكن، وعلى الرغم من هذه المعاملة غير الإنسانية والسيئة من طرف العدو الإسرائيلي أمام كل العالم إلا أننا لم نجد أي صوت للمنظمات الحقوقية العالمية ولا للإعلام العالمي ولا حتى للإعلام العربي يمكن أن يكون نصيراً ومنتصراً للأسيرات الفلسطينيات، بل ربما يكون هذا الملف من الملفات المنسية جداً في وسائل الإعلام الأجنبية والعربية على حدٍّ سواء، لكننا أحببنا أن نتطرق هنا إلى هذا الملف من منطلق المناصرة لهن ولحقوقهن الضائعة، فكانت مناسبة يوم المرأة العالمي فرصة للحديث عن أخواتنا في سجون الاحتلال من أجل أن يلتفت إليهن كل إعلامي شريف وحر ومنصف في وطننا العربي. كل عام والفلسطينيات الأسيرات بألف خير، وما نتمناه في يوم المرأة العالمي هو أن يتحررن من سجون القهر والظلم في فلسطين والعودة إلى منازلهن شامخات معززات كريمات.
{{ article.visit_count }}
ليست المشكلة في الاعتقال وفي أعدادهن فقط، بل أن المشكلة أكبر من رقم وأعظم من خبر، حيث تتمحور الحقيقة الغائبة في حياة ما بعد الاعتقال التي هي بمثابة العذابات الغليظة التي تتعرض لها أخواتنا الأسيرات في سجون الاحتلال، حيث أكدت بعض التقارير الصحافية تعرض الأسيرات الفلسطينيات «منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق، حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبع لساعات طويلة، والترهيب والترويع دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة. ولا تنتهي معانات الأسيرات عند هذا الحد بل تستمر عمليات الضغط والترهيب بحقهن حتى بعد انتهاء فترة التحقيق، وانتقالهن من أقبية التحقيق إلى غرف التوقيف، حيث تسعى سلطات السجن جاهدة هناك إلى ابتكار السبل لإذلالهن وقمعهن والمساس بكرامتهن من خلال عمليات اقتحام غرفهن ليلاً أثناء نومهن، وحرمانهن من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، كتقديم وجبات طعام سيئة من حيث الكم والنوع وحرمانهن من الحق في العلاج بعدم توفير الأدوية الضرورية، بالإضافة إلى وجود نقص في الفرشات والأغطية وعدم التمتع بالإنارة الجيدة والكافية، وحجب أشعة الشمس بسبب النوافذ الضيقة المحصنة بالقضبان وغيرها من أدوات الحراسة».
هذا بعض ما يمكن أن يقال عما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات من عنف وعذاب وقمع داخل السجون الإسرائيلية المتوحشة، لكن، وعلى الرغم من هذه المعاملة غير الإنسانية والسيئة من طرف العدو الإسرائيلي أمام كل العالم إلا أننا لم نجد أي صوت للمنظمات الحقوقية العالمية ولا للإعلام العالمي ولا حتى للإعلام العربي يمكن أن يكون نصيراً ومنتصراً للأسيرات الفلسطينيات، بل ربما يكون هذا الملف من الملفات المنسية جداً في وسائل الإعلام الأجنبية والعربية على حدٍّ سواء، لكننا أحببنا أن نتطرق هنا إلى هذا الملف من منطلق المناصرة لهن ولحقوقهن الضائعة، فكانت مناسبة يوم المرأة العالمي فرصة للحديث عن أخواتنا في سجون الاحتلال من أجل أن يلتفت إليهن كل إعلامي شريف وحر ومنصف في وطننا العربي. كل عام والفلسطينيات الأسيرات بألف خير، وما نتمناه في يوم المرأة العالمي هو أن يتحررن من سجون القهر والظلم في فلسطين والعودة إلى منازلهن شامخات معززات كريمات.