في ألمانيا لا يحبون الحديث عن هتلر، غالبيتهم يعتبرون أن ما فعله خلال أواسط القرن الماضي وتحديداً في الحرب العالمية الثانية وطريقة إدارته للبلاد أمر لا يشرف، رغم أن التاريخ لو تحدث بشكل «متجرد» واقتصر على الناحية العسكرية فإنه سيصنف هتلر على أنه أحد أبرز القادة العسكريين في التاريخ، ولولا الغطرسة والتعنت التي طغت على قيادته العسكرية في أواخر أيامه قبل السقوط على أسوار «ستالينغراد»، لكان نجح ربما في ابتلاع أوروبا، أقلها الغرب والشرق باستثناء روسيا.
لكن يظل القائد النازي مؤسس الرايخ أحد أقوى الأمثلة على الديكتاتورية، وأحد أبرز منتهكي حقوق الإنسان والساديين، وهو ما يخجل منه غالبية الألمان، باستثناء النازيين الجدد أصحاب الحراك العنصري.
أوروبا التي تتغنى غالبية دولها بالحريات والتأسيس الديمقراطي ونبذ الديكتاتورية، شهدت في فترة وصول هتلر لقيادة الدولة تأسيساً غريباً من نوعه، ركز هذا التأسيس على إبراز شخصية القائد المستبد العنيف الذي يجعل من يقف أمامه يرتجف، سواء أكان عدوا أو للأسف شعباً محكوماً. لذا كانت تحية الرايخ مقدسة، ومن لا يرفع يده مؤدياً إياها قد يختفي ويعدم وينكل به.
نماذج الديكتاتوريين عديدة، وفِي العصر الحديث هناك أسماء معروفة، لكن يأتي هتلر وحتى حليفه الإيطالي موسوليني كأبرز نموذجين، من ناحية بيان القوة العسكرية المتمازجة مع الاستبداد والديكتاتورية التي تبدأ من قتل الشعب نفسه، قبل توجيه فوهات البنادق والمدافع للعدو.
بالتالي، التوصيف الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية على خامنئي إيران وأنه «هتلر العصر الحديث»، كان أدق وصف يمكن أن يوصف به المرشد الإيراني الذي وصل لمرحلة متقدمة من الطغيان واستعباد إرادة الشعب، لدرجة قد نجده يوماً يقولها بصراحة ودون وجل «أنا ربكم الأعلى».
إيران ومرشدها الحالي ومن قبله الخميني مطلق المشروع الصفوي المجوسي التوسعي، سيظل هدفها الرئيس هو استهداف منطقة الخليج العربي ودولها وشعوبها، سعي لتغيير هويتها نحو «التصفين»، على غرار سياسات «التهويد» الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية العربية.
وحتى يتحقق هذا المشروع، لا بد وأن يعمل الجانب الإيراني على إضعاف الخليج العربي وضربه في قلبه ومصدر قوته الضاربة الأولى، وهنا يأتي الحديث عن المملكة العربية السعودية باعتبارها البعد الاستراتيجي للمنطقة الخليجية.
حتى تسقط الخليج العربي وتنجح في ابتلاعه، لا بد أولاً أن تسقط السعودية، تدرك إيران هذا جيداً، لكن السعودية بدورها تعرف ذلك خير المعرفة، وتعلن صراحة مثلما قال الأمير محمد بن سلمان أنها لن تقف متفرجة على محاولات الاستهداف الإيرانية، سواء أكانت مباشرة، وهي مسألة الحدوث لأن إيران كما قال عنها الأمير محمد وأيضاً الأمراء أبناء الملك فيصل أنها «نمر من ورق» تستأسد بتصريحات من مسؤوليها ولا تجرؤ على القيام بخطوة بنفسها، وسواء أكانت عبر تغلغل أذرعها العميلة والخائنة داخل دولنا، وهي العملية التي لم تعجز السعودية، فقامت بقطع هذه الأذرع الآثمة، ولكم في العميل نمر النمر خير مثال.
نعود لوصف «هتلر العصر الحديث»، إذ كما قال الأمير محمد بن سلمان، خامنئي الذي يدعي لأتباعه أنه «وكيل الرب» ويتحكم في نواصيهم، هدفه هو المشروع التوسعي الشبيه بالمشروع النازي، والأخير سقط بشكل مريع، وقائده اختفى وهرب، وبعض الروايات تقول إنه انتحر، وأصبحت النازية نقطة سوداء في التاريخ، ناهيكم عن الاستبداد بحق الشعب، والذي بالرجوع للإحصائيات قد نجد أن خامنئي يتفوق على هتلر، فالأول قتل أعداداً أكبر من شعبه، في حين الثاني قتل من شعبه، لكنه قتل أعداداً أكبر من جنسيات أخرى باسم الحرب.
هتلر العصر الحديث لن تقوم له قائمة مثل سابقه، رغم تفوق الأخير عليه ونجاحه عسكرياً في ابتلاع دول قبل أن يندحر، لكن خامنئي لن ينجح في التوسع لا عسكرياً ولا عنصرياً وطائفياً، ففي خليجنا العربي وعالمنا العربي ألف «ستالينغراد»، أمامها لن يتمكن «نمر الورق» من التقدم خطوة.
{{ article.visit_count }}
لكن يظل القائد النازي مؤسس الرايخ أحد أقوى الأمثلة على الديكتاتورية، وأحد أبرز منتهكي حقوق الإنسان والساديين، وهو ما يخجل منه غالبية الألمان، باستثناء النازيين الجدد أصحاب الحراك العنصري.
أوروبا التي تتغنى غالبية دولها بالحريات والتأسيس الديمقراطي ونبذ الديكتاتورية، شهدت في فترة وصول هتلر لقيادة الدولة تأسيساً غريباً من نوعه، ركز هذا التأسيس على إبراز شخصية القائد المستبد العنيف الذي يجعل من يقف أمامه يرتجف، سواء أكان عدوا أو للأسف شعباً محكوماً. لذا كانت تحية الرايخ مقدسة، ومن لا يرفع يده مؤدياً إياها قد يختفي ويعدم وينكل به.
نماذج الديكتاتوريين عديدة، وفِي العصر الحديث هناك أسماء معروفة، لكن يأتي هتلر وحتى حليفه الإيطالي موسوليني كأبرز نموذجين، من ناحية بيان القوة العسكرية المتمازجة مع الاستبداد والديكتاتورية التي تبدأ من قتل الشعب نفسه، قبل توجيه فوهات البنادق والمدافع للعدو.
بالتالي، التوصيف الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية على خامنئي إيران وأنه «هتلر العصر الحديث»، كان أدق وصف يمكن أن يوصف به المرشد الإيراني الذي وصل لمرحلة متقدمة من الطغيان واستعباد إرادة الشعب، لدرجة قد نجده يوماً يقولها بصراحة ودون وجل «أنا ربكم الأعلى».
إيران ومرشدها الحالي ومن قبله الخميني مطلق المشروع الصفوي المجوسي التوسعي، سيظل هدفها الرئيس هو استهداف منطقة الخليج العربي ودولها وشعوبها، سعي لتغيير هويتها نحو «التصفين»، على غرار سياسات «التهويد» الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية العربية.
وحتى يتحقق هذا المشروع، لا بد وأن يعمل الجانب الإيراني على إضعاف الخليج العربي وضربه في قلبه ومصدر قوته الضاربة الأولى، وهنا يأتي الحديث عن المملكة العربية السعودية باعتبارها البعد الاستراتيجي للمنطقة الخليجية.
حتى تسقط الخليج العربي وتنجح في ابتلاعه، لا بد أولاً أن تسقط السعودية، تدرك إيران هذا جيداً، لكن السعودية بدورها تعرف ذلك خير المعرفة، وتعلن صراحة مثلما قال الأمير محمد بن سلمان أنها لن تقف متفرجة على محاولات الاستهداف الإيرانية، سواء أكانت مباشرة، وهي مسألة الحدوث لأن إيران كما قال عنها الأمير محمد وأيضاً الأمراء أبناء الملك فيصل أنها «نمر من ورق» تستأسد بتصريحات من مسؤوليها ولا تجرؤ على القيام بخطوة بنفسها، وسواء أكانت عبر تغلغل أذرعها العميلة والخائنة داخل دولنا، وهي العملية التي لم تعجز السعودية، فقامت بقطع هذه الأذرع الآثمة، ولكم في العميل نمر النمر خير مثال.
نعود لوصف «هتلر العصر الحديث»، إذ كما قال الأمير محمد بن سلمان، خامنئي الذي يدعي لأتباعه أنه «وكيل الرب» ويتحكم في نواصيهم، هدفه هو المشروع التوسعي الشبيه بالمشروع النازي، والأخير سقط بشكل مريع، وقائده اختفى وهرب، وبعض الروايات تقول إنه انتحر، وأصبحت النازية نقطة سوداء في التاريخ، ناهيكم عن الاستبداد بحق الشعب، والذي بالرجوع للإحصائيات قد نجد أن خامنئي يتفوق على هتلر، فالأول قتل أعداداً أكبر من شعبه، في حين الثاني قتل من شعبه، لكنه قتل أعداداً أكبر من جنسيات أخرى باسم الحرب.
هتلر العصر الحديث لن تقوم له قائمة مثل سابقه، رغم تفوق الأخير عليه ونجاحه عسكرياً في ابتلاع دول قبل أن يندحر، لكن خامنئي لن ينجح في التوسع لا عسكرياً ولا عنصرياً وطائفياً، ففي خليجنا العربي وعالمنا العربي ألف «ستالينغراد»، أمامها لن يتمكن «نمر الورق» من التقدم خطوة.