الفارق بين ما تفعله حكومة البحرين وما يفعله أولئك الذين اعتبروا أنفسهم «ثوريين»، وتعتبرهم إيران في ثورة هو أن الحكومة تخطو في الواقع بينما يخطو أولئك في الوهم، ولأن خطوة في الواقع خير من خطوات في الوهم لذا يتبين الفارق بين فعل الطرفين بسهولة ووضوح. الحكومة تعمل ليل نهار على تنشيط قطاع السياحة فلا يتردد مسؤولو الفنادق عن التصريح بأنهم يتوقعون ارتفاع معدل الإشغال الفندقي إلى أكثر من 80 % خلال فعاليات الـ «فورمولا 1» التي تستضيفها البحرين في أبريل المقبل، والمعنيون بقطاع السياحة يقولون كلاماً إيجابياً عن مستقبل هذا القطاع نتيجة ما تبذله الحكومة من جهود في هذا الخصوص، وقس على ذلك في مختلف الميادين حيث تبذل الحكومة جهوداً جبارة في الارتقاء بالبحرين وبإنسانها. مقابل هذا لا يفعل أولئك شيئاً غير الصراخ وغير توجيه الاتهامات الفارغة والتباكي ونشر وبث القصص التي قل جمهور مصدقيها وإصدار البيانات ومحاولة كسب تعاطف من لا ينفعهم من أفراد ومنظمات حقوقية دولية ودول، وهذا يعني باختصار أن الحكومة تعمل وتنتج مفيداً يلمسه الناس ويحسونه بينما لا يعمل أولئك ولا ينتجون غير الضار بالوطن وبهم كأفراد وبالضار بالجهات المحسوبين عليها.
لولا أن «المعارضة» التي كانت تعمل تحت مظلة القانون لبعض الوقت وقعت في نفس هذا الخطأ لكان تأثيرها مختلفاً ولحققت للناس أموراً مهمة ولما انتهت صلاحيتها، لكنها وبسبب تخبطها نتيجة قلة خبرتها وعدم تمكنها من التعامل مع المواقف الجديدة أضاعت البوصلة وفرطت في حقها الذي كان يكفله القانون، والنتيجة أن الطارئين على العمل السياسي صاروا يقودونها ويريدون أن يكونوا نداً للحكومة التي تعمل ولا تضيع وقتها وجهدها في ما لا يعود بالنفع على الوطن والمواطن والمجتمع.
هذا الخطأ الذي وقعت فيه «المعارضة» كبير وكلفها الكثير، فعندما يتمكن الطارئ على العمل السياسي من أخذ القيادة منها والتحكم فيها وجعل كلمته هي الفصل فهذا يعني أنها انتهت وانتهى تأثيرها ودورها ولم تعد صالحة لتقوم بالمهام التي كان ينبغي أن تقوم بها، ولأن الحكومة – منطقاً – لا يمكن أن تتعامل مع من يعتبر نفسه «معارضة» وهي لا تعترف به من الأساس ولا وزن له ولا قيمة سياسية، لذا فإن الخطأ يبدو أكثر وضوحاً لأنه باختصار أدى هذا الأمر إلى أن تكون الحكومة هي اللاعب الوحيد في الساحة، رغم أنها لم تكن تقصد أن يحدث ذلك على اعتبار أن لـ «المعارضة» - لو أنها عملت كما ينبغي أن تعمل - منافع للوطن لا يمكن الاستهانة بها.
ما عاشته البحرين في السنوات السبع الماضية أكد أن أسلوب الصراخ والتباكي واعتماد الإعلام المبالغ فيه وغير المعبر عن الواقع والحقيقة والذي اعتمدته «المعارضة» التي كانت تحت مظلة القانون ويعتمده حالياً أولئك الذين يعتبرون أنفسهم وارثيها و«المتحكمين» في الشارع أسلوب لا يصلح مع البحرين الصغيرة جغرافياً والتي تديرها حكومة تعمل بوضوح وشفافية وتوفر كل ما يطلبه العالم من معلومات وحقائق منها.
لو أن «المعارضة»، وتلك التي انتزعت الراية منها خصصت بعض وقتها الذي يضيعه منتسبوها في إصدار البيانات والتباكي وتقديم الشكاوى للمنظمات الدولية التي لا حول لها ولا قوة، خصصته لتقديم ما يعود بالنفع على الناس لتغيرت الكثير من الأمور ولنظرت إليها الحكومة بطريقة مختلفة ولتعاونت معها ووفرت لها هامشا للتحرك، لكن اعتمادها الأسلوب السالب وقبولها الوقوع في حضن الأجنبي أدى إلى نفور الحكومة منها واعتبارها وكأنها غير موجودة، إذ كيف للحكومة أن تتعامل وتتعاون مع من قبل على نفسه التعاون مع الأجنبي ولم يتردد عن توجيه أقذع السباب والشتائم عبر ماكينة الإعلام الإيرانية لهذا الوطن ورموزه؟
{{ article.visit_count }}
لولا أن «المعارضة» التي كانت تعمل تحت مظلة القانون لبعض الوقت وقعت في نفس هذا الخطأ لكان تأثيرها مختلفاً ولحققت للناس أموراً مهمة ولما انتهت صلاحيتها، لكنها وبسبب تخبطها نتيجة قلة خبرتها وعدم تمكنها من التعامل مع المواقف الجديدة أضاعت البوصلة وفرطت في حقها الذي كان يكفله القانون، والنتيجة أن الطارئين على العمل السياسي صاروا يقودونها ويريدون أن يكونوا نداً للحكومة التي تعمل ولا تضيع وقتها وجهدها في ما لا يعود بالنفع على الوطن والمواطن والمجتمع.
هذا الخطأ الذي وقعت فيه «المعارضة» كبير وكلفها الكثير، فعندما يتمكن الطارئ على العمل السياسي من أخذ القيادة منها والتحكم فيها وجعل كلمته هي الفصل فهذا يعني أنها انتهت وانتهى تأثيرها ودورها ولم تعد صالحة لتقوم بالمهام التي كان ينبغي أن تقوم بها، ولأن الحكومة – منطقاً – لا يمكن أن تتعامل مع من يعتبر نفسه «معارضة» وهي لا تعترف به من الأساس ولا وزن له ولا قيمة سياسية، لذا فإن الخطأ يبدو أكثر وضوحاً لأنه باختصار أدى هذا الأمر إلى أن تكون الحكومة هي اللاعب الوحيد في الساحة، رغم أنها لم تكن تقصد أن يحدث ذلك على اعتبار أن لـ «المعارضة» - لو أنها عملت كما ينبغي أن تعمل - منافع للوطن لا يمكن الاستهانة بها.
ما عاشته البحرين في السنوات السبع الماضية أكد أن أسلوب الصراخ والتباكي واعتماد الإعلام المبالغ فيه وغير المعبر عن الواقع والحقيقة والذي اعتمدته «المعارضة» التي كانت تحت مظلة القانون ويعتمده حالياً أولئك الذين يعتبرون أنفسهم وارثيها و«المتحكمين» في الشارع أسلوب لا يصلح مع البحرين الصغيرة جغرافياً والتي تديرها حكومة تعمل بوضوح وشفافية وتوفر كل ما يطلبه العالم من معلومات وحقائق منها.
لو أن «المعارضة»، وتلك التي انتزعت الراية منها خصصت بعض وقتها الذي يضيعه منتسبوها في إصدار البيانات والتباكي وتقديم الشكاوى للمنظمات الدولية التي لا حول لها ولا قوة، خصصته لتقديم ما يعود بالنفع على الناس لتغيرت الكثير من الأمور ولنظرت إليها الحكومة بطريقة مختلفة ولتعاونت معها ووفرت لها هامشا للتحرك، لكن اعتمادها الأسلوب السالب وقبولها الوقوع في حضن الأجنبي أدى إلى نفور الحكومة منها واعتبارها وكأنها غير موجودة، إذ كيف للحكومة أن تتعامل وتتعاون مع من قبل على نفسه التعاون مع الأجنبي ولم يتردد عن توجيه أقذع السباب والشتائم عبر ماكينة الإعلام الإيرانية لهذا الوطن ورموزه؟